المنسق القطري للشركاء في السكان والتنمية يتحدث لــ14اكتوبر
لقاء/ بشير الحزميقال الأخ/ عبدالملك علي شرف الدين - المنسق القطري للشركاء في السكان والتنمية “جنوب - جنوب” إن فكرة إنشاء التحالف في السكان والتنمية بين دول “جنوب - جنوب” قد بدأت في اجتماع عقد في بيلاجيو - بإيطاليا في أكتوبر 1993 ثم تطورت هذه الفكرة أكثر في نفس هذا المكان في عام 1994، وتعززت خلال المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي انعقد في القاهرة في العام 1994 حيث تم الإعلان عن إنشاء الشركاء في السكان والتنمية وهو عبارة عن ائتلاف تضامني بين دول الجنوب حيث يعتبر الائتلاف الوحيد في العالم الذي يكرس جهوده لتعزيز الشراكة بين الدول والأفراد والمنظمات من الجنوب، ويعمل على تحسين وتسريع انتقال المعارف والتجارب والخبرات والمهارات في مجال السكان والتنمية، وقد حصل هذا التحالف على موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة كعضو مراقب فيها في العام 2002 بموجب قرار الجمعية رقم 29/57. وأضاف أن ائتلاف الشركاء في السكان والتنمية قد تأسس من عشر دول هي: بنغلادش، مصر، كولومبيا، اندونيسيا، كينيا، المكسيك، المغرب، تايلاند، تونس، وزمبابوي. وقد أنضم عدد آخر من الدول تباعاً حتى أصبح عدد الدول الأعضاء حالياً 25 دولة وهي:من قارة آسيا والباسيفيك: “بنغلادش، الصين، تايلاند، الهند، اندونيسيا، باكستان، وفيتنام” ومن قارة أفريقيا “شبه الصحراء”:”بنين، أثيوبيا، مالي، كينيا، زمبابوي، نيجيريا، السنغال، غامبيا، أوغندا، غانا، جنوب أفريقيا”، ومن شمال أفريقيا والشرق الأوسط:”مصر، المغرب، تونس، اليمن، والأردن”، ومن قارة أمريكا اللاتينية :”كولومبيا، والمكسيك”.وأن سكان هذه الدول مجتمعة يمثل ما يزيد على 57 % من سكان العالم.[c1]اليمن عضو في ائتلاف الشركاء[/c]وأوضح أن بلادنا انضمت إلى هذا الائتلاف في مارس عام 2002 لأهمية عمل هذا الائتلاف في الأنشطة السكانية والاستفادة من تجارب وخبرات الدول الأعضاء في مجال السكان والتنمية، والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والاستفادة من البرامج التدريبية التي تنظم من قبل الشركاء.وأشار إلى أن رسالة ومهمة الشركاء في السكان والتنمية هي العمل على طرح ومعالجة التحديات السكانية والتنمية وحقوق الصحة الإنجابية والجنسية من خلال التعاون فيما بين الدول الأعضاء في التحالف وكذا الدول النامية الأخرى لرفع صوتها ولتبادل الحلول الفاعلة والقابلة للتنفيذ مع الأخذ في الاعتبار الخصائص المتباينة لهذه الدول في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية.[c1]أهداف وأولويات[/c]وقال إن الشركاء في السكان والتنمية يسعون إلى تحقيق التنمية المستدامة بحلول 2014 من خلال الولوج إلى الهدف العالمي للصحة الإنجابية كما يهدف التحالف إلى تنمية وتطوير التعاون في مجال السياسات السكانية والتوعية بالصحة الإنجابية وتحسين خدمات تنظيم الأسرة، تبادل الخبرات في مجال تنفيذ البرامج والمشروعات بين الشركاء، تطوير البناء المؤسسي للمؤسسات العاملة في مجال السكان في جوانب الإدارة المالية والبشرية والتدريب، التبادل والمشاركة في المجالات المختلفة كالخبرات، وتقنية المعلومات والمعرفة.