سلوكيات غريبة عن المجتمع العربي
القاهرة/14اكتوبر/وكالة الصحافة العربية: اختلفت الأنماط الاجتماعية والسلوكية وسادت أعراف جديدة بين العرب، منها التخوف والحذر من الجيران.. وتحولت المفاهيم و اشتدت نيران الغيرة والمشاكل بين الجيران وساد منطق أصبر على جار السوء، إما أن يرحل أو تأتيه مصيبة ترحله ، فما الأسباب التى أدت إلى ذلك.. وكيف نتعامل مع الجيران بالحسني ودون التدخل في الأمور الشخصية.. في بداية هذا التحقيق نتعرف على رأي الرجال فماذا يقولون؟الرجال يبدون تخوفهم وحذرهم من الجيران، إذ يقول محمد عبد الله موظف: إن الجيران هذه الأيام أصبحوا كالقنبلة الموقوتة، القابلة للانفجار في أي وقت، خصوصًا أن عصر الجار الدائم، الذي تعرفه منذ طفولتك، قد انتهي وحل محله الجار المؤقت، الذى قد يرحل عنك في أى وقت دون أن يترك أي أثر في حياتك، ويشرح محمد أن هذه النوعية من الجيران لا ترتبط وجدانيًا بالآخرين، حيث تكون المشاعر مؤقتة ومتقلبة، لذلك يجب رسم خطوط واضحة وفاصلة بيننا وبين الجيران، حيث أثبتت التجربة أن أغلبية النساء، خصوصًا ربّات البيوت، يقعن في مشكلات لا حصر لها، بسبب العلاقات العميقة والمتداخلة مع الجارات، وبسبب الثرثرة الزائدة وطلب النصح والإرشاد، فيما يتعلق بالخلافات الزوجية، لذا فإن المرأة العاقلة، من وجهة نظره، هي التي تنأي بمشكلاتها الزوجية عن الآخرين، ولا تترك لجيرانها أية فرصة للتدخل في حياتها العائلية، مع الحفاظ علىعلاقات جيرة طبيعية، تلتزم الحد الأدنى من التداخل.وعلى الصعيد ذاته، لا يرفض (السعيد مبروك) -موظف- إقامة علاقات مع الجيران، بيد أنه، ونظرًا لاختلاف المفاهيم لدي الناس، وتباين أمزجتهم في هذا الزمن، فلقد قرر أن تكون علاقاته بجيرانه محدودة، ويعترف السعيد بأن الجيران قد يكونون سببًا مباشرًا في العديد من المشكلات، التي تدفع الأسر ثمنها علي حساب طمأنينتها واستقرارها وراحتها النفسية ،لذا يكفي نفسه شر القتال، ويحصر علاقاته في بضعة جيران، يقل عددهم عن أصابع اليد الواحدة، خصوصًا أن زوجته تعمل وليس لديها وقت، لتبادل الزيارات مع الجيران. وأضاف: غالبًا ما تكون الزيارات المتبادلة بين الجيران من قبل ربات البيوت، حيث تبدأ بعلاقات ودية وجلسات بغرض التسلية وتمضية الوقت، لتنتهي بتبادل الاتهامات المتعلقة بنشر الأخبار الخاصة، ثم تتطور إلي نزاعات و(وجع رأس) لكل الأطراف، فيضطر بعض الأزواج إلي التدخل في هذه النزاعات، ما يؤدى إلى اتساع دائرة المشكلة.ويرى حسني أبو اليزيد ضرورة وضع حدود لعلاقات الجيران بعضهم بعضًا، لأنه وحسب تجربته توصلت إلي قناعة تامة بأن الجار الودود، الذي يحفظ السر قد ولى زمنه، نتيجة للتغيرات التي طرأت على المجتمع، ولم يعد للمثل العتيق(الجار قبل الدار)، أي معني. فالدار أصبحت غير ثابتة، وكذلك الجار.