مع الاخرين
عمودان خصصتهما للحديث عن ارتفاع اسعار الاسماك، وهذا هو العمود الثالث على التوالي وارى انه بامكاني الاستمرار في مواصلة الكتابة حول هذا الموضوع لوجود معلومات كثيرة لم اتناولها بعد، لكني سأكتفي هذه المرة بهذه الاعمدة الثلاثة كمثال لامكانية قيام الحملات الصحفية حول الكثير من القضايا التي تتطلب حلولا حقيقية - يحس المواطن بفائدتها وسأحاول التركيز في حديثي اليوم على الاسباب المطروحة لغلاء اسعار الاسماك وخاصة في محافظة عدن من بين كثير من المحافظات وفي مقدمتها محافظات صنعاء وحضرموت وحتى تعز حيث تباع الاسماك هناك باسعار اقل عما هي عليه في محافظة عدن.يقول الاخ المهندس محمود ابراهيم الصغيري وزير الثروة السمكية في حديث له للملحق الاقتصادي لصحيفة (الثورة) نشر يوم 28 مارس الماضي ان الناس طرحوا اسبابا عدة لغلاء اسعار الاسماك منها المخاوف من انفلونزا الطيور والاستعاضة عن لحوم الطيور بالاسماك مما جعل اسعارها ترتفع - حسب نظرية العرض والطلب - لكن الاخ الوزير يقول ان هناك اسبابا مهمة جدا لارتفاع اسعار السمك وذكر اسبابا ثلاثة هي :1 - ارتفاع صادرات البلاد من الاسماك الى الخارج حيث تحتل المرتبة الاولى في صادراتنا الوطنية بعد النفط وبلغ ما صدر في العام الماضي 2005م (48,056) طنا بقيمة بلغت حوالى (280) مليون دولار وتحقق اسعارا عالية لزيادة الطلب عليها في الخارج لجودة انواعها وتميزها مقارنة باسماك الدول الاخرى.2 - تعدد الوسطاء من مركز الانزال الى المستهلك (المواطن)، وقال الوزير ان الاسعار في م/حضرموت قد هبطت عما كانت عليه بعد تدخل قيادة المحافظة في دعم مؤسسات الاصطياد الساحلي ومكتب الثروة السمكية في المحافظة وباعطائهم الثلج والحاويات اللازمة والنزول بالمنتوج الى الاسواق، اي ان المؤسسة لم تعد تبيع السمك بالجملة ولكن كبائع تجزئة وان جمعيات سمكية عديدة هناك ساهمت في ذلك وانخفضت الاسعار.3 - فشل الجمعيات السمكية في القيام بمهامها حيث اوضح الاخ الوزير ان 70% من الجمعيات السمكية في الجمهورية فاشلة في عملها ولاتوجد جمعيات فاعلة الا في م/حضرموت وقال ان الجمعيات التي لاتقدم خدمة حقيقية للصيادين ستزول ولاينبغي لها ان تبقى.بعد كلام وزير الثروة السمكية هممت بالاتصال بمسؤولي الجمعيات السمكية في عدن وعددها (6) جمعيات تضم (2700) صياد ومناقشتهم فيما قاله وزير الثروة السمكية واسباب عدم قدرتهم على خدمة الصيادين في المحافظة والمساعدة على تخفيض اسعار السمك فيها وكذلك معرفة الصعوبات التي قد تقف في طريق نجاحهم وآرائهم في ارتفاع اسعار السمك في عدن ولكني تركت هذه المهمة لزملائي الصحفيين في صحيفة 14 أكتوبر للقيام بذلك.الاخ وزير الثروة السمكية ذكر امراً مهماً سيساعد في خفض اسعار السمك وهو اعداد دراسة حول هذا الموضوع تم احالتها الى الادارة العامة للمؤسسات والجمعيات لاستخلاص الفوائد منها وقال ان هذه الدراسة ارسلت الى محافظتي الحديدة وعدن للاستفادة منها.وانا بدوري اقول للاخ وزير الثروة السمكيةاسعفنا بهذه الدراسة حتي نعمل كصحفيين على الترويج لها والدعوة للاخذ بها ومتابعة تطبيقها فقد كدنا من ضيقنا بالاسعار المجنونة للسمك ان نجن فعلا وان نلقي بانفسنا في البحر، ولن اقول ليس على المجنون حرج بل ليس على (الضيقان) حرج.!!WAMS10@Hotmail .Comتيليفاكس :241317