سلطنة عمان
مسقط / العمانية :تشارك السلطنة اليوم ممثلة بوزارة البيئة والشؤ ن المناخية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للموائل الذي يصادف السادس من أكتوبر من كل عام.ويأتي الاحتفال تحت شعار /مدينة آمنه مدينة عادلة/ انعكاسا للوضع السكاني / الديموغرافي/الذي أصبح له تأثيرات اجتماعية واقتصادية وتسبب في إحداث الكثير من التغييرات الجذرية للوضع البيئي في مختلف دول العالم فتقارير منظمة الأمم المتحدة تشير إلى أن نصف البشرية يقيم حاليا في المدن ويقدر أن ثلثي سكان العالم سيصبح بحلول عام 2030 م من سكان المناطق الحضرية.وتشير الدراسات الوطنية إلى أن /53 بالمائة/ من إجمالي سكان السلطنة يعيشون في الحواضر وتدرك حكومة السلطنة أن الزحف السريع للعيش في المدن يجلب عددا من المشاكل البيئية المرتبطة بالكثافة السكانية منها على سبيل المثال إدارة المخلفات واستخدامات المياه والإسكان وتطوير البنية الأساسية على حساب بيئات الموائل الطبيعية لذا أوصت الإستراتيجية الوطنية للتنوع الأحيائي التي صادق عليها مجلس الوزراء في 2000 م بضرورة الأخذ بالاعتبارات البيئية عند التخطيط لأي مشروع اقتصادي والاستفادة من مشروع التخطيط الأسري الذي نجحت السلطنة في تحقيقه من خلال تنظيم حملات وطنية مكثفة لتحقيق المباعدة بين الولادات كما شجعت الإستراتيجية أهمية المحافظة على التوازن طويل الأجل بين العرض والطلب على السلع التي تتطلب موارد طبيعية شحيحة.وقد قامت السلطنة مؤخرا بعد تعرض بعض مناطقها الساحلية للأنواء المناخية بإعادة النظر في تخطيط المدن بحيث تكون منسجمة مع متطلبات التطور العمراني والاجتماعي والاقتصادي وهذا الاتجاه يؤكد حرص حكومة السلطنة على متابعتها لمشاريع التنمية بما يتناسب والأوضاع البيئية الراهنة.