ويقول حسني: إن مشكلات الجيران في هذه الأيام يشيب لها الرأس، وغالبًا ما تبدأ بمستصغر الشرر، أي عندما تندلع (حرب أهلية) بين الأطفال، فيتبني الكبار القضية ليعالجوها بأسلوبهم الخاص، الذي غالبًا ما ينتهي بحرب استنزاف تستخدم فيها كل الأسلحة، بما فيها نشر الأسرار العائلية الخاصة.أما ناجي عبد الحليم فيشجع العلاقات الودية بين الجيران، لأن الرسول صلي الله عليه وسلم أوصانا بهم، حتى ظن الصحابة رضوان الله تعالي عليهم، أن الجار سيورث، ما يدل علي مكانة الجار ومنزلته في الإسلام. ويتابع ناجي بالقول: الجيران في الزمن الماضي، كانوا يدًا واحدة وأسرة مترابطة، وكان الأبناء يتربون وسط جيرانهم، يراقبونهم إذا خرجوا من البيت، ويحاسبونهم على أخطائهم، مثلما يحاسبون أولادهم وبناتهم، دون أن يبدوا أي تذمر، وهو ما لم نعد نشهده حاليًا للأسف.ويفضل ناجي أن تكون علاقة زوجته بجيرانها طيبة، وقائمة على الود والتواصل، بشرط ألا تتدخل في شئونهم أو يتطفلوا على خصوصياتها.وفيما يتعلق بتدخله المباشر في علاقات زوجته بالجيران، يؤكد أنه يفضل أن يكون على علم بطبيعة أو شكل هذه العلاقات، دون تدخل من جانبه، لأنه واثق بوعيها وإدراكها مفهوم الجيرة وحدودها، وإذا حدثت أية مشكلة بينها وبين إحدي الجارات فسوف أتدخل بالخير، محاولاً الإصلاح بينهما ما أمكن ذلك.أما بالنسبة للسيدات وربات البيوت، فإن تجاربهن اختلفت، حيث تقول صباح عبد الله موظفة: اكتوت بنار جارتها، التي اقتحمت حياتها بالطول والعرض، وتطفلت علي خصوصياتها، حيث تقول: رغم ضيق وقتي، لكنني منحت جارتي، التي تسللت إلي بيتي بجلد ناعم كالأفعي، مساحة واسعة من التدخل في شئوني الخاصة باسم الصداقة، التي ربطت بيننا بمرور الوقت.وتضيف صباح مؤكدة أن جارتها التي تملك ملف العائلة، سربت كل ما تعرفه من أخبار إلي الجارات الأخريات في البناية، ما جعلها محط سخريتهن وتندرهن عليها، خصوصًا بعد أن بلغ مسامع زوجها، أن زوجته غير قادرة علي كتمان أسرارها الزوجية. وحينما فاجأني زوجي بحقائق لم تكن في حسباني، انهرت باكية ونادمة علي الصدق، الذي تعاملت به مع تلك الجارة الخبيثة، وأقسمت بألا تكون لى أية علاقة مع أية جارة أخرى.[c1]حقد وأسي[/c]ولم تكن فاطمة أوفر حظًا من صباح، حيث استطاعت إحدي جاراتها، بعد أن اطلعت على كل أسرارها الخاصة والعامة، أن تلقي بشباك ابنتها العانس حول رقبة زوجها، ولم تعِ فاطمة بنفسها إلا عندما اكتشفت أن زوجها الذي يرتدي فرو الحمل الوديع، قد اقترن بابنة الجارة ورفع راية العصيان المدني.تقول فاطمة بنبرة مليئة بالأسي والحقد: لم أطلب الطلاق عندما اكتشفت الحقيقة، لأنني كنت غبية وساذجة إلي حد كبير، وعلى أن أدفع ثمن غلطتي. وتنصح فاطمة الزوجات العاملات وغير العاملات، بعدم التدخل الزائد على اللزوم مع جاراتهن، لاسيما أن قواعد الجيرة اختلفت، وجيران اليوم بخلاف جيران الأمس، لم يعودوا سندًا وأهلاً حقيقيين لنا.