ولفت إلى أن الأولويات الإستراتيجية للتحالف والتي تم تطويرها لتتواكب مع التطورات والمستجدات والتحديات العالمية والمحلية تتمثل في الانحياز والتجاوب مع الأولويات القطرية للدول الأعضاء المرتبطة بتحديات السكان والتنمية، والصحة الإنجابية والحقوق، ومكافحة الإيدز، والتخفيف من الفقر، وتمكين المرأة، تعزيز وترويج برامج التحالف في السكان والتنمية والصحة الإنجابية من خلال التعاون في إطار دول جنوب - جنوب، تأسيس شبكة بين الدول الأعضاء وتعزيز الشراكة والتعاون من أجل تحقيق أهداف مؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية لعام 1994 والأهداف الألفية للتنمية، زيادة مصادر موارد التحالف وتنويعها لتمكين دعم أنشطة التعاون بين دول جنوب - جنوب في السكان والتنمية.ولفت إلى أن الشركاء يعتمدون على الدعم المالي المقدم من المساهمات السنوية للدول الأعضاء “الاشتراكات السنوية” صندوق الأمم المتحدة للسكان، البنك الدولي، والاتحاد الأوروبي وهولندا، وعدد من التبرعات للمؤسسات الخاصة والأفراد.[c1]التنظيم المؤسسي والمسؤوليات [/c]وأوضح أن للشركاء في السكان والتنمية مجلساً يتكون من وزراء وكبار المسئولين الحكوميين في مجال السكان والتنمية من جميع الدول الأعضاء بما فيها بلادنا التي يمثلها في المجلس أمين عام المجلس الوطني للسكان كدلالة على الالتزام السياسي الكبير لعمل الشركاء على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. ويعمل المجلس على تنسيق التوجهات العامة للشركاء وحشد الموارد المختلفة المطلوبة لدعم مجالات التعاون بين الدول الأعضاء ويعقد المجلس اجتماعاته السنوية بشكل منتظم.وقال إن اللجنة التنفيذية للشركاء تتكون من خمس دول يتم اختيارها من قبل مجلس الشركاء، ومدتها 3 سنوات وقد بدأت الدورة الخالية مع بداية عام 2009م تترأس اللجنة حالياً الهند، والصين - نائباً، كينيا - سكرتيراً، وتونس - المراقب المالي، وبنغلادش - عضواً “بحكم استضافتها مقر سكرتارية التحالف” وتقوم اللجنة بمراجعة الأنشطة والموازنة للشركاء وترفع مقترحاتها وتوصياتها إلى مجلس الشركاء للإقرار.وأضاف أن اللجنة الاستشارية الدولية تتكون من خبرات ذات معرفة وكفاءة عالية “من الشمال والجنوب” في مجال السكان والتنمية وتقدم المشورة للشركاء وسكرتاريتها في القضايا ذات العلاقة بالسكان والتنمية، والصحة الإنجابية، وتطوير الإستراتيجيات الداعمة لبرامج التعاون بين الدول الأعضاء في الشركاء.وهناك المنسقون القطريون الذين يتم تعيينهم من قبل أعضاء الشركاء في السكان والتنمية في كل دولة ويعمل المنسقون كحلقة اتصال بين الدولة العضو والسكرتارية ويناط بهم إعداد الخطط القطرية في إطار خطط وبرامج الشركاء بالتنسيق مع سكرتارية الشركاء بهدف تطوير العمل مع المؤسسات المحلية والمانحين من أجل التعريف بالشركاء ونشر المعلومات وتوثيقها.وأشار إلى أن مقر السكرتارية للشركاء يقع في داكا - بنغلادش - وتتكون من عدد من الكوادر الدولية والمحلية من بلد المقر. ويترأسها ويديرها المدير التنفيذي للشركاء في السكان والتنمية وتعمل السكرتارية على تنسيق أنشطة التعاون بين الدول الأعضاء عبر المنسقين القطريين لتلك الدول بهدف التواصل ودعم المبادرات على مستوى الدول الأعضاء. ويترأس السكرتارية ويديرها المدير التنفيذي للشركاء الذي يتم تعيينه من قبل مجلس الشركاء لمدة أربع سنوات.