د. زينب علي حزامتشهد العاصمة التاريخية صنعاء في الأسابيع القادمة العديد من معارض الفن التشكيلي بمناسبة العيد الوطني الـ 16 للجمهورية اليمنية وضمن هذه المعارض يقام معرض فن الكاريكاتير للفنان اليمني الكبير ومؤسس أول مدرسة يمنية للفن الكاريكاتيري محمد الشيباني الذي قضى حوالي 30 عاماً في بناء هذه المدرسة الفنية إضافة إلى اسهامه في صحيفة الثورة بتقديم العديد من اللوحات الفنية التي تعالج الوضع الاقتصادي والسياسي في اليمن منذ قيام الثورة اليمنية.لقد رسم الفنان التشكيلي الكبير محمد الشيباني بريشته الرقيقة صورة حية مفعمة بالمعرفة والذكاء عن كل ما كان يكتنف حياة المواطن العادي في اليمن من دعوة إلى قيام نهضة ثقافية وعلمية تقود الشعب اليمني نحو المستقبل الأفضل.ان القراء لصحيفة الثورة سيجدون لوحات رائعة للفنان الكبير محمد الشيباني وفيها يجسد الإنسان كطرفي معادلة وهي الناتج الاستقصائي حالة ماضي يمكن انتنسحب على حاضر هذا الجزء أو ذاك من المجتمع العربي أو العالم.والأهم من ذلك اننا نجد الفنان محمد الشيباني ينتقل من الأدب إلى اللوحات الفنية وإلى الموضوع الواحد، ويستلهمه من واقع الحياة اليومية للمواطن العادي.ان الفنان الكبير محمد الشيباني ومن خلال مشواره الطويل في عالم فن الكاريكاتير أستطاع بالعمل الدؤوب ان يتوصل إلى امتلاك أساليب وشخصية فنية, بل بالفكر الراكض وراء الأحداث اليومية في المجتمع اليمني العريق ومحاولة التعرف على أصل الحضارة والتاريخ وهوكما عرفه الجميع فنان أحب وطنه وعشق أرضه وهذا ما منحه فهماً أعمق لروح هذه الأمة وبمدركاته الفنية المعاصرة راح يقدم الأعمال الفنية المتعلقة بالثورة وانجازاتها من خلال تجربته التي استمرت حوالي 30 عاماً قدم ومازال يقدم ملامح من الشخوص التي جاءت مزيجاً مستخلصاً من واقع المجتمع اليمني والفن المعاصر ليصور الحياة من خلالها. انه الفنان الذي يساهم في عملية التغيير وهو فنان يعيش ضمن واقع ممتلئ بالجمال ولكنه تحت ركام الاهمال وهو يحمل الروح الإنسانية المتأملة في المطلق الى التأمل في الواقع وقد قدم لوحاته الفنية الكاريكاتيرية للأطفال والطلاب والمثقفين وهو يحمل فيضاً من الحب والاخلاص للوطن.
