أصبح من الامور اللافتة للنظر والواضحة للعيان أن هناك جهوداً كبيرة تبذل في سبيل الاهتمام بالبيئة والمحافظة على نظافة مدينة عدن لتتلاءم مع مكانة هذه المدينة والدور الذي تؤديه فأصبح الواحد منا يرى عمال النظافة منتشرين بالشوارع في ساعات مختلفة من النهار بالاضافة الى انتشار اللوحات الاعلانية التي تحمل عبارات تدعو للاهتمام بنظافة المدينة والحفاظ على بيئتها وذلك بغية نشر التوعية البيئية بين أوساط الناس .ومع هذا فإنه يبدو هناك قلة قليلة من الناس تتجاوب مع تلك الدعوات للمحافظة على البيئة بينما الاغلبية يتصرفون بطريقة تنم عن اللامبالاة وكأنهم يعيشون في عالم آخر غير الذي نعيش فيه ولا يلحظون كل تلك الجهود والمساعي التي يبذلها غيرهم في سبيل الحفاظ على البيئة ومن هذه التصرفات او السلوكيات التي يقوم بها أولئك الاشخاص هي :مضغ القات في وسائل المواصلات والاماكن العامة كالمتنزهات والشوارع فعلى الرغم من المنظر المزعج الذي يشكله أولئك الناس المنتشرون في كل الامكنة والاحراج الذي يتسببون به للنساء فإن المخلفات الناتجة عن رمي أوراق القات في الشوارع والمتنزهات تسبب ضرراً كبيراً خاصة عندما تقوم الرياح بنقل تلك المخلفات من مكان لآخر فيبدو المنظر العام لتلك الامكنة خالياً تماماً من النظافة .على الرغم من أن هناك قانوناً يمنع التدخين بالمرافق العامة فإن ذلك القانون على مايبدو ولايحظى بتجاوب بعض المدخنين الذين يستمرون في التدخين في المرافق الحكومية متسببين حدوث تلوث بالهواء وللأشخاص غير المدخنين .كذلك من ضمن السلوكيات التي يمارسها بعضهم والتي تتسبب في حدوث تشوه بالمنظر العام للمدينة قيام بعضهم الآخر ببصق عصارة القات والتمبل بالشوارع وعلى الجدران الامر الذي يعد سلوكاً غير حضاري على الاطلاق ويتنفى مع المساعي المبذولة للحفاظ على نظافة المدينة .فمتى يدرك أولئك الناس أن كل تلك الجهود والمساعي للحفاظ على البيئة إنما هي أولاً وآخراً تنصب للحفاظ على صحتهم وسلامتهم* أثمار هاشم
|
ابوواب
ملاحظات بيئية
أخبار متعلقة