الإنترنت وأخباره
سي إن إن /متابعات:قال خبراء أدلوا بشهادتهم أمام الكونجرس الأمريكي: إن فيروس «ستاكس نت» الذي يعتقد أنه كان يستهدف محطات الطاقة النووية الإيرانية، يشكل تهديدا خطيرا لأمن البني التحتية الحيوية في جميع أنحاء العالم.ونقلت موقع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن شون مكجيرك، رئيس دائرة أمن الإنترنت في وزارة الأمن الوطني الأمريكية قوله أمام الكونجرس: «هذا الفيروس يمكن أن يدخل تلقائيا أي نظام، ويسرق صيغة المنتج الذي يتم صنعه، ويغير خلط المكونات في المنتج، ويخدع المشغلين وبرامج مكافحة الفيروسات عبر إيهامهم بأن كل شيء على ما يرام.»ووصف (مكجيرك) تطوير فيروس «ستاكس نت» بأنه «سيغير قواعد اللعبة»، مضيفا: « ليس هناك ما يكفي من المعرفة لتحديد ما كان على وجه التحديد الهدف من الهجوم.. والقول يقينا إن الفيروس صمم خصيصا لاستهداف منشأة خاصة يعد أمرا صعبا». ففي سبتمبر الماضي، نفت إيران أن يكون مفاعل بوشهر النووي قد أصيب بفيروس «ستاكس نت» المدمر الذي ذكرت تقارير أنه أصاب نحو 30 ألف كمبيوتر في إيران، في حين قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن «الأعداء فشلوا في الهجوم الفيروسي».ويقول خبراء في أمن الإنترنت، إن فيروس «ستاكس نت» هو أخطر برمجيات الكمبيوتر الخبيثة التي تم اكتشافها، والتي تم تطويرها ولديها القدرة على استهداف أنظمة التحكم الصناعية، خصوصا بعد إصابة أجهزة إيرانية بها. ويشرح خبراء عمل الفيروس، مؤكدين أنة هجومه يذهب مباشرة إلى أنظمة «التحكم بالبرمجة» وهي المسئولة عن البرمجة في معظم الآلات الصناعية، ما يعني أنها العقل في تلك الآلات.ويستخدم الفيروس ثغرات في تلك البرمجيات، عن طريق البحث عنها أثناء تطوير البرنامج أو تحديثه، بمعنى أنه يزيد فرصة العثور على طريقه إلى النظام في حالة وجود أية ثغرة فيه، حتى وإن تم إصلاحها.وبمجرد أن تصيب تلك البرمجيات الخبيثة النظام، يمكنها أن تنتشر إلى أجهزة الكمبيوتر الأخرى على الشبكة الداخلية. ورغم أنها ليست مستندة إلى الإنترنت، إلا أنها يمكن أن تنتشر من خلال استخدام الإنترنت غير المباشر. وبالطبع عملها الرئيسي هو البحث عن نوع معين من الآلات، ثم العودة إلى خادم سيطرة مركزي على بعد مئات الأميال، حيث الأوامر ستصدر لها مرة أخرى للانتشار في متاهة من الخوادم التي أنشئت لجعل تتبع الفيروس شبه مستحيل.ومن خلال تلك الخوادم حول العالم تبث البيانات التي تم إنشاؤها بغرض التحكم في أنظمة «التحكم بالبرمجة» في تشغيل الآلات، لذا ومن الناحية النظرية، فإن مجموعة من الناس على جانب من كوكب الأرض يمكنهم السيطرة على جهاز في محطة للطاقة النووية على الجانب الآخر.