بوصاصو (الصومال)/14 أكتوبر/عبدي قاني حسن: قالت مصادر لها علاقة بالسفن المعنية أمس الجمعة أن قراصنة من الصومال خطفوا سفينتين أخريين في احدث موجة هجمات تشهدها هذه المياه التي توصف بأنها الأخطر في العالم. وقالت الشركة المالكة لسفينة الشحن التايلاندية (ام.في ثور ستار) إن السفينة خطفت يوم الثلاثاء أثناء نقل شحنة أخشاب إلى ميناء عدن لكن لم يصب أحد من الطاقم المكون من 28 فردا بأذى. وقال اندرو موانجورا رئيس برنامج مساعدة السفن العاملة في شرق إفريقيا إن مسلحين صوماليين خطفوا أيضا زورق قطر نيجيريا هو (ام.تي. ينيجوا اوشن) في الأسبوع الماضي. وقالت الشركة المالكة للسفينة ثور ستار إن القراصنة الذين خطفوا السفينة أجروا اتصالا معها يوم الأربعاء وطمأنوها أن أفراد الطاقم «في أمان وحالة طيبة». وفي معظم الأحوال يلقى الرهائن معاملة طيبة توقعا للحصول على فدية كبيرة. ومازال قراصنة صوماليون يحتجزون سفينة شحن تديرها اليابان هي (ام.في. ستيلا ماريس) خطفت يوم 20 يوليو. وقال عبد القادر موسى نائب وزير الموانئ في بلاد بنط إن السفينة ستيلا ماريس تم توجيهها إلى منطقة ايل في الأيام الأخيرة. وقال «تم إبلاغنا بأنهم أجروا اتصالا مع أصحاب السفينة.» وقال موانجورا إن هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها السفينة التايلاندية ثور ستار للهجوم في أحوال جوية سيئة. وقال انه منذ خمس سنوات اعتلى خاطفون مسلحون السفينة في المياه الاندونيسية قرب جزيرة بنتان. وقام المسلحون بتقييد أفراد الطاقم ونهبوا محتويات السفينة قبل أن يلوذوا بالفرار. وتنتشر أعمال القرصنة قبالة الصومال التي تخيم عليها الفوضى منذ أن أطاح أمراء حرب بالرئيس السابق محمد سياد بري في عام 1991. وتم تشكيل حكومة مؤقتة في عام 2004 بعد محادثات سلام حاولت خلالها هذه الحكومة تأكيد سلطتها. وفي الأسبوع الماضي أفرج قراصنة عن سائحين ألمانيين احتجزا رهائن في جبال شمال الصومال منذ أن اقتحم مسلحون اليخت الذي يستقلانه في يونيو. وقال شيوخ محليون وأشخاص على علاقة بالخاطفين أن تم سداد مليون دولار فدية من اجل الإفراج عنهما.