هو تقرح وحيد أو عديد قشدي القاع وقاتم الحواف نقطي أو عدسي ، مدور أو بيضوي ينجم عن انفجار حويصل أو فقاعة ذات محتوى عكر ، ويكون محاطاً بهالة حمراء قرمزية وهو شديد الألم ويشفى تلقائياً في غضون 6-10 أيام .وعامله مجهول لكن الدراسات الأخيرة تشير إلى العامل الفيروسي .وكثيراً ما يخلط عامة الناس بينه وبين السلاق وهو مرض فطور المبيضات البيضاء (الكانديدا أو المونيليا) ومرض الهربس الذي تسببه فيروسات الهربس البسيط (الحلأ البسيط) .[c1]يظهر القلاع بأشكال مختلفة :[/c]1- القلاع البسيط الناكس:الاندفاع قرحة وحيدة أو متعددة يظهر عند الرضوض أو تناول المواد الحادة كالمكدوس والمخللات والمكسرات (الجوز واللوز) ، ويكون ألمه شديداً في اللتوضعات اللثوية واللسانية وعلى اللوزتين ..يشفى تلقائياً في غضون أسبوع إلى عشرة أيام ..ومن أشكاله الأخرى أن يصيب الأغشية المخاطية للفرج خاصة باطن الشفر الصغير أو القضيب فيمثل مع الإصابة العينية متلازمة بهجت التي سنبينها لاحقاً ..2- التهاب الفم القلاعي :تظهر التقرحات القلاعية شاملة لأغشية الفم حتى في الدهلير الشفوي العلوي وباطن الشدقين واللسان ويكون شديد الألم ، وكثيراً ما يمنع التغذية بسبب الألم . وهو سريع النكس .. ويعاود مع كل طعام حريف كالمكدوس أو الجوز ..3 - التهاب الفرج القلاعي :قد يصيب الفتيات الصغيرات عقب الحصبة ، ويعتبر مضاعفة لها ، ويشبه قرحاته في الفم لكنها قد تأخذ شكلاً مواتياً في الفرج .وقد تحدث قرحات الفرج الحادة عند العذارى .مشبهة قرحات الإفرنجي ولكن فحصها الجرثومي يظهر سلبياً من البريميات الشاحبة التي توجد في الإفرنجي .4 - الداء القلاعي أو المتلازمة القلاعية وصفها طبيب تركي اسمه خلوصي بهجت واشتهرت باسم متلازمة بهجت أو داء بهجت . ويتمثل باندفاع قلاعي في الفم والفرج معاً ويترافق بحمى وطفحيات جلدية حماموية وأعراض مفصلية (آلام مفاصل) وحمامى عقدة على الساقين وأعراض عينية كالتهاب القزحية المتكرر ونزوف في الشبكية وكثيراً ما تؤدي حالاته إلى العمى .داء بهجت ، القلاع على الشفة ومثلها تظهر على الفرج عند المرأة وعلى القضيب عند الذكر ( هناك صور ولكن قد لا يكون من المناسب عرضها في هذا الموقع)[c1]الحمى القلاعية :[/c]تختلف هذه الحالة عن القلاع العادي فهو مرض حيواني ينتقل إلى الإنسان بواسطة حليب الأبقار المصابة وبعد حضانة مدة 3 أيام يظهر التهاب فموي شديد وشامل مترافق بعسرة بلع وحمى قد تصل إلى 40 درجة مئوية .وقد تمتد التقرحات إلى الجلد كما قد تصاب الأيدي بدواحس حول الأظافر . ويحتاج للمرض للشفاء إلى مدة طويلة نسبياً ويشفى تلقائياً لكنه ينهك المصاب .[c1]المعالجات :[/c]لا يوجد حتى الآن علاج ناجع نوعي لهذا المرض ، وأهم الجوانب الصحية المستقاة من التجارب البشرية في معالجته :1- النظافة الموضعية والمطهرات اللطيفة غير المخرشة .2- إن السواك مفيد في هذه الحالات .3- عصير التوت الشامي الأسود . مفيد جداً ، وكثيراً ما يشفى خلال ساعات من دهنه به عند كثير من الناس .4- تجنب الأطعمة المخرشة ومعاجين الأسنان الحادة وفراشيها القاسية .5- قد يفيد محلول حمض الكروم بنسبة 1/50 .6- في التوضع الفرجي قد يفيد الغسول البوريكي لمنع المضاعفات .7- هناك تجارب لبعض الأطباء بفائدة الكورتيزونات خاصة في الوقاية من المضاعفات العينية .
