الرئيسان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض يترأسان اجتماع قمة صنعاء 1988م
إيماناً من قيادتي شطري الوطن بالوحدة اليمنية والتزاماً بأهداف ثورتي (26سبتمبر و14أكتوبر) الخالدتين ووفاءً لنضال الشعب اليمني وشهدائه من أجل بناء يمن موحد ومستقل وانطلاقاً من تطلعات جماهير شعبنا اليمني إلى تحقيق الوحدة أرضاً وإنساناً وشعوراً بالمسؤولية التاريخية تجاه أمتنا العربية بأهمية الوحدة اليمنية كخطوة جادة ولبنة أساسية على طريق الوحدة العربية الشاملة.وتتويجاً للجهود الوطنية التي بذلت من اجل تحقيق الهدف المنشود في الوحدة الوطنية وحرصاً من القيادتين في الشطرين على الدفع بالعمل الوحدوي إلى مراحل متقدمة تقرب من يوم الوحدة باعتبار ان الوحدة قدر ومصير شعبنا في الشطرين وعلى المضي بخطوات إعادة تحقيق وحدة الوطن بالطرق السلمية والديمقراطية وعلى تجنب كل ما يؤثر على امن وسلام واستقرار الوطن بشطريه ووصولاً إلى تحقيق كامل أمن واستقرار وتطور ونماء وقوة الوطن اليمني.. وحرصاً على إزالة كل العراقيل التي تقف عقبة في طريق وحدة الوطن وتجاوز كل الموروثات وما خلفه الاستعمار البغيض والإمامة البائدة وتعزيزاً لسلامة أسس البناء الوحدوي في مختلف المجالات في إطار التعاون والتفاهم الأخوي بعد أن أسهمت المنجزات الوحدوية في إثراء المناخ الوحدوي بمزيد من الأبعاد الوطنية والأخوية بما عبرت عنه من ممارسات وحدوية على النطاقين الشعبي والحكومي وبناءً على الاتفاقيات والبيانات الموقع عليها من قبل قيادتي ومسؤولي الشطرين واستمراراً للاتصالات واللقاءات الوحدوية.. اتفقت قيادتا الشطرين ممثلة بالأخوين العقيد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وعلي سالم البيض الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي في اللقاء الذي تم بينهما في العاصمة صنعاء في الفترة من 3-4 مايو 1988م على ما يلي:1 - متابعة الخطوات الوحدوية واستكمال تنفيذ ما سبق الاتفاق والتوصل إليه بين الشطرين في كافة المجالات وتنشيط أعمال المجلس اليمني الأعلى واللجنة الوزارية المشتركة واللجان الوحدوية القائمة بين الشطرين.2 - الإسراع في ان تنجز سكرتارية المجلس اليمني الأعلى المهمة التي كلفها بها لقاء تعز الماضي في إعداد البرنامج الزمني المتعلق بمشروع دستور دولة الوحدة وإحالته إلى مجلسي الشعب في الشطرين ومن ثم إنزاله للاستفتاء عليه وفقاً للاتفاقيات الوحدوية بين الشطرين.3 - إحياء لجنة التنظيم السياسي الموحد المنصوص عليها في المادة التاسعة من بيان طرابلس تحقيقاً للنوايا الصادقة وترجمة للخطوات الوحدوية حتى يصل الجانبان لتصور مشترك للعمل السياسي الموحد طبقاً للاتفاقيات وان تنهي اللجنة أعمالها خلال اقرب وقت ممكن.4 - استكمال جهود قيادتي الشطرين في احتواء ومعالجة آثار أحداث 13يناير 1986م المحزنة والتعاون على توطيد الأمن والاستقرار في شطري اليمن بكافة الوسائل الممكنة.5 - وبالنسبة للمشروع الاستثماري المشترك بين الشطرين جاء في (خامساً) من الاتفاق بأنه نظراً لأهمية التكامل الاقتصادي بين شطرين الوطن ومن اجل تطوير وتعزيز النشاطات الاقتصادية القائمة على مستوى الوطن اليمني الواحد وبعد ان استكملت الخطوات الخاصة بالمشروع الاستثماري المشترك للثروات الطبيعية فقد اتفق في هذا على ما يلي:1 - إقامة مشروع استثماري مشترك بين محافظتي مأرب وشبوة بمساحة قدرها 2200كم مربع.2 - تتولى لجنة طبوغرافية مشتركة القيام بتحديد وتوضيع منطقة المشروع الاستثماري المشترك على الطبيعة وتعليمها.3 - تخلى منطقة الاستثمار المشترك من المواقع العسكرية للشطرين والالتزام والتنفيذ بما ورد في محضر رئيس الأركان بتاريخ 15/ 1/ 1985م.4 - يقوم وزيرا النفط في الشطرين باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع بما في ذلك الترتيبات الاستثمارية والفنية والمالية والإدارية وغيرها من الإجراءات اللازمة للاستثمار الاقتصادي.5 - يأتي هذا المشروع المشترك ليؤكد حرص قيادتي الشطرين على التمسك الكامل بالوحدة اليمنية ووحدة أراضيها ورفضها لأية تجزئة أو لأية اعتبارات حدودية كما ان هذا الاتفاق لا يعني في كل الأحوال تحديد الأطراف بين الشطرين او ترسيم الحدود في ما بينهما كما لا يمثل ترسيخاً أو اعترافاً بما خلفه الاستعمار البغيض والإمامة البائدة من آثار سلبية هدفها تعميق التجزئة.6 - تلتزم قيادتا الشطرين بتنفيذ ما ورد في هذا وتذليل كافة الصعوبات التي يمكن ان تطرأ أو تواجه عملية تنفيذ هذا الاتفاق.تم التوقيع على هذا في العاصمة صنعاءبتاريخ 18 رمضان 1408هـالموافق 4 مايو 1988م[c1]علي سالم البيضالأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في الشطر الجنوبي من الوطن [/c][c1]عقيد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في الشطر الشمالي من الوطن[/c]