قضية للنقاش
يعتبر الزواج تكملة لنصف دين كل من الرجل والمرأة .. اذا تحدثنا عن المرأة نجد أنه نادراً مايؤخذ رأيها في الشريك الذي سوف ترتبط به وكثيراً مانجد أن معظم الزيجات تكون من اختيار ولي امر العروس الا وهو الاب الذي يملي على الشريك ان تتوفر فيه العديد من الشروط منها ان يكون قادراً على تلبية كل احتياجات العروس وكما يجب ان يكون مستعداً لخوض حرب غلاء المهور . فغلاء المهور مشكلة اصبحت موجوده في مجتمعنا الشرقي بشكل كبير واصبحت تزداد مع زيادة متطلبات الحياة فشبابنا اليوم لم يعد قادراً على الزواج او تكوين اسرة اما نشاهده اليوم من غلاء فاحش فيضطرون الى السفر والهجرة إلى الخارج وذلك لتحسين المستوى المعيشي وتبدأ رحلة الغربة بسفرهم معتقدين أن سفرهم الى بعض الدول الاوروبية او دول الخليج سوف يعود عليهم بالربح الوفير الذي سوف يحملونه معهم إلى بلدهم والذي قد يمكنهم من الزواج وتكوين اسرة متماسكة ، فاهم اسباب هجرة شبابنا الى الخارج هي مشكلة غلاء المهور . والبعض من شبابنا العربي يلجأ الى الزواج من سيدات يكبروهم في السن من بعض دول الخليج وذلك لكونها لم يسبق لها الزواج على الرغم من ثرائها وامتلاكها للكثير من الاشياء كالمال والممتلكات وانهدام شيء واحد الا وهو الزواج او بمعنى الشريك الذي ظلت تنتظره لفترة طويلة الا ان الله لم يشألها الزواج ، وفي حين تحقق حلمها وتوافرت لها هذه الفرصة لم تتوان لثوان من شراء ذلك الزواج الذي كان يصغرها بكثير ! فهذا الشاب لم يأت طامعاً في الستر وتكملة نصف دينه بل جاء ليبيع نفسه لتلك المرأة بأبخس الاثمان متدرعاً بعدم قدرته على دفع المهر وخلافه لكونه لازال مقتبل العمر ولايمتلك شيئاً ليقدمه اما هو يعرف جيداً من سوف يدفع للآخر هو ام هي !! بالتأكيد هي .. فهي من سوف يقدم المهر بدلاً عنه وستحقق كل احلام ذلك الشاب الذي هاجر من بلده إلى بلدها للبحث عن عمل وان وجد عملاً لايكون في المستوى المطلوب الذي يتفق مع مؤهلاته الدراسية والتي تتعثر في العمل كحارس لاحدى العمارات اونادل في المطاعم او مندوب المبيعات وبراتب زهيد من المال كان يمكنه الحصول عليه وهو في بلده وما ان توفرت لديه الفرصة السانحة للزواج حتى قام بالزواج من تلك المرأة التي فاتها قطار الزواج والتي لن تكلفة شيئاً والتي سوف يتركها في الاخير بزواجه وطلاقة منها ليعود بعد ذلك إلى وطنه شاباً آخر يختلف اختلافاً جذرياً عن ذي قبل بعد ان باع نفسه بمبلغ حقير من المال كان يمكنه ان يحصل عليه لوانه عمل ليلاً ونهاراً وبجد دون ملل اوكلل وكرس كل جهده في الوصول لما يصبو اليه لكان الان فعلاً شخصاً اخر ، شخص اعتمد على كرامته في تحقيق طموحة فهذا اعزاي القراء من شبابنا المكافح الذي دفعته مشكلة غلاء المهور من بيع نفسه ومبادئة وكرامته . فماذا عن الشباب الذي لم يوفق بالزواج من امرأة عربية لعدم قدرته على توفير المهر المطلوب لم يكن منه سوى الهجره إلى احدى الدول الاوروبية بحثاً عن عمل شريف يمكنه من توفير بعضاً من المال ليقع هو الاخر في براثن الزواج من امرأة اجنبية لاتتفق معه لا بالدين ولا باللغة بل انها لن تكلفة شيئاً ففي دول اوربا تختلف عاداتهم عن عادات وتقاليد العرب فهم لايعرفون شيئاً عن المهر . بل والمضحك ان البعض الاخر شبابنا يلجأ هو الاخر الى الزواج من سيدات يكبروهم في السن من دول اوروبا وهذه المرة ليس لاجل المال والثروة بل لاجل الحصول على الاقامة والجنمية !! إن غلاء المهور قد زاد من رقم العنوسة في الوطن العربي بشكل كبير وكل ذلك بسبب الطمع والجشع فلو ان الآباء والامهات ادركوا مدى خطورة هذه المشكلة وجدوا بأن المتضرر الاول في هذه القضية هم وبناتهم والمتضرر الاخر هو الشباب الذين رفضوا من قبلهم لعدم قدرتهم على دفع المهر المطلوب منهم.فهم المتضرر الاول / لكون الفتاة التي انصاعت لاوامرهم في إنتظار الزوج المناسب الذي سوف يوفر لها كل شيء من بيت مستقل ومملكة خاصة وسيارة على الزيرو ورصيد في البنك ، عندها سوف يكون قطار الزواج قد فإتها ومد من محطتها ليقف في محطة اخرى لتصبح في الاخير ( عانساً ) نتيجة لجشع اهلها وطمعهم . اما المتضرر الثاني ( الشباب ) فهم بهذا لكم من المتطلب في الشروط سهلوا عملية انجرار هؤلاء الشباب إلى الهجرة والسفر والانجرار وراء المحظورات . [c1]ميسون عدنان الصادق[/c]