قائد القوات الأمريكية في العراق يزور تركيا لبحث مسألة المتمردين
عمان/14 أكتوبر/رويترز: قال السفير العراقي لدى الأردن أمس السبت إن أول طائرة تحمل عراقيين راغبين بالعودة إلى بلدهم طواعية غادرت عمان ظهر أمس. وقال السفير العراقي سعد جاسم الحياني إن الطائرة التي تحمل 106 عراقيين غادرت عند الظهر من العاصمة الأردنية عمان.وأضاف السفير أن هؤلاء العراقيين «عادوا طواعية بعد التحسن الأمني في العراق مع تطبيق خطط الأمن وقامت السفارة بتهيئة وتسهيل العودة من الأردن» .وأضاف انه تم خلال الشهر الماضي تسيير ثلاث رحلات برية للاجئين عراقيين يعاني اغلبهم من ضائقة مالية ولا يستطيعون توفير المال اللازم للعودة. وقال الحياني انه سيتم تسيير عدة رحلات برية وجوية كلما توفر العدد المناسب وان لكل شخص الحق بأن يطلب طريقة العودة. وتوفر الحكومة العراقية للعائدين مبلغ مليون دينار عراقي أو حوالي 800 دولار وتيسر عودة الموظفين إلى أعمالهم. وكانت ناطقة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت الشهر الماضي إن أهم نقطة هي التأكد من عودة هؤلاء اللاجئين طواعية حيث يوقع العائدون على نموذج يفيد بذلك. وقدرت منظمة نرويجية مستقلة أن الأردن يستضيف حوالي نصف مليون لاجئ عراقي معظمهم فر من العنف في العراق منذ بدأ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 . وقالت منظمة فافو للدراسات ومقرها أوسلو أن دراسة استمرت لستة أشهر كلفتها بها الحكومة الأردنية أظهرت أن معظم اللاجئين العراقيين في المملكة هم من المسلمين السنة الذين فروا من العاصمة بغداد. أعلن الجيش الأمريكي أن قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي اوديرنو التقى مع مسئول عسكري كبير في تركيا لبحث مسألة المتمردين الأكراد الذين يشنون هجمات في تركيا انطلاقا من شمال العراق. وأعلن الجيش في بيان أن الاجتماع الذي عقد أمس الأول الجمعة مع الجنرال حسن اجسيز نائب رئيس هيئة الأركان التركية «تركز على استمرار مساعدة القوات الأمريكية لتركيا في جهودها لهزيمة المتمردين الأكراد المعروفين بحزب العمال الكردستاني» .وشنت تركيا هجمات جوية وقصفت مناطق المتمردين في الأسابيع القليلة الماضية في احدث تطور في حملتها الطويلة لسحق متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون هجمات عبر الحدود من معسكرات في المناطق الجبلية العراقية النائية قرب الحدود التركية. ورفعت تركيا من حدة ردها العسكري منذ شن حزب العمال الكردستاني هجوما أسفر عن مقتل 17 جنديا تركيا هذا الشهر. ويصف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني بأنه منظمة «إرهابية» وتتهم تركيا الحزب بالمسؤولية عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص في إطار سعيه الذي بدأه قبل عقود لإقامة دولة عرقية للأكراد. وتعهد أوديرنو بتبادل معلومات المخابرات لدعم الجهود ضد حزب العمال الكردستاني. وقال «هناك أشياء يمكننا أن نفعلها الآن وعلى المدى القصير للمساعدة على حماية حياة الأبرياء ونحن ملتزمون بدعم شركائنا الأتراك والعراقيين في هذه الجهود» .ومثلت الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني عنصر ضغط على العلاقات العراقية التركية لكن البلدين يبدو أنهما يبذلان جهودا دبلوماسية جديدة للتوصل إلى رد منسق في الصراع. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأسبوع الماضي لنظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية إن البلدين يجب أن يعملا مع الولايات المتحدة في وضع حد للتهديد الذي يمثله حزب العمال الكردستاني.