القاهرة / متابعات :صدرت مؤخرا الطبعة الثانية من رواية «ملك الأشياء» لكاتبها طارق عبد الباري بعد ان لاقت ترحيبا كبيرا منذ إصدارها باللغة الألمانية ثم صدور الطبعة العربية لها باعتبارها أول رواية أدبية مصرية طويلة للأطفال والمراهقين.رشحت الرواية للدراسة في المدارس الألمانية والسويسرية والنمساوية، والرواية كتبت في الأصل باللغة العربية، لكنها صدرت أولاً باللغة الألمانية في سويسرا، ووصفها البعض بأنها «هاري بوتر العرب».والمؤلف هو أستاذ للترجمة وتاريخ الأدب الألماني بكلية الألسن جامعة القاهرة، وهو أديب يكتب بالعربية والألمانية.تميزت هذه الطبعة - وفق صحيفة «البديل» المصرية - باستهلالها بمقدمة كتبها الدكتور عبد الوهاب المسيري رغم أنه لا يعرف المؤلف معرفة شخصية ولم يلتق أو يتصل به الى الآن لكنه أعجب بالرواية بعد أن رشحها له أحد الأصدقاء للقراءة.تدور أحداث «ملك الاشياء» في مدرسة داخلية بمصر و بطلها «كريم» البالغ من العمر 12 عاما الذي يسافر والديه للعمل بالخارج ويلتحق بالمدرسة الداخلية، وهو طفل شديد الرقة والحساسية يعزف على آلة الهارمونيكا ويتمتع بقدرات خاصة تجعله يتحدث مع الأشياء الجامدة من حوله مثل الكراسي والأسقف والمباني.يواجه كريم في المدرسة العنف الطلابي والمحسوبية والوساطة من بعض التلاميذ والمدرسين إلا أنه يتغلب على ذلك بالتسامح والعفو والحوار المثمر، وتتصاعد الأحداث في عالم واقعي وأسطوري في نفس الوقت.وتعلّم الرواية الأطفال كيف يقاومون العنف والإرهاب، وكيف يجب عليهم أن يحرصوا ألا يضيع الهدف من أمام أعينهم، وأن يمتلكوا القدرة على المقاومة.وقد وصفت مؤسسة «بوشربير» المتخصصة في نشر كتب وميديا الطفل في أوروبا الرواية بأنها: «متعددة الجوانب، فهي قصة شيقة تدور أحداثها في مدرسة داخلية حول الفوضى والظلم والعنف. ومن ناحية أخرى هي قصة سياسية تحدد للأطفال وتشرح لهم معنى الفساد، ثم إنها قصة سحرية أسطورية مليئة بالخيال».يقول المؤلف تعقيبا على سر نشره للرواية « لقد تفشى العنف والإهمال والفساد في كل نواحي حياتنا اليومية، فلا يمر يوميا إلا ونشاهد العنف بمختلف صوره في الشارع المصري وعلى شاشات التلفاز، فالعنف إذا كان منتشر بالعالم كله إلا أنه يعد ظاهرة في المجتمع المصري حيث اختفت قيم الرقة والذوق والتسامح وخاصة بين الأطفال والمراهقين.لذلك فإن الرواية تعبر عن الواقع الحالي في مصر حيث تفشى العنف واختفى التسامح وأصبحت الوساطة والمحسوبية هما أساس العلاقات في المجتمع المصري بصورة خاصة والعربي بشكل عام» .