مينجورا (باكستان)/14 أكتوبر/رويترز: قالت حركة طالبان ومسئولون باكستانيون إن مقاتلي الحركة خطفوا اكبر مسئول حكومي بوادي سوات بجنوب غرب باكستان إلى جانب ستة من حراسه أمس الأحد موجهين ضربة لجهود عودة الهدوء إلى الإقليم المضطرب. وقال سيد محمد جواد مفوض مقاطعة مالانكاند التي تشمل سوات أن خوشال خان كان مستقلا سيارته في طريقه إلى مينجورا البلدة الرئيسية بسوات عندما خطفه «أوغاد». وأبرمت السلطات الباكستانية اتفاقا مع متشددين لاستعادة العمل بالشريعة الإسلامية في مسعى لتهدئة الأوضاع في سوات حيث يجاهد الجيش الباكستاني لإخماد انتفاضة لطالبان. وأعلن مسلم خان وهو متحدث باسم طالبان في سوات مسؤولية الحركة عن خطف المسئول الإداري. وقال «هو ضيفنا. يتعين علينا بحث بعض القضايا معه. سنقدم له الشاي ثم نفرج عنه.» وأعطى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني تعليماته للسلطات بضمان الإفراج عن المسئول وحراسه بشكل سريع وآمن. وقال مكتب جيلاني في بيان «كما اصدر رئيس الوزراء توجيهات لوكالات إنفاذ القانون بمواصلة توخي أقصى درجات الحذر من العناصر المناهضة للدولة التي تريد عرقلة جهود الحكومة لاستعادة الأمن والهدوء في سوات والمناطق المتاخمة.» وقتل نحو 1200 شخص وفر ما بين 250 ألفا و 500 ألف شخص من وادي سوات منذ اشتدت حدة العنف في منتصف 2007. وخطف صحفي يعمل لصالح قناة تلفزيون محلية وصحيفة وقتل يوم الأربعاء بينما كان يغطي «مسيرة سلمية» قادها رجل الدين الأصولي مولانا صوفي الذي أفرجت عنه الحكومة للتفاوض من اجل إحلال السلام في الإقليم. وأعلن متشددون إسلاميون يوم الأحد الماضي وقفا لإطلاق النار مدته عشرة أيام في الوادي «كبادرة حسن نية» تجاه محادثات السلام. وقالت باكستان السبت أن الحكومة والمتشددين اتفقوا على «هدنة دائمة» لكن قائدا بطالبان قال أن وقف الحركة لإطلاق النار سيخضع للمراجعة عندما ينتهي يوم الأربعاء. وكانت الحركة قد نددت بمقتل الصحفي ونفت تورطها في الحادث. وانزعجت حكومات غربية وليبراليون باكستانيون من اتفاق وادي سوات الذي يقولون انه سيقوي المتشددين وقد يؤدي إلى ظهور معقل جديد لمتشددي طالبان والقاعدة في باكستان يمكن أن يتنقلوا فيه بحرية. ويدافع مسئولون باكستانيون عن الاتفاق الذي يقولون إنه أفضل خيار لوقف مد تمرد متشددين يتدفقون من منطقة الحدود الأفغانية إلى بلدات ومدن باكستانية.