رئيس مجلس الوزراء أمام ضباط التوجيه المعنوي في القوات المسلحة والأمن:
رئيس مجلس الوزراء أمام ضباط التوجية المعنوي في القوات المسلحة والأمن
صنعاء/ 14أكتوبر/ سبأ:أكد الأخ/ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أن فخامة الرئيس/ علي عبداللّّه صالح رئيس الجمهورية قد قاد عملاً تاريخياً كبيراً وصل حد المعجزة إن لم يكن هو المعجزة ذاتها والمتمثل في إقامة الكيان اليمني الموحد والانتهاء من عملية التشطير لافتاً إلى الظرف السياسي والتاريخي المعقد الذي جرى فيه إعادة تحقيق الوحدة اليمنية على المستويين العربي والدولي.جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها أمس أمام المشاركين في الدورة التأهيلية المشتركة لضباط التوجيه المعنوي في القوات المسلحة والأمن المنعقدة تحت شعار »من أجل رفع مستوى أداء ضباط التوجيه المعنوي لضمان جاهزية دفاعية وأمنية عالية« والتي تناول فيها عملية البناء السياسي للدولة اليمنية منذ عشية الوحدة اليمنية والتي قامت على النهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية وتطوير القوانين المختلفة المعززة لعملية البناء المؤسسي في مختلف المستويات السياسية.وجدد الأخ/ رئيس مجلس الوزراء التأكيد أن الوحدة اليمنية قد قضت على أكبر فساد سياسي في التاريخ اليمني لافتاً إلى أن البناء السياسي في بلادنا قد شهد تطوراً كبيراً خلال الـ "16" عاماً الماضية حيث تمت عمليات واستحقاقات انتخابية متعاقبة برلمانية ورئاسية ومحلية منذ 1993م حتى 2003م فيما يجري التحضير حالياً للانتخابات الرئاسية والمحلية للمرة الثانية.وتطرق الأخ/ عبدالقادر باجمال إلى جملة التطورات الاقتصادية الناجمة عن عملية الإصلاح الاقتصادي والمالي، مؤكداً أن مقارنة الوضع الاقتصادي اليمني اليوم بما كان عليه عشية 31 ديسمبر 1994م توضح
جانب من الحضور
وبالأرقام حجم التعافي الذي شهده الاقتصاد الوطني. مشيراً إلى أن الاحتياطات من النقد الأجنبي وصلت اليوم إلى أكثر من ستة مليارات مقارنة مع 90 مليون دولار عام 1994م إضافة الى 380 مليون دولار ديون في ذلك الوقت لمجموعة من تجار المواد الغذائية فيما ارتفع معدل النمو في الناتج القومي من 1.4 بالسالب إلى مابين 4.2-5.2بالمئة بالموجب إضافة إلى تراجع معدل نمو السكان من 308 بالمئة عام 1994م إلى 302 بالمائة عام 2004م.وأوضح أن المشاريع والانجازات التنموية في البنى والمتطلبات الأساسية كالمدارس والمعاهد والجامعات والطرق والمياه والصرف الصحي والمستشفيات وغيرها لم تكن لتنجز بهذا الحجم لولا نجاح السياسات الاقتصادية والمالية للحكومات المتعاقبة.وقال إن جل العملية التنموية لم يقتصر على البعد الاقتصادي وإنما اتجهت لتشمل البناء الثقافي والاجتماعي الوطني وتوحيد اللحمة العلمية والمعرفية لما لذلك من أهمية في تقوية وحدة الشعور الوطني والإرادة الوطنية المنسجمة ا لملبية لتطلعات أبناء الشعب اليمني في التقدم والتخلص من شوائب عهد التشطير بكل موروثاته وثقافاته الفرعية المختلفة.واضاف وفي الجانب الآخر فإن إصلاح الخدمة المدنية كان أحد أهم التحديات الماثلة وذلك بالنظر الى الاختلالات الكبيرة التي كانت سائدة في هذا القطاع والمرتبطة بقواعد التوظيف غير المتكافئة وحالات الازدواج الوظيفي وضعف قاعدة البيانات .موضحاً أن الحكومة قد استهدفت في إصلاحها لهذا القطاع القضاء على عملية الازدواج باعتبارها ارثاً تاريخياً تضخم مع تعدد الأحداث والصراعات والظروف التي مر بها الوطن اليمني منذ عشية الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14أكتوبر .بالاضافة الى السعي لخلق العدالة في الحقوق لجميع منتسبي جهات الخدمة في القطاعين المدني والعسكري.واستعرض رئيس الوزراء في سياق المحاضرة عدداً من الجوانب المتصلة بعلاقات بلادنا مع محيطها الاقليمي والدولي بما فيها شركاء التنمية على المستوى الاقليمي والدولي.هذا وكان اللواء الركن/ أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة قد رحب بالأخ/ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء معرباً عن الشكر لحضوره ومشاركته فعاليات هذه الدورة التي تنعقد تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبداللّه صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. مؤكداً أنه وانطلاقاً من أهمية اطلاع رجال التوجيه المعنوي على الجديد في مختلف مجالات البناء والتنمية والعملية الديمقراطية جاء الحرص على أن يشارك في فعاليات هذه الدورة كبار مسؤولي الدولة والحكومة وذلك انطلاقاً من كون ضابط التوجيه المعنوي مسؤول ومكلف بجعل المقاتل ضابطاً كان أم فرداً على صلة بما يعتمل في المجتمع حتى يدرك حقائق النجاحات والمكاسب المحققة في مختلف ميادين البناء وفي عموم الوطن اليمني الغالي وفي هذا السياق يأتي حضور ومشاركة الأخ رئيس مجلس الوزراء في فعاليات هذه الدورة.حضر المحاضرة العميد الركن/ علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي وعدد من القادة والضباط.