الكويت / كونا:تشارك الكويت بجناح في القرية العالمية بدبى يمثل احد المعالم الكويتية الشهيرة وهو يوم البحار بكل تفاصيله وأبوابه ومحلاته ليعيش الزائر خلال تجواله أجواء تمزج بين التراث القديم والحاضر.يقام جناح الكويت هذا العام على مساحة ألف و500 متر مربع بمشاركة حوالي 42 جهة بين القطاع الحكومي والتجاري من بينها مؤسسة التأمينات الاجتماعية ووزارة الإعلام ووكالة الأنباء الكويتية / كونا/ ومشاركة متميزة من جمعية المتقاعدين الكويتيين للتعريف ببعض بنود القانون الكويتي حول المتقاعدين بالإضافة إلى المشاركة المتميزة للفنان الحرفي جمال العلي وفرقة العميري للفنون الشعبية ومجموعة من المحلات التجارية.وقالت عائشة الرشيد مديرة مؤسسة شروق لتنظيم المعارض والمؤتمرات المنظمة لجناح دولة الكويت في القرية العالمية الإعلامية أن مشاركة دولة الكويت في هذا الحدث تأتي لإبراز وجه الكويت الحضاري بثقافتها وتراثها الشعبي وإعلامها إلى جانب الوجه التجاري.وأضافت أن الزائر للجناح الكويتي يرى في كل عام مشاركات مختلفة من ناحية الإنتاج والورش الحية التي يستفيد منها زوار القرية والعاملون بالقطاعات الحكومية بدولة الإمارات العربية المتحدة في تنمية المجتمع حيث تشارك وكالة الأنباء الكويتية هذا العام للمرة الثانية ليجد الزائر في كل عام مشاركة مختلفة من الوزارات.ويزين الجناح الكويتي من الخارج بمجموعة فريدة من الصور التي تحمل تاريخ دولة الكويت من خلال موضوعاتها المختلفة التي تناولت ألعاب العيد مجسدة صورا لأطفال صغار يلهون بفرحة كبيرة في العيد في الساحات الخارجية كذلك صورة للمقاهي الشعبية التي كانت تجمع الصيادين والرجال بعد صلاة العصر ليتبادلوا الأخبار ويلعبون الدمنة أو الطاولة وصورة أخرى لأثار جزيرة فيلكا التي تشتهر بها دولة الكويت والتي تفوح منها عبق التراث الخليجي الأصيل.كما تركزت غالبية الصور التي تزين جدار الجناح الكويتي على مهنة صيد الأسماك وضمت العديد من الصور التي تتحدث عن هذه المهنة مثلا صيد السمك بالشبك القرقور وكذلك حرفة صناعة السفن بيد الأجداد الذين برعوا في هذا الفن، يضم إليها صورة لمجموعة من الصيادين الذين يستمتعون بالأهازيج والأغاني التي كانت تصاحب عملية الصيد.وحول مفهوم يوم البحر يشرح محمد الغزالة من مكتب تنظيم الجناح الفكرة قائلا/ يعد يوم البحر من الفلكلور التقليدي الكويتي حيث يذهب الصيادون إلى البحر ليعودوا محملين بالأسماك في نهاية النهار ومن ثم يُعقد اجتماع يطلق عليه يوم البحر ليتباحثوا فيما بينهم عمليات البيع والشراء وهنا يقومون بالاتجار بالسمك ومن المال الذي يجنونه يقومون بشراء الهدايا لعائلاتهم وبعد أن يمضي الصيادون بعض الوقت مع عائلاتهم يحين وقت عودتهم إلى البحر حيث يشترون المعدات الضرورية لرحلة الصيد/ أي ما نود قوله هو إن يوم البحر هو تقليد وتراث شعبي ولهذا فإن يوم البحر سوق وبازار فيه مختلف الأنشطة التجارية.