في كل شارع وسوق بجانب كل بيت ليس هذا فحسب بل راح الحياء منهم لدرجة أنهم يدخلون في جيبك مباشرة دون أدب أو خشية،فعلا إنهم المتسولون الجدد الذين أدرجوا واقعهم وحولوه إلى منهج تعليمي يعلم الصغير قبل الكبير أحدث الفنون المتعلقة بفن الشحاتة على الأبواب والأرصفة بل المساجد التي أصبحت أرضا خصبة تستغل فيها قلوب الناس بعد كل صلاة إذ يحاول بعضهم استمالة أعين الناس حوله بموقف معين كطفل معاق يستحق الرحمة أو رواية من الواقع الاجتماعي كقوله أنا فقير لدي 9أولاد فيردد هذه القصة على جميع المساجد؛والحصيلة النهائية يذهب بها إلى سوق القات أو نحو إرضاء الملذات،فالأسلوب الرحماوي القائم على استمالة قلوب الناس أصبحت له مدارس خاصة تعني بأحدث فنون الشحاتة وتستهدف أطفالا رضعا ونساء بغية تحقيق مآرب شخصية على حساب الظرف الاجتماعي والصحي للعينة المراد تسولها،فقد كثر حديث الناس عن هذه الظاهرة التي بدأت تتفشى بشكل كبير خصوصاً في المدن المزدحمة كعدن وتعز وباقي المحافظات اليمنية الأخرى،وفقد دلت بعض الدراسات حول تلك الظاهرة من خلال رواية بعض من يزاولون هذا العمل أنه يتم تجنيدهم من قبل ذوي النفوس الرخيصة ويدفع بهم إلى الشوارع والمساجد مستغلين بذلك فقرهم وجهلهم؛؛ففي عدن ازدادت هذه الظاهرة وراحت تنسج خيوطها على المحلات التجارية والمساجد في أوقات صلاة الجماعة وأمام إشارات المرور وبالذات في أماكن الزحمة وأكثرهم من جنسيات أفريقية(صومالية)أي الهاربين من معسكرات اللاجئين المخصصة لهم؛أما البقية اغلبهم ممن يهربون خوفاً من ثأر أو دين معين إذ ينام بعضهم على الأرصفة والطرق حتى صباح اليوم الثاني مكونا بذلك عبئاً ثقيلاً على المظهر الحضاري لمدينة عدن وشوارعها.فمن المسئول عن هذه المدارس التي تصقل مواهب الشحاتين؟وأين مقرات تعليمهم.؟.في الحقيقة لم يعد الناس يعرفون من هو الصادق صاحب المعاناة الحقيقية ومن يكذب على الذقون. [c1]المحرر[/c]
التسول..حقيقة وفعل مدروس..!
أخبار متعلقة