اثمار هاشماغلبنا سمع ودرس عن الطاقة وعرف عنها بعض المفاهيم التي بقيت راسخة في الذهن ومنها ان الطاقة لاتفنى ولاتستحدث ولكنها تتحول من شكل لآخر وكذا ان الطاقة هي المقدرة على القيام بعمل ما.وخلال الحقب الزمنية المتعددة التي مر بها الانسان فانه عرف اشكالا للطاقة ولعل النار هي احدى الاشكال البدائية للطاقة التي عرفها الانسان واستفاد منها في اغراض التدفئة والانارة وبمرور الزمن وتطور مظاهر الحياة التي يعيش فيها الانسان ظهرت هناك اشكال اخرى للطاقة ارتبطت باكتشاف النفط والفحم الحجري حيث استطاع الانسان الاستفادة من مصادر الطاقة غير المتجددة تلك فعرف الطاقة الحرارية المستخدمة في الآلات البخارية التي يتم فيها حرق الوقود لتوليد البخار الذي يدير الآلات وعقب ذلك ظهر شـكل جديد للطاقة وهو الطاقة الكهربائية التي احدثت نقلة نوعية في حياة البشر لانه امكن نقلها بواسطة الاسلاك الى اماكن بعيدة وتمت الاستفادة منها في توليد الضوء والحرارة وتشغيل الآلات الكهربائية التي تم اختراعها بعد ذلك الامر الذي يمكن القول عليه انه كلما تقدم الزمن وتطورت الآلات المسخرة لخدمة الانسان ورفاهيته والمعتمدة في تشغيلها على الطاقة ازدادت المشاكل البيئية التي يعاني منها الانسان فتلوث الهواء الناتج عن الادخنة المتصاعدة من المصانع والسيارات مثلا وتلوث المياه بالمبيدات واتساع ثقب الاوزون الذي شكل تهديدا لكثير من الكائنات الحية على الارض كل هذا دفع العلماء لمحاولة الحد من تفاقم المشاكل البيئية واستبدال المواد التي تحدث اضرارا بالبيئة بمواد اخرى صديقة الا ان العلماء وجدوا انفسهم امام معضلة اخرى وهي ان تلك المواد المسماة صديقة للبيئة كانت سببا رئيسيا في ظهور مايعرف بظاهرة الاحتباس الحراري وما نجم عن هذه الظاهرة من ارتفاع حرارة الارض والتصحر وذوبان الجليد وهنا برز امام العلماء خيار آخر للمحافظة على البيئة التي يعيش فيها الانسان والمتمثل باستخدام الطاقة البديلة التي يمكن الحصول عليها من عدة مصادر كالطاقة الحيوية التي تنتج عن حرق الاخشاب وعظام الحيوانات للاستفادة منها في اشعال الافران وكذا المياه حيث ان قوة المياه المتساقطة من الشلالات مثلا تعمل على ادارة التوربينات المولدة للكهرباء، اضافة الى الاستفادة من طاقة الرياح التي تدير شفرات كبيرة معلقة بالهواء ومثبت بها مولدات الكهرباء وكذا من الطاقة الشمسية عبر ما يعرف بالخلايا الشمسية.من خلال ما تقدم يتضح لنا ان الدول الاوروبية ادركت العواقب المترتبة عن المشاكل البيئية الناتجة عن التقدم الصناعي فلجأت الى استخدام الطاقة البديلة فمتى يصبح بامكان الدول الفقيرة والنامية استخدام وسائل الطاقة البديلة للحد من التدهور البيئي الذي تعاني منه.
|
ابوواب
البيئة والطاقة
أخبار متعلقة