حكومة فياض
في خطوة تنازلية مجانية ودون مقابل ودون معرفة رأي الفصائل الوطنية أسقطت حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني المعين فياض حق المقاومة المسلحة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني ونحن فلسطيني الشتات يسمح لنا السيد فياض بان نتوجه له بسؤالنا ماهو الدافع وراء هذه الخطوة وهل الشعب الفلسطيني وعندما أقول الشعب الفلسطيني اعني بالتحديد كل أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1984، في غزة، في الضفة الغربية،في الشتات العربي يزيد عددهم على الخمسة ملايين فلسطيني هل هم مع خيار إسقاط المقاومة بالتأكيد لا.طيب هل الأخ رئيس الوزراء وصل إلى خلاصة مفادها ان لاجدوى من المقاومة المسلحة فإذا كان ذلك فليشرح لنا وليقنعنا بهذا الموقف لأننا نعرف بان العالم لم يعرفوا شيئاً عن القضية الفلسطينية إلا بعد الانطلاقة المسلحة للمقاومة والعلنية بعد هزيمة عام 1967م والكفاح المسلح هو الذي اوصل الشهيد الرمز ياسر عرفات إلى هيئة الأمم المتحدة ليلقي الخطاب الشهير عندما “قال جئتكم وغصن الزيتون في يدي فلا تسقطوا غصن الزيتون” كان غصن الزيتون في يد وفي اليد الأخرى البندقية، الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية هي التي أجبرت الكيان الصهيوني عن الانسحاب من غزة.هل الأخ رئيس الوزراء السيد فياض وصل إلى اتفاق مع إسرائيل ونحن لانعرف بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967م ويعوده القدس وبعودة اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء المستوطنات الصهيونية وهدمها وبهدم الجدار العنصري والله إذا هذا تم بين فياض وإسرائيل فتقول له الله يعطيك العافية ولكن هذا على حد معلوماتنا لم يصل وأعلنت إسرائيل وعلى لسان رئيس وزرائها اولمرت في لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية السيد أبو مازن بان الحديث عن مراحل الحل النهائي غير وارده ألان.وكل ممارسات الحكومة الإسرائيلية لأتدل على ذلك فالعدوان لم يتوقف والاعتقالات لم تتوقف واجتياح المدن والقرى في الضفة الغربية التي تسكن فيها أيها الأخ رئيس الوزراء الفلسطيني لم تتوقف والمعابر مغلقة وشعبنا يعيش حالة إذلال كل هذه المعابر وفوق هذا كله الحقد مازال مستمراً.مالفت نظري في هذه الخطوة إن التوقيت غير موفق ايضاً فقد ترافق إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني مع قرار أمريكي بتزويد إسرائيل بأسلحة قيمتها ثلاثين مليار دولار خلال العشرة سنوات القادمة ما معنى هذا ولماذا هذه الأسلحة أرجوك إن توضح لنا إسرائيل تزود بالسلاح ونحن نلقى السلاح؟ نحن لسنا ضد قناعات الأخ رئيس الوزراء الفلسطيني ونعرفها؟ ولسنا ضد قناعات الآخرين ونحن نعرفها؟ وكان لايجوز فرض هذه القناعات على الشعب الفلسطيني باسم الشرعية فصائل العمل الوطني الفلسطيني وعلى رأسهم حركة فتح امنوا بكل أشكال النضال وبان الكفاح المسلح هو أرقى أشكال النضال ومارسوه منذ انطلاقتهم وقدموا قوافل من الشهداء قوافل من الجهود القيادات عبدالقادر الحسيني، عزالدين القسام، أبو عمار أبو مصطفى، الشيخ ياسين، غسان كنفاني، ابوجهاد، الوزير الرئيسين والقائمة لاتنتهي.معتقلات وسجون وزنازين الكيان الصهيوني مكتظة بالمناضلين من إبقاء شعبنا يزيد عددهم عن احد عشر إلف معتقل هل الايوجد اعتبار لكل هؤلاء.القرار الفلسطيني يجب ان يكون قرار جماعي والقسمة في الساحة الفلسطينية مرفوضة وردود الفعل والتعامل على ضوءها لايجدي ولا ينفع أبناء شعبنا ولايوجد لنا خيار الا أن نتوحد ونبذ كل أشكال الفرقة والخلاف ولابد من الحوار والاتفاق على الوحد الوطنية فهي الطريق لتحقيق أهدافنا الوطنية.نحن لانشكك بأحد وكلنا نعترض وهذا من حقنا على سياسات وقرارات لايقرها ولا يصيغها أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية.