إن ظاهرة الغش ظاهرة سلبية وهي من أخطر الظواهر الاجتماعية وهذه الظاهرة ليست وليدة لعصرنا بل وجدت في الأجيال السابقة وأستفحلت في السنوات الأخيرة وظاهرة الغش يقوم بها الطالب الفاشل غير الملتزم بانتظام الحصص الدراسية وعدم بذل أي مجهود يذكر في استيعاب المعلومات التعليمية والاستماع جيداًَإلى شرح معلمه وفي هذه الحالة يتحول الطالب الغاش إلى اللعب واللهو فيأتي الامتحان آخر العام الدراسي ولم يكن قد حقق مكتسباً في دراسة المنهج فيحضر الامتحان وهو صفر اليدين ومن هنا يحاول الطالب الغاش اقتناص فرص للشروع في الغش من أجل تحقيق درجات تقديرية تأهله للنجاح والحصول على شهادة يستطيع بواسطتها الحصول على درجة وظيفية وهذه غايته المقصودة فلا يحدث نفسه بأن عملية الغش هذه التي يقوم بها هي حرام وأن الدين الإسلامي الحنيف قد حرمها لحديث الرسول صلى اللّه عليه وسلم "من غشنا فليس منا" ولإجماع جمهور علماء المسلمين بتحريم ظاهرة الغش ظاهرها وباطنها حرام وإن الطالب الغاش يكون عديم الإرادة والأخلاق أنه لم يراعي قيم الدين الإسلامي الحنيف وإجماع المسلمين وتفعيل القانون والحفاظ على النظام العام للدولة.[c1] أسباب الغش[/c]1- ضععف الإيمان في الطالب الغاش فإن الطالب المؤمن لايقدم على الغش وهو يعلم أنه حرام يغضب اللّه عز وجل.2- ضعف التربية من الوالدين أو المرشدين داخل المدرسة وخارجها.3- إتباع الشيطان في تزينيه لكثير من الطلاب صعوبة الأسئلة ولاسبيل لحلها والنجاح في الامتحانات إلا باتباع البراشم والغش فيضيعوا الوقت الطويل في كتابة البراشيم واختراع الطرق والحيل للغش مع لو أنه بذل بعضاً من هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين المتقدمين.4- الكسل وضعف الشخصية إن كثيراً من الطلاب يرون زملائهم في بداية العام الدراسي وهم يجدون في المذاكرة يهيئون أنفسهم للامتحانات الأخيرة وهم لهم سوى اللعب والمرح فإذا جاءت الامتحانات طلبوا المساعدة ويسعون إلى النجاح ولوكان على حساب الآخرين بطريقة الغش.5- الخوف من الرسوب: إن الخوف من الرسوب والفشل يسبب قلقاً مستمراً لكثيراً من الطلاب الذين يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة.[c1]آثار الغش[/c]1- يعتبر الغش سبباً لتأخر الأمة وعدم تقدمها ورقيها لأن الأمم لاتتقدم إلا بالشباب المتعلم فإذا كان شبابها لايحصلون على الشهادات العلمية إلا بطريقة الغش فلا يحملون دوراً في بناء الأمة ولايقدمون لها مشروعاً نافعاً.2- إن الطالب الغاش غداً سيتولى منصباً أو يكون معلماً ومن هناء سوف يرتكب مخالفات عدة مثل السرقة والخداع والكذب ويترك الإخلاص في العمل ويستهين باللّه تعالى.3- إن الوظيفة التي يحصل عليها الغاش بالشهادة المغشوش فيها يكون راتبها حرام وأي جسم ينمي بالحرام فالنار أولى به.وظاهرة الغش في الامتحانات عموماً مخالفة للشرع لأنها تهدم صروح المجتهدين وتبني صروحاً للفاشلين وتساوي القائمين بالقاعدين والملتزمين بالمهملين فالغاشون ينجحون بجهود ملفقة ألفقها إليهم وساعدهم في اكتساب النجاح أناس ضعاف الإيمان أصحاب الضمائر الميتة المنحلين عن الوطنية المندسين وراء ستار المخادعة للوطن والمخلين بنظام العملية التعليمية فانخدعوا المنتفعين فيعملية الغش بأولئك المندسين والمتعاونيين معهم فنجحوا بطريقة الغش من دوون استطاعتهم فهم جوهو المنهج وفي هذه الحالة يصبحون أصحاب الغش فاشلون لأنهم صعدوا إلى شيء لم يبذلوه فيه جهداً فلم يفهموا فحواه فهم يسيحون في الأرض تائهون لا يستطيعون فك طلاسم ما ساروا بنجاحهم إليه فلا ينفعون الوطن بقدر ما يكونون عالة عليه فهم بحكم المشلولين فلا يفيدون ولايستفيدون مما أنتجوه بطريقة الغش فيزيدون من البطالة ويعرقلون عجلة التنمية وبوقفون عثرة في سبيل تقدم الوطن فالأوطان لاتتقدم إلا بجهود ذاتية عظيمة في استيعاب العلم والمعرفة وترجمة ما يكتسبونه من العلم والمعرفة في بلورة عجلة التنمية والنهوض بالبنية التحتية للوطن ورفع المستوى ا لمعيشي للمواطن.ونحن بدورنا نحث القائمين على العملية الامتحانية بتفعيل أحاسيسهم وتحكيم ضمائرهم في ضبط العملية الامتحانية بأمانة وندعوا خطباء المساجد للتوعية والتحذير من أضرار الغش على الأمة كما ندعو المجالس المحلية بالمحافظات والوحدات الإدارية ومشائخ وعقال أعيان الأمة اليمنية وأولياء الأمور للتعاون في كبح عملية الغش ومحاربة المندسين فيها كون الواجب الوطني يهم مختلف أطياف المجتمع اليمني.ة ومشائخ وعقال أعيان الأمة اليمنية وأولياء الأمور للتعاون في كبح عملية الغش ومحاربة المندسين فيها كون الواجب الوطني يهم مختلف أطياف المجتمع اليمني .هاني الهرة
الغش في الامتحانات ظاهره وباطنه حرام
أخبار متعلقة