جانب من قوات الاطلسي على الحدود الباكستانية الافغانية
كابول/14 أكتوبر/جون هيمنج: قال الجنرال دان مكنيل قائد قوة المعاونة الدولية في أفغانستان أن الحلف عزز قواته على طول الحدود الأفغانية خشية أن تتيح اتفاقات السلام بين باكستان وحركة طالبان للمسلحين شن مزيد من الهجمات في أفغانستان. وبدأت باكستان تخفض قواتها في مناطق حدودية وأطلقت سراح سجناء من طالبان في محاولة للتوصل لسلام مع المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين ينشطون على جانبي الحدود. وقال مكنيل الذي يقود قوة المعاونة الدولية في أفغانستان التابعة لحلف الأطلسي والبالغ قوامها 47 ألف جندي «تحليلنا من خلال اتفاقات السلام السابقة انه... عندما يجري مثل هذا الحوار أو حين تتوج المحادثات باتفاقيات سلام نشهد تصاعدا لأحداث غير مواتية على جانبنا من الحدود.» ويقول حلف شمال الأطلسي أن هناك زيادة بالفعل في هجمات المسلحين بشرق أفغانستان وهو الجزء الأقرب لمناطق في باكستان تجري بها محادثات سلام. ويقع الجزء الأكبر من مسؤولية معاونة القوات الأفغانية التي تقوم بدوريات في هذه المنطقة الجبلية على عاتق القوات الأمريكية. وهناك 12 ألف جندي ضمن قوة تحالف منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأكثر من مئة ألف من رجال الجيش والشرطة الأفغان يعملون إلى جانب قوة المعاونة الأمنية لاحتواء تمرد طالبان حيث تجددت أعمال العنف قبل عامين. وتقدر منظمات غير حكومية أن أكثر من ستة آلاف قتلوا جراء أعمال العنف في العام الماضي من بينهم نحو ألفي مدني. وتتكون طالبان من العديد من الجماعات يربطها تحالف فضفاض وتضع كل منها خطط عملياتها الخاصة ولكنها تقبل مشورة مجلس شوري يتزعمه الملا محمد عمر. وقال مكينل «لا ادري إذا كان الملا عمر حيا أم ميتا... ولكن اعتقد أن هناك مجلس شوري وأظن أنه خارج أفغانستان... ربما في واحدة من عدة مدن باكستانية.» وقتل عدد من مسلحي طالبان في الأسابيع الأخيرة فيما يبدو انه سلسلة من الغارات الجوية على منازل يعتقد أنها تأوي متشددين على الجانب الباكستاني من الحدود. وقال مسئولون من طالبان وباكستان أن طائرات أمريكية بدون طيار هي التي شنت الهجمات. وحين سئل مكنيل عما إذا كانت قواته ستشن هجمات ضد طالبان خارج باكستان فأجاب «يمتد تفويض حلف الأطلسي إلى الحدود وهذا أقصى ما سنذهب إليه.» وأضاف ان تقارير مخابراتية تلمح إلى أن عدد المقاتلين الأجانب مع طالبان أقل هذا العام ولكنه قال إنه هناك أدلة على ان أموال القاعدة وأسلحتها وتدريباتها تساعد المسلحين وبصفة خاصة في الشرق. وأضاف ان القوات الأفغانية تحسنت كثيرا وأنها ينبغي ان تكون مستعدة لتولي مسؤولية الأمن في أفغانستان بالكامل في عام 2011 إذا واصلت تحقيق تقدم بنفس المعدل الحالي.، لكن طالبان لا تمثل اكبر تهديد امني.