نافذة
أكثر ما يعانيه المريض في بلادنا هو التشخيص الخاطئ للمرض وعدم وجود أجهزة حديثة تحدد أسباب المرض وطريقة علاجه.فقصة المريضة(ف-ح)إنها عانت كثيراً من الأوجاع والآلام من جراء ظهور ورم في القولون..وتم تشخيصها في إحد المستشفيات الخاصة بأنه ورم خبيث يجب إزالته بعملية جراحية عاجلة..الأمر الذي زاد من قلقها وتخوفها لأنها عملت عملية جراحية سابقة لاستئصال شيء من جسمها بتشخيص خاطئ.(فضربتين بالرأس توجع)لذا قررت السفر إلى الخارج فجمعت الأموال من الأهل والأقارب ورهنت أشياء ثمينة..وسافرت لمعرفة هذا المرض الخطير.فطرقت المريضة عدة عيادات في القاهرة وأطباء متخصصين لتفاجأ بأن مرضها ما هو إلا التهاب حاد جداً في القولون وليس مرضاً خبيثاً يستدعى إستئصاله..فتنفست الصعداء وتم علاج حالتها بحبات دواء وليس بمشرط بعد أن تكبدت أموالاً طائلة من تذاكر سفر ومرافق وأدوية وحالة نفسية حادة وديون ستلاحقها لسنوات طويلة وهذا نموذج فقط من عشرات الحالات.لذا اقترح على وزارة الصحة أن تنشئ قسمين خاصين بصنعاء وعدن للفحص الطبي للراغبين دورياً في جميع التخصصات ولليوم الواحد وبأسعار معقولة.وهذا باعتقادي سيساعد أولاً على الكشف المبكر لأي مرض سيتطلب علاجه سريعاً بدلاً من الحالات الحرجة والميؤوس منها التي تذهب إلى الخارج بعد فوات الأوان،وثانياً سيقلل من سفر المئات من المواطنين الذين تكتظ بهم وحدة الفحص الشامل بمستشفى القصر العيني بالقاهرة.وحسب علمي ورصدي للحالات التي تكشف في الخارج فإن تقاريرهم وتحاليلهم الطبية سليمة وما كانوا يعانون منه من آلام ما هي إلا ناتجة عن أسباب نفسية كلفتهم ثمناً غالياً.