ماذا لو كنت مرافقاً إعلامياً لرئيس بلدك في مؤتمر بالغ الأهمية تنعقد عليه آمال النمو والتطور؟..* هل تتذكر أحزانك؟!* هل تحن لحاكم يصفعك على وجهك ويقودك كالأنعام للتسبيح في أفضاله وصفعاته المباركة؟؟* هل تغدو لاجئاً وتفر من صحبته وتتخلى عن قيم الصحبة في معناها الأول.* هل تعلن بلدك وتحرض على تشويهها عند من يتلذذون بدمار الشعوب وعلى دمائهم يقتاتون.* هل تنصاع لأصوات التفرقة والإمعان في إيذاء بلدك وأبنائه.* هل تتخلى عن بطاقتك الشخصية.أسئلة استفزازية لم تخطر أو ربما خطرت على بال خالد سلمان رئيس تحرير جريدة الثوري الاشتراكية الذي أدى دوراً قاسياً في صحيفته ضد الرئيس علي عبدالله صالح وبرنامجه الانتخابي.. أواخر سبتمبر الماضي وبعد شهر ونصف حمله الرئيس نفسه ليحظى بشرف مرافقته ويطير معه.. إلى ضباب لندن آملاً في مشاركته الفاعلة في هذا المؤتمر وحشد كل أبناء الوطن (حاكم ومعارض) في المساهمة الحقيقية في تحقيق الوعود.. وكأن الرئيس يقول بذلك لمعارضيه الذين استحسن صحبتهم.. (هذه يدي للتصافح والتعاون من أجل البلاد أولاً.. وأعينوني على تحقيق ما يطمح إليه أبناء اليمن العظيم).هل استوعب اللاجئ خالد سلمان واجبات المرافقة الشخصية لوفد فخامة الرئيس إلى مؤتمر المانحين بلندن وأهمية هذه (الرفقة) وأثرها البليغ والإنساني على الجانب الشخصي وإدراكه أن ذلك ما كان ليحدث لصحفي نال من الحاكم الأول للبلاد.. وجعله هدفاً لنيرانه المتلاحقة وكتابات أصدقائه المحررين التي لم تخل من التعنيف والمباشرة الغاضبة بحق الرئيس علي عبدالله صالح.. وفي اتجاه السياسة العامة لشؤون الإدارة والحكم في اليمن.وغن مكانه الطبيعي في ظل حكم مستبد كالذي يعرفه وعاش عليه هو السجن والتعذيب الجسدي والملاحقة القاهرة, وأنه لن يكون يوماً ضيفاً على طائرة الحاكم الأول ما لم يعلن الخضوع واللهاث وراء أفضال أسياده وتفخيم ديكتاتوريتهم ودمويتهم البشعة.ووقف الرئيس الذي أراد تحقيق النماء لبلاده واستلهم من روح المسؤولية واجبات اليمن الجديد والمستقبل الأفضل الذي بشر به.. وبدأ على الفور خطواته الإستراتيجية الواثقة.وعندما وقف الرئيس بثبات تسرب المزايدون وانفك من حوله الذين لا يريدون إلا الترويج للأفكار الهدامة والساعون إلى الطمع والراجفون من خطواتهم وأقوالهم وأفعالهم.عندما قال الرئيس : حي على العمل.. غاب الكسالى – وذهب اللاجئون من ملجأهم الذي اعتادوا على العيش فيه وفي أحضان المساعدات والهبات المشبوهة إلى ملجأ آخر.. ورموا خلف ظهورهم بطاقة الهوية لهثاً وراء احتياجات مالية.والله المستعان
|
آراء حرة
اللجوء المشين
أخبار متعلقة