أما حورية حسن -ربة منزل- فتعترف بأنها أصبحت تخاف من جارتها، التي تحمل كل مفاتيح أسرارها، بعد أن سمحت لها بأن تتدخل بصورة سافرة في حياتها العائلية. وتروي لنا طبيعة هذا التدخل بالقول: كانت تدخل غرفة نومي وتناقشني في كل القضايا الحساسة، وتقدم لي وصفات سحرية، حسب زعمها، للتعامل مع زوجي. وكنت أقف أمامها كتلميذة ساذجة متعلقة بقشة النصائح التي توجهها لي. وبمرور السنوات اكتشفت أن جارتي الحريصة علي أسرارها الخاصة، خرقت أدب الجيرة وهيمنت على حياتي الخاصة، فأصبحت منقادة إليها، فلا أذهب إلي أي مكان دون أن يكون لها علم بذلك، ولا أناقش زوجي في أى مسألة دون التخطيط المسبق معها. ولقد لاحظ زوجي استسلامي التام لجارتي، بيد أنني رفضت الخوض معه في هذا الموضوع، خوفًا منها، بعد أن باتت تعرف كل شيء عنى.بعد تردد تشاركنا خلود -ربة منزل- حكايتها مع جارتها، التى خربت بيتها: لقد تعاملت معها مثل أختي، كنت أرعي أطفالها في غيابها وأشاركها في الحلوة والمرة، وكنت أطلب رأيها عندما يقع خلاف بيني وبين زوجي، وأعمل بنصيحتها، لأنني لم أكن أتوقع أن تغدر بي في يوم من الأيام، وأن تخبر زوجي بكل ما دار بيني وبينها من نقاش.وتستطرد قائلة: عندما عدت من الإجازة فاجأني زوجي بما حدث بينه وبين جارتي أثناء غيابي، وطلب مني مغادرة المنزل في أسرع وقت، لأنني زوجة غير صالحة، علي حد قوله، ولم يعد يأتمنني على أسراره، وتضيف خلود، وشلال من الحزن ينحدر من عينيها اليائستين، أنها تعيش الآن مع شقيقتها، بينما ظل أبناؤها مع والدهم، الذي يرفض حتى الآن أن يصالحها ويرجعها.[c1]الاختلاط[/c]من جهتها تؤكد صفاء كامل -موظفة- أن علاقتها بالجيران محدودة جدًا، لأنها كما تقول: بطبعي لا أحب الاختلاط الزائد علي حده، وأفضل استغلال الوقت في أشياء مفيدة، كالقراءة أو القيام بأعمال تطوعية، وهذا أفضل بكثير من مضيعة الوقت مع الجيران، لاسيما أن الموضوعات التي تطرح عادة، لا تسمن ولا تغني من جوع.وتري صفاء أن إيقاع العصر المتسارع وظروف العمل، التي تستنزف جهد الإنسان وطاقته لا تمنح الشخص الوقت الكافي للدخول في البرنامج اليومي للجيران، الذي لا يخرج عن نطاق النميمة والتطفل على أسرار الآخرين، إضافة إلىارتكاب ذنب لا يغتفر.وفيما يتعلق برأي الجيران فيها، بسبب تحديد علاقتها بهم، تعرب صفاء عن عدم اهتمامها بما يقال، مادامت تسلك الطريق الصحيح، لم تتعد على حريات الآخرين.وفي السياق نفسه تقول أسماء مهني رئيسة جمعية المرأة: إن تجارب الآخرين جعلتها تحد من علاقتها بجاراتها، فأنا لا أسمح لأى جارة بالاقتراب من حياتي الخاصة، لأن تدخل الجارات يقود إلي المشكلات ، وتعتقد أسماء أن الحياة الأسرية لها خصوصيتها، وقدسيتها، لكن للأسف هناك حالات كثيرة تطرح فيها الجارة مشكلاتها الخاصة أمام جاراتها، ما يتسبب في حدوث مشكلات أكبر من المشكلة الأساسية، لذا ومن هذا المنطلق لا يفترض أن تطرح أية زوجة مشكلاتها أو خلافاتها مع زوجها، إلا لأقرب المقربين ممن تثق بهم وبرجاحة عقلهم، بحيث تكون متأكدة من أنهم يحفظون سرها.