[c1]مكاتب إقليمية[/c]ولفت إلى وجود عدد من المكاتب الإقليمية وهي مكتب البرامج في الصين وقد تم افتتاحه في 23 أبريل 2006، ويقع في مقر المركز التدريبي الصيني في مدينة توسان، بالقرب من شنغهاي، ويهدف إلى رفع كفاءة الخبرات والمهارات الفنية من الدول الأعضاء في التحالف من خلال سلسلة البرامج التدريبية لبناء القدرات التي ينظمها المركز بالتعاون مع الشركاء في السكان والتنمية والصحة الإنجابية وكذا المكتب الإقليمي الأفريقي “كمبالا - أوغندا” والذي تم افتتاحه في فبراير 2007 تنفيذاً لقرار اللجنة التنفيذية للتحالف بشأن إنشاء مكتب إقليمي في القارة الإفريقية ليسهم في فتح حوارات للشراكة والتعاون مع شركاء جدد في القارة السمراء لجذب انضمامهم ومشاركتهم في الشركاء في السكان والتنمية وتعزيز التعاون بين جنوب - جنوب والدفع به إلى الأمام في مجالات السكان والتنمية والصحة الإنجابية، وللإشراف على برامج السكان والتنمية والصحة الإنجابية والجنسية والحقوق الإنجابية والجنسية في أفريقيا.ومكتب نيويورك الذي أفتتح من أجل الحفاظ على حق ممارسة صفة مراقب في الأمم المتحدة التي منحتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للشركاء في السكان والتنمية بموجب قرارها رقم 57/29 في نوفمبر 2002م يقوم بالمهام التالية:”تمثيل الشركاء في السكان والتنمية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجالس الاقتصادية والاجتماعية ومجالس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمنظمات الأخرى، الاحتفاظ بصلة وتواصل مع بعثات الدول الأعضاء في الشركاء في السكان والتنمية، والبعثات الدولية الأخرى، بحث إمكانية تأسيس لجان تعاون مع المنظمات غير الربحية في الولايات المتحدة الأمريكية، المبادرة في إيجاد علاقات تعاون خارجية وأنشطة ومشاريع - ذات علاقة بأعمال الشركاء في السكان والتنمية - ما أمكن والمساهمة في تطويرها أو المشاركة فيها”.وأوضح أن مجالات التعاون الممكنة للشركاء والتنمية هي التعاون الفني ونقل التكنولوجيات، تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء، بناء القدرات المؤسسية وتنمية الكوادر في مجال السكان والتنمية والمجالات ذات العلاقة بقضايا السكان والتنمية - مثل الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.[c1]إنجازات وفوائد[/c]وأكد تحقيق جملة من الإنجازات خلال الفترة الماضية تمثلت في زيادة عدد الدول الأعضاء من عشر إلى خمس وعشرين، تأسيس شبكة عمل بين الدول الأعضاء، تأسيس شبكة الخبرات، حصول الشركاء في السكان والتنمية على صفة مراقب في الأمم المتحدة، تأسيس مكاتب على المستوى الإقليمي، إنشاء شراكة مع المركز والمؤسسات التدريبية والعملية الممتازة في عدد من الدول الأعضاء في التحالف، إنشاء فرق عمل وطنية لتعزيز ودعم الشراكة والتعاون في السكان والتنمية والصحة الإنجابية في إطار جنوب - جنوب، إنشاء ارتباط الكتروني مع العديد من المنظمات الدولية والمؤسسات الوطنية والإقليمية.ولفت إلى أنه تم إنشاء فريق عمل وطني ضم عدداً من الشركاء الوطنيين من جهات حكومية ومؤسسات تعليمية ومنظمات مجتمع مدني وذلك أسوة بالدول الأخرى الأعضاء في التحالف آملاً من الفريق أن يعزز من علاقات التعاون والشراكة وتبادل الخبرات المعلومات في مجال السكان والتنمية بين بلادنا والدول الأعضاء في منظمة جنوب - جنوب والدول النامية الأخرى.وقال إن بلادنا منذ انضمامها إلى الشركاء في السكان والتنمية في مارس 2002م قد استفادت من البرامج التدريبية التي نفذت في بعض المراكز التدريبية في الدول الأعضاء.