نيروبي/مقديشو/14 أكتوبر/رويترز: قالت منظمات غير حكومية أمس الإثنين إن أعمال العنف في العاصمة الصومالية مقديشو في الأسابيع الأخيرة شردت نحو 37 ألف شخص وساعدت على تضخيم عدد اللاجئين داخل البلاد البالغ 1.1 مليون لأجيء في الصومال. ووقعت نحو 52 منظمة غير حكومية على بيان يبدي القلق إزاء «الأزمة الإنسانية المدمرة» وأعمال العنف «الرهيبة» في الصومال حيث يقاتل متشددون إسلاميون الحكومة والقوات الإثيوبية التي تدعمها. وأضافت المنظمات غير الحكومية في البيان الصادر في نيروبي «نحو نصف سكان الصومال أو 3.25 مليون نسمة في حاجة ماسة الآن للمساعدات العاجلة. وهذا يمثل زيادة نسبتها 77 بالمائة منذ بداية عام 2008 ، «زاد العدد بشكل كبير خلال العام المنصرم من جراء المزيج المدمر من انعدام الأمن والجفاف وارتفاع أسعار الغذاء لمستويات قياسية. من المتوقع أن يزيد تدهور الوضع في الوقت الذي يتحمل فيه الصوماليون العاديون العبء.» وتابعت المنظمات غير الحكومية أن الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوسط في إحلال السلام لم تسفر عن أي خفض في أعمال العنف «ذات الأثر الرهيب المستمر على المدنيين.» واستطردت «خلال الأسابيع القليلة الماضية أدى القصف المتجدد في مقديشو إلى نزوح نحو 37 ألف مدني عن منازلهم. وخلال الشهور التسعة المنصرمة فر 870 ألف شخص خوفا على حياتهم. وهناك حاليا إجمالي 1.1 مليون مشرد في الصومال.» وانتقدت المنظمات غير الحكومية كل أطراف الصراع في الصومال بسبب الاستخدام دون تمييز للقوة المفرطة. وأشارت إلى أن الهجمات على عمال الإغاثة تضر جهود المساعدات الإنسانية، وتابعت «هذا العام فقط قتل 24 من عمال الإغاثة بينهم 20 صوماليا أثناء قيامهم بعملهم. ولم يعرف بعد مكان عشرة آخرين. سجل 111 حادثا أمنيا استهدفوا بشكل مباشر وكالات الإغاثة.»، ومضت تقول إن الأخطار التي يتعرض لها عمال الإغاثة أدت إلى ابتعاد الأطقم الدولية بوكالات الإغاثة. وأضافت «المجتمع الدولي خذل تماما المدنيين الصوماليين. ندعو المجتمع الدولي إلى أن يعطي الأولوية الآن لحماية المدنيين الصوماليين.»