وبالمثل تؤكد سعاد حنفي -ربة بيت- أن علاقتها بالجيران محدودة إلي أبعد الحدود، لأن مثل هذه العلاقات لا يأتي من ورائها إلا المشكلات ووجع الرأس، موضحة أنها مرت بتجارب عديدة دفعتها لاتخاذ هذا القرار. وبسؤالها عن طبيعة المشكلات التى واجهتها، أشارت إلىأن معظم الجيران يتدخلون بشكل مباشر في شئون الآخرين الخاصة، ويشكلون برج مراقبة دائمًا، ولهذه الأسباب عملت بالمثل القائل: (الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح).ولا تشذ أحلام محمود -ربة بيت- عن سرب المتخوفات من علاقاتها الجارات، مكتفية بعلاقاتها مع أهلها وأسرتها، حيث تقول: وجدت نفسي في غني عن إقامة أية علاقات مع الجيران، خصوصًا أن جيران هذه الأيام يأتون من مجتمعات مختلفة، ولديهم عادات وثقافات أخري، قد لا تتناسب مع عاداتنا وثقافاتنا.وهاهي وفاء ناصف تنفي تمامًا أن تكون لها أية علاقات مع الجيران، لا أفكر إطلاقًا في التورط في هذا النوع من العلاقات، لأنني أرفض مبدأ التدخل في الشئون الداخلية لأي أحد، وأيضًا داخل مملكتي ورغم ذلك أهتم بالصداقة الحميمة مع الأخريات.وفيما يتعلق بعلاقاتها الاجتماعية، بعيدًا عن الجيران تقول وفاء: إنها تعوض علاقات الجارات بصديقاتها، اللاتي تلتقيهن في أماكن عامة من حين إلي آخر، مضيفة أن جيران هذه الأيام غدارون ويتدخلون في خصوصيات الآخرين.وتعرب روحية ربة منزل عن حاجتها الماسة إلي الجار الوفي الصدوق، تيمنًا بالمثل القائل: (الجار قبل الدار). غير أن هذه الأمنية أصبحت من الأماني المستحيلة في نظرها، حيث فشلت حتي الآن في العثور علي جارة علي مزاجي.تري عصمت الميرغني رئيس جمعية أيتام مصر أن مشكلات الجيران سببها الفراغ الكبير، الذي يدفع بالجارة للبحث عن أشياء تافهة وليست ذات أهمية، لتخلق منها موضوعًا، وأضافت ليس بالضرورة أن نجد الجارة التي نتمناها أو الجار المثالي، الذي يعرف حدود الجيرة، لذا يجب أن نبدأ نحن في تطوير نوعية العلاقة معهم، وأن نكون قُدوة من خلال تحديد نوعية العلاقة التي يجب أن لا تتجاوز في أي حال من الأحوال حدود الواجبات وتبادل الكلام المفيد، الذي لا يقود إلي التدخل في الخصوصيات، لأن التطفل علي خصوصيات الآخرين يدفعهم إلي التطفل عليك.وتنصح د.عصمت النساء تحديدًا بالاستفادة من وقت الفراغ في رعاية الأطفال، وتطوير مهاراتهم والاهتمام بالزوج، بدلاً من مضيعة الوقت مع الجارات، والدخول في متاهات يصعب الخروج منها.[c1]خطوط حمراء[/c]أما د. حنان سالم أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس، فتؤكد عن ضرورة الاهتمام بالجار، وحُسن معاشرته، تيمنًا بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يزور جيرانه ، بمن فيهم اليهود، خصوصًا ذلك اليهودي، الذي كان يؤذيه باستمرار وعلي باب بيته، وعندما عرف الرسول صلي الله عليه وسلم أنه مريض زاره، فاستغرب اليهودي وخجل من نفسه، وقبل وفاته بيوم واحد نطق بالشهادتين، لأنه أيقن أن الإسلام دين التواد والتراحم.