تسرب الفتيات من المدارس
ايفاق سلطان سيف :تعد مشكلة تسرب التلاميذ من المدارس من أبرز المشكلات التي تواجهها المدارس وبعد أن بدأ المتسربون يعيدون تشكيل أنفسهم في عصابات بدلاً من تشكيلات الصفوف المدرسية التي لم تغط احتياجاتهم النفسية ، ابتكروا لأنفسهم طرقاً خاصة ، واستفادوا كثيراً من القنوات الفضائية في التطبيق. 43 % من الفتيات ينقطعن عن الدراسة التقينا بالأستاذة / بشرى علي مدرسة في الثانوية العامة تقول أن نسبة 43 %من الملتحقات بالتعليم الأساسي ينقطعن عن الدراسة قبل الوصول إلى الصف التاسع ، في الوقت الذي ما تزال 46% تقريباً من الفتيات ما بين سن السادسة والرابعة عشرة غير ملتحقات بالتعليم وخاصة في الأرياف ، فإذا كانت حالات التسرب في أمانة العاصمة لوحدها تتجاوز نسبة (60%) فكيف سيكون الحال في بقية المدن الصغيرة والثانوية والأرياف القريبة والمدن والأرياف النائية؟ [c1]مشكلة توزيع المدارس [/c]يضيف / محمد نعمان / توجيه مدرسي : هناك مشكلات في توزيع المدارس ، مناطق المدارس فيها أكثر من البيوت ، ومناطق يسير فيها الطلاب إلى المدارس بالساعات ، إضافة إلى ان مشكلة الفساد الإداري ، وان بعض المدرسين لا يؤدون واجبهم على أكمل وجه مما يسبب الإحباط لمن يوجد لديهم الرغبة في التعليم لذلك ينقل الكثير من الأهالي أولادهم إلى المدن إذا كانوا يرغبون في تعليمهم . [c1]تسرب الأولاد والفتيات من المدرسة[/c]أما الأخت / مها سعيد خريجة جامعية تقول : تركت صديقاتي الثلاث المدرسة ، وأنا الوحيدة واصلت دراستي إلى الجامعة وبالنسبة لتسرب الطالبات من المدرسة فليست الطالبات من يتسربن فحسب بل الطلاب ايضاً يتسربون والأسباب متقاربة ، غير أن مشكلة الطالبات في ترك الدراسة يكون وراءها الزواج المبكر وتدخل بعض الأقارب بدوافع الخوف من العار والنظرة الدونية للمرأة . تواصل الأخت مها فتقول هناك تقارير تشير إلى أن عدد الملتحقين بالتعليم الأساسي يقدر بأربعة ملايين بينهم فقط بين مليون ونصف المليون فتاة، أي أن نسبة التحاق الفتيات تصل إلى (83 %) وتنخفض هذه النسبة إلى (29 %) في التعليم الثانوي نتيجة التسرب المبكر للفتيات من التعليم قبل الوصول إلى الصف التاسع وان اقل من النصف يحصلن على فرصة التعليم الجامعي.[c1]اتجاهات تسرب الفتيات[/c]سنا سالم/ مدرسة بالثانوية العامة / تقول أن الفتيات يتسربن من المدارس إلى أكثر من اتجاه، بعضهن للزواج وإنجاب أطفال جهلة، وبعضهن يخضن تجربةالزواج السياحي.[c1]يتسربن للعمل في ترويج المنتجات[/c]هدية أحمد/ مدرسة تقول: هناك فتيات يتسربن من المدارس للعمل في ترويج منتجات لشركات عملاقة، والحصول على قيمة (كروت شحن جوال) وهن لسن في حاجةاليها/ لأن بعضهن ظروفهن مناسبة ولكن تخرج الفتاة في الصباح من البيت وتعدل عن طريق المدرسة إلى طريق الشركة، والمدرسة لا تقوم بواجبها في البحث عن الطالبة وتبليغ أهلها بغيابها، والشركة لا تقوم بواجبها ايضاً والتأكد من وضع (موظفة الترويج) بقدر ما تفضل هذا النوع من الموظفات لتوفير التكاليف التي تطلبها موظفة أخرى.[c1](76 %) من اليمنيات أميات[/c]نبيلة محسن/ أخصائية اجتماعية/ تقول: أشارت إحصائية اليونيسيف إلى أن 76 %من اليمنيات أمياتوالنسبة قابلة للزيادة، إضافة إلى انعدام وجود المدارس في كثير من مناطق الريف، وعدم وجود المدرسين في مناطق أخرى، حيث تعتبر الأسرة هي السبب والأهم بعد الحكومة في استمرار هذه المشكلة في عدم توعية الوالدين للأبناء الذي يعد ركيزة مهمة في شكل التعامل الذي يقومان به تجاه الأبناء والبنات، ففي بحث صدر عن مركز متخصص في دراسة المجتمع وتناول مجتمعاً بدوياً، تشير نتائج البحث إلى أن أمهات الطالبات اللاتي يدرسن، تعلمن بين (0 - 9) سنوات تعليمية وتراوحت أعمارهن بين (40 - 45) عاماً، ولديهن (7 - 9) أولاد أما آباء الفتيات اللاتي يتعلمن فجميعهم يعملون ومعظمهم أنهى الدراسة الثانوية.تواصل الأخت نبيلة حديثها قائلة: أما الفريق الثاني من البحث بين أن أمهات الطالبات اللاتي تسربن من التعليم معظمهن بناتاً و 30% منهن تعلمن حتى الصف السادس ومعدل عمر هؤلاء الأمهات (40 - 45) عاماً، وعدد الأولاد عندهن هو أكثر من (10) أولاد و (40 %) من آباء هؤلاء الفتيات عاطلون عن العمل، وتعلموا بين (7 - 9) سنوات تعليمية لذلك أوصى البحث بمعالجة ظاهرة التسرب من خلال إيجاد علاقة تماثلية بين الأسرة والمدرسة ومن خلال ربط الأسرة «الوالدين» بأنشطة المدرسة وإشراكهم في صنع قراراتها والاطلاع على الحالة فيها بشكل دقيق وكذلك القيام بقيادة حملة تنويرية داخل المجتمع يقودها مثقفون من داخل المجتمع وبخطاب قريب من وجدان الفئة المستهدفة وأيضاً التوجيه والإرشاد بواسطة رجال الدين في هذا المجال.