تونس / متابعات :لم تكن مفاجئة أن يحصل الشريط الوثائقي - الروائي الذي تناول سيرة العلامة عبد الرحمان ابن خلدون الذي عرف بكونه واضع أسس علم العمران أو ما يصطلح عليه اليوم بعلم الإجتماع على الجائزة الذهبية في الدورة الأخيرة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي اختتم أشغاله يوم الخميس 7 يونيو 2007 في تونس عن مسابقة البرامج الموازية الخاصة بالسهرة المفردة أو ماتعرف أيضا بالأشرطة التلفزيونية. فالعمل شد إنتباه الوسط الفني في تونس خاصة وأنه أنجز في سنة الإحتفالية الدولية بالمائوية السادسة لميلاد ابن خلدون، إضافة إلى إستعراضه لسيرة أحد أبرز مفكري العصر الوسيط الذي يصح فيه قول الشاعر : ملأ الدنيا وشغل الناس. [c1]من الفيلم [/c]وعبرت السيدة هاجر بن نصر منتجة العمل عن سعادتها القصوى بالجائزة حتى أنها لم تتمالك نفسها لحظة التتويج وقالت أيضا : أكيد أن الجائزة ستقدم للعمل فرص أكبر لتوزيعه في مختلف أرجاء العالم العربي وأروبا وأمريكا خاصة وأن التعاون مع مراكز البحث الدولية التي تحمل إسم عبدالرحمان ابن خلدون هي عديدة ويهمنا أن يشاهد العربي وغير العربي هذا العمل لما له من أبعاد إنسانية وحضارية.كذلك لم يخف مخرج العمل الأستاذ الحبيب المسلماني ( وهو أحد أهم المخرجين في تونس وله في رصيده عدة أعمال تلفزيونية ناجحة منها : حسابات وعقابات، عودة المنيار، عنبر الليل …) سعادته بالتتويج الذي بلغه وهو في منشغل بتصوير مشاهد المسلسل التلفزيوني : الليالي البيض الذي سيعرض على الفضائية التونسية في رمضان المقبل، ويضيف : المهم في هذا التتويج العربي في مهرجان عرف بمصداقيته هو أن يشاهد أكبر عدد ممكن من الناس من مختلف الثقافات والجنسيات سيرة الرجل الذي جاب العالم العربي ترحالا وإنتشر فكره في كل الدنيا ويكفينا التأمل في قائمة المؤلفات التي تضاف كل يوم إلى المكتبة الإنسانية وتنطلق من فكر ابن خلدون وعلينا أيضا أن نقدم أعلامنا لأبنائنا حتى يكون إرتباطهم بالأرض والثقافة والهوية أكثر وثوقا وتمكنا.ويذكر أن عمل ابن خلدون هو عن نص للكاتب علي دب وسيناريو وحوار علي دب ومحمد بن محمود.