وتتحسر د. حنان علي جيران زمان، مؤكدة أن الجار في الماضي كان فردًا من أفراد الأسرة ، يطلعونه علي الأسرار، ويأخذون بمشورته في كل صغيرة وكبيرة، وقد أصبحت هذه النوعية من الجيران اليوم قليلة جدًا، بسبب ظاهرة الجار المتنقل، وظهرت فئة جديدة لا يهمها التواد والتراحم، ولا تدري شيئًا عن ثقافة الجيرة ، وجل همها ينصب علي التطفل علي الشئون الخاصة، والتدخل فيما لا يعنيها، وتعتقد أنه لابد من رسم خطوط حمراء واضحة بين الجيران، لأن الثقة انعدمت بين الناس، بمن فيهم الجار غير الثابت، وأصبح قول الشاعر: (احذر صديقك ألف مرة)، ينطبق علي الجار أيضًا، لأن الجيران صاروا يلبسون أقنعة، ويحملون مشاعر مزيفة، ولا يضيعون أية فرصة في نشر غسيل جيرانهم، بسبب الغيرة والحسد.[c1]قضية شائكة[/c]من جانبها تؤكد د. عزة كريم الخبيرة بمركز البحوث الاجتماعية أن مسألة العلاقة بالجيران قضية شائكة، لأن الواجبين الديني والاجتماعي يحكمان هذه العلاقة المعقدة، وتعتقد أن تداخل الثقافات واختلاف أمزجة الناس، وتحول المجتمع من منتج إلي استهلاكي، كل ذلك قد فرض وضعًا اجتماعيًا جديدًا، يختلف تمامًا عن الوضع السابق، حيث كان الناس موجودين في مكان محدد، تربطهم علاقات اجتماعية وثوابت لا يختلفون عليها، كما وجد الناس أنفسهم ينتقلون فجأة من الحياة الاجتماعية البسيطة، التي يتشارك الناس في أبجديتها، إلي الوظيفة مع اختلاف الفوارق التعليمية والاجتماعية، كل هذه الظروف انعكست علي علاقات الناس بعضهم بعضًا، من الناحيتين الاجتماعية والنفسية، لاسيما أن النقلة كانت كبيرة جدًا، من مجتمع العشائر والقبائل إلي جنسيات متعددة، ومن فريج مفتوح إلي بنايات وأبواب مغلقة، ورغم ذلك يظل ارتباط الجيران، لتكوين علاقات، جزءًا مهمًا في حياتنا الاجتماعية، خصوصًا بالنسبة إلي النساء غير العاملات، حيث تمثل هذه العلاقة نوعًا من التغيير، ووسيلة لطرد الشعور بالملل والروتين والبعد عن العزلة.وفيما يتعلق بالاختلاط الزائد على الحد بين الجيران الذي يؤدى إلي التدخل في شئون الآخرين الخاصة، تقول هنادي: قد تسر المرأة بمشكلاتها لجارتها، لكي تخفف عن نفسها الضغوط النفسية أو قد تطلب منها بعض النصائح دون الشعور بأنها بذلك ، إنما تلعب بالنار، حيث يؤدى التداخل المفرط إلي تبادل الأسرار والنصائح غير العلمية، ومن ثم تطل المشكلات برأسها علي المدي البعيد مع تطور العلاقة، وقد تأخذ هذه العلاقة منحي سلبيًا يجبر الأزواج على التدخل المباشر، لهذا أنصح الزوجات غير العاملات بالحد من علاقاتهن الخاصة مع الجارات وشغل وقتهن بأنشطة مفيدة، وعدم اللجوء إلي الجارات في حالة حدوث مشكلة بينهن وبين أزواجهن، فغالبًا ما يتسبب تدخل الناس في تعقيد المشكلة بدلاً من حلها.