واشنطن /متابعات:قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كونداليزا رايس، إن إقصاء صدام حسين عن السلطة في العراق كان خطوة صحيحة، إلا أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء في أعقاب ذلك.وأقرت في مقابلة تليفزيونية مع شبكة «سي إن إن» الدولية للأخبار تبث يوم غد «الاثنين» خلال برنامج «كونيكت زا وورلد» بالفشل في التركيز على جهود إعادة البناء في مختلف أنحاء العراق ونسبت ذلك إلى عدم تفهم الأمر.وقالت رايس «أعتقد أنى كنت سأقوم بإقصاء صدام مرة أخرى، ولكن بالنسبة لإعادة بناء العراق فإنني كنت سأقوم بأشياء بشكل مختلف وأضافت:أعتقد أننا ركزنا بشكل كبير على بغداد، ولم نركز بالقدر الكافي على الأقاليم»، ربما لأننا لم ندرك تماما إلى أي مدى سيبدأ المجتمع في التفكك نتيجة لوقوعه تحت سيطرة طاغية على مدى كل هذه السنوات.وفى نفس الوقت نفسه قالت رايس، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية في المرة الثانية لولاية الرئيس جورج دبليو بوش الثانية، التي استمرت أربع سنوات: «لا يزال من المبكر جدًا الحكم بشكل كامل على نجاح أو فشل تلك الحرب أو غيرها من قضايا السياسة الخارجية في إدارة جورج دبليو بوشوأضافت: أحيانا تبدو الأمور التي كانت رائعة في وقت ما سيئة عندما نسترجعها في وقت لاحق، والعكس صحيح، وفى نهاية المطاف فإن هذه القصة سيسجلها التاريخ.وتحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كونداليزا رايس، عن العراق مرة أخرى خلال مأدبة في نادي الصحافة القومي، مشيرة إلى أن الغرض من الغزو الذي قامت به الولايات المتحدة للعراق كان التخلص من التهديد الذي كان يمثله صدام، وقالت «لم نذهب إلى الحرب في العراق لإحلال الديمقراطية هناك»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تحارب أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية لإحلال الديمقراطية في ألمانيا.