من جانبه قال الفنان جمال العلي صاحب اشهر المحلات في الجناح الكويتي والذي يتميز بمنتجاته الفريدة في دقة صنعها احرص كل عام على المشاركة في الجناح الكويتي واستعد له قبل افتتاح القرية العالمية بفترة طويلة ففي كل عام أفضل تقديم أعمالا فنية جديدة ومتميزة تستقطب الكثيرين من زوار القرية العالمية خاصة من الأجانب الذين ينبهرون بهذه الصناعات اليدوية الفنية والتي تشمل أدوات الصيد المتنوعة والمنتجات الفخارية والأدوات المنزلية بإحجام مختلفة جذابة.وعن مفردات المعرض الذي يقيمه قال العلي انه يحتوي على كل ما يتعلق بالكويت على شكل مجسمات مصغرة والحرف الكويتية والتراثية القديمة المصغرة مثل البيت الكويتي القديم والحوش الكويتي وأنواع من الدوة ومجسمات كويتية من سور الكويت وقص درب الزلق والشخصيات الكويتية مثل الكندري والقلاف والقطان والصفار وغيرهم إلى جانب ورشة مصغرة لأداء الحرف اليدوية أمام الزوار ليتعرفوا على أداء الفن الكويتي والتراث الكويتي بكافة أشكاله.وأوضح أن اختيار المنتجات للمعرض يتم حسب ما تم رصده من إقبال الجمهور من الشعب الإماراتي والمقيمين على أرضها خلال السنوات الماضية.وأوضح الفنان الحرفي أن هذه المشاركة الرابعة له في القرية موضحا أن الجناح الكويتي يعرف الزائر على حضارة الكويت في الماضي والحاضر والتراث الكويتي القديم بحرفه المهنية والتراثية والتاريخية ونوه العلي إلى انه يعرض الدوه الكهربائية للزينة وأخرى على الفحم للاستعمال والأبواب الكويتية القديمة مثل باب بوخوخه وبوابة النصف وغيرها مبينا أن المشاركة في المعرض ليست للربح المادي بل لإبراز وجه الكويت التراثي.إلى جانب ذلك يعرض الجناح الكويتي في القرية العالمية الملابس الوطنية كالعباية والشيلة حيث إنها تضفي على الجناح لمسة خاصة تميزه عن بقية الأجنحة كما أنها تعكس مدى اهتمام الكويت بالأزياء والتطريزات المختلفة كما يتضمن أيضا ركن خاص للعطور العربية وأدوات المطبخ المخصصة للمنزل العربي التقليدي إلى جانب ملابس الأطفال وبدلات الأعراس والحلويات العربية الشهية وغيرها من المنتجات الكويتية الأصيلة.وتولي المحال التجارية الموجودة في الجناح الكويتي اهتماماً خاصاً باحتياجات المرأة والأطفال حيث يوجد قسم مخصص في الجناح لعرض ملابس الأعراس ويضفي هذا القسم لمسة مميزة على الجناح، حيث يعرض العبايات الملونة المخصصة لحضور حفلات الأعراس ويجري تصنيع بعض هذه العبايات من الحرير الصافي والبعض الآخر من القطن والأغلبية من الاثنين معاً كما يتم إدخال الخيوط الذهبية التي تعطي تناسقاً وانسجاماً على هذه الملابس.كذلك يضم الجناح محلاً تجارياً متخصصاً في بيع ألبسة الأطفال ويعرض جميع الضروريات اللازمة للطفل من يوم ولادته وحتى بلوغه عاماً واحداً وتضم هذه المجموعة مختلف المنتجات بما فيها القفازات الصغيرة للأطفال والبطانيات وأغطية السرير والألبسة الناعمة المخصصة لبشرة الأطفال الحساسة والأحذية المريحة اللينة وغيرها من مجموعة العناية بالأطفال وصحتهم.
الجناح الكويتي في القرية العالمية يمثل رحلة في التراث الخليجي
أخبار متعلقة