الجمهوريون يقولون إن اوباما انتهج موقفاً ضعيفاً إزاء الإرهاب
واشنطن/14 أكتوبر/ جون وايتسايدز: اتهم معسكر مرشح الرئاسة الأمريكية الجمهوري جون مكين منافسه الديمقراطي باراك اوباما بانتهاج موقف ضعيف إزاء الإرهاب وقوبل هذا الاتهام بتوبيخ عنيف من المرشح الديمقراطي بشأن قضية حساسة تمس كيفية التعامل مع المتطرفين. وفي جو أعاد إلى الأذهان حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2004 انقض مستشارو مكين على اوباما لقوله إن الإرهابيين المشتبه بهم يمكن معاملتهم كمجرمين «في إطار القيود الدستورية.» وقالوا إن تصريحاته تعكس فشلا خطيرا في فهم الخطر الذي يشكله الإرهاب. وقال راندي شوينيمان مستشار مكين «رأينا أن السناتور اوباما هو مثال نموذجي على العقلية التي كانت سائدة في العاشر من سبتمبر» أي قبل هجمات 11 سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة. وردد هذا الرأي وجهة نظر كارل روف المستشار السياسي السابق للرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش الذي اتهم الديمقراطيين عام 2006 بتبني وجهة نظر لعالم «ما قبل 9/11». وقال شوينيمان «انه (اوباما) يجيء بنهج.. بإخفاق في الحكم وضعف وإساءة فهم لطبيعة أعدائنا.» وسارع سناتور ايلينوي الديمقراطي الذي يطمح لان يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة بالهجوم قائلا أن الجمهوريين في موقف لا يسمح لهم بانتقاده في هذه القضية. وقال اوباما من على متن الطائرة التي يستخدمها في حملته الانتخابية «أنهم نفس المجموعة من الرجال الذين ساهموا في الالتهاء بحرب العراق في الوقت الذي كان من الممكن أن نستهدف الناس الذين ارتكبوا حقا 9/11.»، وأضاف اوباما «ما يحاولون أن يفعلوه هو ما فعلوه في كل دورة انتخابية وهو استخدام الإرهاب لإخافة الشعب الأمريكي.» ويخوض اوباما المرشح الديمقراطي ومكين المرشح الجمهوري وهو طيار سابق في البحرية الأمريكية اسر في حرب فيتنام انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري في نوفمبر. ويركز مكين سناتور اريزونا على قضية الأمن القومي ويحاول تصوير اوباما على انه شخص يفتقر للخبرة ولا يمكن الثقة في توليه منصب رئيس هيئة الأركان. وفي حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2004 شكك بوش في سياسة منافسه الديمقراطي جون كيري لمكافحة الإرهاب واتهمه بأن موقفه لين لأنه قال انه سيعامل الإرهابيين كمجرمين عاديين. وشن اوباما هجوما على المعسكر الجمهوري خلال مقابلة مع تلفزيون (ايه.بي.سي) نيوز وقارن بين احتجاز سجناء جوانتانامو إلى اجل غير مسمى وتقديم مفجري مركز التجارة العالمي عام 1993 للعدالة. وقال اوباما «دعونا نأخذ مثال جوانتانامو. ما نعرفه انه في هجمات إرهابية سابقة على سبيل المثال الهجوم الأول على مركز التجارة العالمي تمكنا من اعتقال المسئولين ومحاكمتهم. وهم حاليا في السجون الأمريكية عاجزون. «الحقيقة التي لم تحاول الإدارة القيام بها هي التي خلقت موقفا لم نتمكن خلاله من محاكمة هؤلاء الناس فعلا بل ودمرت مصداقيتنا حين يتعلق الأمر بحكم القانون في شتى أنحاء العالم.» وشارك كيري في حملة اوباما وقال أن مكين هو «مرشح عقلية حرب العراق عقلية أساءت تماما فهم مخاطر القرن الحادي والعشرين وقللت منها بشكل خطير.» وقال رودولف جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق الجمهوري الذي كان يشغل المنصب لدى وقوع هجمات 11 سبتمبر عام 2001 أن تصريحات المرشح الديمقراطي «تظهر انه يعتقد أن الإرهابيين يجب أن يعاملوا كمجرمين وهو اعتقاد يبرز افتقاره للحكم الصائب فيما يتعلق بأمننا القومي.» ومن جانبه صرح اوباما بان استراتيجيات الجمهوريين لعام 2004 لا تصلح لعام 2008 .