يسعى المنتخب الانجليزي لكرة القدم إلى حجز بطاقة تأهله مبكرا إلى الدور الثاني ببطولة كأس العالم 2006م ، بألمانيا عندما يلتقي اليوم الخميس مع نظيره الترينيدادي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الاول للبطولة.ويدرك المنتخب الانجليزي بقيادة مديره الفني السويدي زفن جوران إريكسون جيدا أن فوزه في المباراة وتعادل السويد مع باراجواي في المباراة الثانية بالمجموعة يضمن له التأهل للدور الثاني قبل ملاقاة المنتخب السويدي القوي في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة كما يضمن للفريق البقاء في قمة المجموعة.ولم يظهر المنتخب الانجليزي بالمستوى المنتظر منه في المباراة الاولى للفريق أمام منتخب باراجواي ولم يحقق الفوز إلا بهدف سجله كارلوس جامارا نجم منتخب باراجواي عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.وفي المقابل فجر المنتخب الترينيدادي المفاجأة الاولى في البطولة عندما تعادلوا سلبيا مع المنتخب السويدي صاحب القدرات الهجومية الكبيرة.ولكن كل ذلك سيصبح في طي النسيان إذا ظهر المنتخب الانجليزي كما هو متوقع منه كأحد الفرق المرشحة للفوز بلقب البطولة.وليس مرجحا أن يجازف إريكسون ويدفع بمهاجمه الشاب الخطير واين روني /20 عاما/ في هذه المباراة حيث ما زال روني في مرحلة العلاج والتأهيل بعد الاصابة التي لحقت به في نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي بكسر في إحدى عظام مشط القدم.
ولذلك من المنتظر أن يظل مايكل أوين في قيادة خط هجوم الفريق على الرغم من ظهوره بمستوى متواضع في المباراة الاولى أمام باراجواي حتى استبدله إريكسون في الدقيقة .55وتردد أن أوين الذي خاض 29 دقيقة فقط مع فريقه نيوكاسل منذ كانون ثان/يناير الماضي بسبب الاصابة التي تعرض لها في نهاية عام 2005م ، قد غضب من استبدال إريكسون له في وقت مبكر من المباراة وبالتحديد بعد عشر دقائق فقط من الشوط الثاني للمباراة رغم أنه كان مصدر إزعاج لدفاع باراجواي. ولكن زميله ديفيد بيكهام قائد المنتخب الانجليزي ونجم خط وسط ريال مدريد الاسباني ما زال مقتنعا بأن أوين لديه القدرة على زيادة رصيده من الاهداف الدولية التي سجلها في 75 مباراة دولية حتى الان والذي يبلغ 35 هدفا. وقال بيكهام "لقد كان جيدا خاصة في الشوط الا ول من المباراة.. سيبلي أوين بلاء حسنا كما يفعل دائما". ومع استمرار غياب روني عن تشكيل المنتخب الانجليزي سيستمر إريكسون في الدفع بمهاجم ليفربول العملاق بيتر كراوش البالغ من الطول 04ر2 مترا إلى جوار أوين في الهجوم. ويمثل المنتخب الترينيديادي أصغر شعب بين جميع الدول المشاركة في البطولة حيث يبلغ تعداد الشعب الترينيدادي 1ر1 مليون نسمة فقط. وسيخوض الفريق الترينيدادي المباراة بدون لاعبه أفيري جون للايقاف بعد طرده في المباراة الاولى للفريق أمام المنتخب السويدي. بينما سيكون المهاجم دوايت يورك زميل بيكهام سابقا في صفوف مانشستنر يونايتد الانجليزي هو الاسم الاول في تشكيلة المباراة حيث يعتمد عليه المدرب الهولندي ليو بينهاكر المدير الفتي للمنتخب الترينيدادي بشكل كبير في قيادة هجوم الفريق. وبعيدا عن يورك أكد ريو فيرديناند قلب دفاع المنتخب الانجليزي أن اللاعبين ستيرن جون أبرز مهاجمي ترينيداد عبر التاريخ (05 هدفا في 96 مباراة دولية) وكارلوس إدواردز سيكونا تحت رقابته الصارمة في هذه المباراة.