من فضاءات المشهد الإبداعي لمنتدى السعيد الثقافي
تعز/ متابعة / عبدالله الضراسي :دشن أواخر شهر يوليو المنصرم 2010م برنامج فعاليات منتدى السعيد الثقافي للنصف الثاني للعام 2010م (يوليو/ ديسمبر) لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمحافظة تعز فعالياته بمحاضرة بعنوان : ( صورة اليهودي في المثل اليمني ) للباحث د. عبدالحميد الحسامي أستاذ الأدب بجامعة إب في إطار الفعاليات الثقافية الصباحية الأسبوعية من كل خميس. [c1]من وقائع الفعالية [/c]افتتح الفعالية وأدارها كالعادة الأخ فيصل سعيد فارع المدير العام لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وقائع الفعالية حيث قال: ( كالعادة وفي تمام الساعة من يوم الخميس تعودنا أن نكون على موعد صباحي منتظم بهذه القاعة الثقافية التي شهدت - ولاتزال تشهد - فضاءات ثقافية صباحية متعددة وبمحاضرة ( صورة اليهودي في المثل اليمني ) للدكتور عبدالحميد الحسامي نكون قد دشنا برنامج فعاليات منتدى السعيد الثقافي للنصف الثاني من عامنا 2010م، وتتلوها فعاليات مخصصة لشهر رمضان منها محاضرة بعنوان ( كيف نستقبل رمضان ؟) للشيخ عبدالرحمن قحطان ، وكذا معرض للفن التشكيلي بعنوان: ( بوح الطبيعة ) للفنان محمد العسلي، ورمضان شهر الحرية للأخ عبدالعزيز العسالي. وأما محاضرة هذا الصباح فهي قراءة ورؤية بحثية جادة وجريئة لموضوع حساس وشائك صورة اليهودي في المثل اليمني ) وهي إن دلت على شيء إنما تدل على تميز وفرادة ومكانة اليهودي باليمن وموقعه على خارطة تفاعلاته مقارنة ببقية يهود العالم ، لأن اليمن كانت - ولاتزال بلداً متعدد الثقافات ، وتعايشت - ولاتزال تتعايش - فيها ديانات يمن فهم يهود اليمن. ولا أدل على ذلك من أن ( يهود اليمن ) ظلوا على ( وئام ) مع بلادهم اليمن لولا الضغوط الخارجية ( لنزعهم ) منها كما هو حاصل الآن ، وحظوا - ولايزالون يحظون - برعاية كريمة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، بكونهم يمانيين في الأول والأخير. لهذا جاءت هذه الأمثال اليمنية عن يهود اليمن لتؤكد مدى التعايش والتناغم والتفاعل بينهم البين وعلى عكس مواقع بقية ( اليهود ) في المجتمعات العربية. ولهذا تأتي هذه المحاضرة وما عقبها من نقاشات وإضافات تدل على حيويتها في إطار مشهد منتدى السعيد الثقافي. [c1]آفاق المحاضرة [/c]تنبع أهمية محاضرة ( صورة اليهودي في المثل اليمني ) من كون صاحبها د. عبدالحميد الحسامي باحثاً متخصصاً غاص في ثنايا هذا الهامش الجريء وليس كالمتحدث العابر.وقد كان متمكناً مفردات عمليته البحثية حيث قال: ( يسعدنا أن نقف اليوم أمامكم للحديث إزاء قضية جريئة تتعلق بالمثل اليمني، وهي مساحة يمنية تراثية تخص بها اليمن، والأخص ما جاء في المثل اليمني عن صورة اليهودي اليمني.[c1] عملية حياتية اجتماعية[/c]ويركز البحث على لتعقب النص المتجسد في ( المثل ) وينبش في مدلولاته القريبة والبعيدة مراعياً تكامل الصورة في الأمثال المتحدثة اليهودي سواء تلك التي ( تفوه ) بها اليهود ( أنفسهم ) أو تلك التي قيلت عنهم ، والبحث في مجمل الأمثال يقدم صورة موضوعية لليهودي اليمني رسمها المثل في أبعادها العقائدية والمهنية والأخلاقية واللغوية والعاطفية، دون تجاهل البنية الفنية التي احتضنت تلك الصورة التي تقرأ الثقافة اليمنية والمثل اليمني والعلاقات الاجتماعية والعادات والتقاليد، ويقرأ اليهودي بوصفه ( نصاً ونفساً )، ذلك في وقوفنا أمام ظاهرة ( الزنار ).