هنالك ثمة تساؤلات تمثل علامات استفهام؟؟ تصب بصورة ملحة وبتركيز نقدي هادف وحرص وطني صادق، حول جوانب سلبية وشادة من الممارسات المكتنفة واقعنا الصحفي في الإطار الإعلامي السائد في بلادنا.وأقصد بما تعنيه التساؤلات وما تمثله من علامات استفهام؟ ما تنتهجه بعض الصحف الحزبية والأهلية من ممارسات وأساليب في اقتصار ما تنشره ويكتب فيها من أخبار ومواضيع تتركز مضامينها في الهجوم المتواصل والقذف الجارح والاستهداف المعادي والمناوئ، ولا شيء غير ذلك، ضد الوطن متمثلاً بالنظام والدولة والحكومة والقيادة.وبهذا الصدد فأنني من خلال هذه العجالة وعلى ضوء ما هو سائد في واقعنا الصحافي، أضع هذه التساؤلات كالتالي :هل أصبح النشر الصحفي والكتابة الصحفية الموجه، كل منهما، بأساليب الإساءة المباشرة، مثل القذف الشخصي والعام، الجارح وكيل الشتائم وإطلاق الهجوم المستمر ضد النظام والدولة والحكومة والمسؤولين، ووصولاً إلى التمادي حتى في ممارسة ذلك بحق فخامة رئيس الجمهورية وقائد الشعب والوطن الأخ علي عبدالله صالح، أقول متسائلاً؟ هل أصبح مثل هذا النشر والكتابة، صحافياً وإعلامياً، - كما هو حاصل – بطولة عنترية تحت عباءة الديمقراطية وحرية الرأي والقبول بالرأي الآخر،وشجاعة مغامرة يقدم عليها مثل هذا البطل المزعوم ليثبت بذلك أنه معارض وليتفاخر بنفسه أنه لا يخاف من أحد وأنه بهذا السلوك يؤكد صلابته وقوته ويوهم نفسه والآخرين العاديين بأنه على حق والنظام والدولة والقيادة على باطل بل وعن طريق إتباعه لهذا السلوك العدائي الجارح يزعم إنما يعبر عن النهج السليم لشخصه كمعارض؟وهل بات مثل هذا السلوك في النشر والكتابة صحفياً وإعلامياً لدى البعض هو الطريق الأمثل المزعوم للظهور بمظهر المعارض العلني الصلب لكل شيء في البلاد، نظاماً ودولة وقيادة وحكومة، وبالتالي الوصول إلى تحقيق طموحات الشهرة والزعامة والاكتساب لرضى ودعم القوى المعادية في الداخل أو الخارج؟؟وهل أصبح السلوك المناوئ والهجومي من هذا القبيل في النشر والكتابة الصحفية والإعلامية المتواصل ضد النظام والدولة والقيادة والحكومة، من قبل البعض باسم المعارضة، شخصية كانت أو حزبية، نهجاً يتخذه هؤلاء البعض كوسيلة للابتزاز من أجل الحصول على مكاسب وامتيازات شخصية ليست عن جدارة؟ أو كمحاولة ضغط يرمي من خلاله إلى دفع المسؤولين إلى مساومته بالتوقف عن سلوكه الهجومي مقابل إعطائه متطلباته من المال وغيره من الإغراءات الأخرى؟ثم هل في هذه الأساليب الهجومية العدائية المتبعة في النشر والكتابة الصحفية من قبل هذه الصحف، ضد النظام والدولة والحكومة وصولاً إلى القيادة للوطن والشعب، ما يجدي نفعاً للصالح العام، للشعب والوطن، أو يحقق هدفاً وطنياً تدعيه أو تسعى إلى الوصول إليه المعارضة بمختلف انتماءاتها؟ وأخيراً وليس آخر، هل بهكذا نهج في النشر والكتابة الصحفية تتجسد الممارسة الديمقراطية الحقة في التعبير عن حرية الرأي والرأي الآخر، أم ماذا؟..إنها تساؤلات بقدر ما تحمله الإجابات عنها من مضامين عكسية تدحض مضامينها الخاطئة، بقدر ما هي تضع الكثير من علامات الاستفهام حول المنطلقات الكامنة وراء ممارساتها من قبل البعض المعنيين بها، نشراً وكتابة، في واقعنا الصحافي السائد.. فيا هؤلاء ليست بهذه الممارسات والأساليب تؤدي الصحافة الوطنية دورها التنويري ورسالتها السامية في أوساط المجتمع..
|
آراء حرة
تساؤلات من واقعنا الصحافي السائد
أخبار متعلقة