رايس تحاول تضييق هوة الخلافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين
القدس / 14 أكتوبر / رويترز:تعود وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط اليوم الاثنين سعياً لتضييق هوة الخلافات التي تعوق التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني تقول واشنطن إنّه ما زال من الممكن التوصل إليه هذا العام. ويعتقد قليل من المحللين أن بوسع رايس التي تعتزم إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ومفاوضين من الجانبين تحقيق انفراجة كبرى من شأنها أن تضع الفلسطينيين على مسار سريع صوب إقامة دولة. لكن كثيرين عازفون عن استبعاد أن يتمكن الجانبان من التوصل لنوع ما من الاتفاق الرسمي المحدود الذي سيمكن واشنطن من الوفاء بهدفها المتمثل في إبرام الجانبين لاتفاق قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية أمس الأحد إن رايس “ستحاول دفع الأطراف إلى الأمام” رغم الانتكاسات الأخيرة في المحادثات. وأضاف “من الواضح أننا منخرطون جداً وهي تريد أن ترى أين يقف الطرفان وتريد أيضاً أن تعرف أين يمكن أن تكون مفيدة. وإذا كان بوسعها أن تكون مفيدة في تضييق هوة أي خلافات فستفعل ذلك.” وأعاق العنف وتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة جهود التوصل لاتفاق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة الماضي إن واشنطن لا تزال تعتقد انه يمكن التوصل لاتفاق بنهاية العام لكن “لا توجد محاولة من الحكومة الأمريكية لدفع الطرفين لأبعد مما يعتقدان أن بوسعهما الوصول إليه في هذه المرحلة.” وفيما وصفتها إسرائيل بمحاولة لدعم عباس الذي أضعفته سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة العام الماضي تعتزم السلطات الإسرائيلية الإفراج اليوم الاثنين عن 199 سجيناً فلسطينياً كثير منهم أعضاء في حركة فتح التي يتزعمها عباس. وأوضح المسؤول الأمريكي أن المحادثات يجب ألا تتأثر باستقالة اولمرت الوشيكة في فضيحة فساد. وكان اولمرت أعلن انه سيتنحى بعد الانتخابات على زعامة حزبه كديما في 17 سبتمبر أيلول لكنه قد يبقى لأشهر كقائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أن تشكل الحكومة الجديدة. وأضاف المسؤول الأمريكي “هذه العملية اكبر من أي فرد. اولمرت هو رئيس الوزراء ونحن نعمل معه. لكن السلام في الشرق الأوسط هو شيء للجميع مصلحة فيه.” وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني رئيسة المفاوضين الإسرائيليين والخليفة المحتمله لاولمرت الأسبوع الماضي انه يجب ألا يضغط المجتمع الدولي على الجانبين للتوصل لاتفاق بحلول نهاية العام. وأوضحت أن إخفاء الخلافات سيثير فقط مشاعر سخط وقد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية من جديد.