طهران/14 أكتوبر/ فريدريك دال:أفرج قراصنة صوماليون عن سفينة إيرانية مستأجرة كانت خطفت قبالة ساحل الصومال في نوفمبر وقالوا أمس السبت أنهم يأملون في الإفراج عن سفينة أوكرانية تحمل دبابات في القريب العاجل. وذكرت أكبر شركة خطوط ملاحية إيرانية أن السفينة ديلايت التي خطفت وهي في طريقها إلى إيران قادمة من ألمانيا وتحمل 36 ألف طن من القمح أفرج عنها مع طاقمها المؤلف من 25 فردا في وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة بعد 53 يوما من خطفها. جاء الإفراج عن السفينة الإيرانية بعد يوم واحد من الإفراج عن ناقلة سعودية عملاقة مقابل فدية حجمها ثلاثة ملايين دولار. وأحدث قراصنة صوماليون فوضى في أحد أكثر ممرات الشحن في العالم ازدحاما خلال عام 2008 بخطف عشرات السفن بما في ذلك السفينة ديلايت التي ترفع علم هونج كونج والناقلة السعودية العملاقة سيريوس ستار التي تقل شحنة نفط قيمتها مئة مليون دولار. وقال القراصنة الذين يحتجزون سفينة شحن أوكرانية تحمل 33 دبابة من طراز تي-72 وأسلحة أخرى على متنها أنهم قد يخفضون الفدية التي طالبوا بها والإفراج عن السفينة (ام في فينا) في الأيام القادمة. وقالت شركة خطوط جمهورية إيران الإسلامية التي تستأجر السفينة ديلايت أن السفينة تتجه إلى المياه الإيرانية وعلى متنها طاقمها. ولم تذكر الشركة أن كان تم سداد الفدية. وقال مسئول بالشركة طلب عدم نشر اسمه «لم يحدث شيء للشحنة. الشحنة لم تمس.» وقالت إيران في الشهر الماضي أنها أرسلت سفينة حربية إلى خليج عدن لحماية السفن الإيرانية. وأفرج قراصنة الجمعة عن الناقلة السعودية العملاقة سيريوس ستار التي لفت خطفها الانتباه إلى تصاعد القرصنة قبالة الصومال والتي تفاقمت بشكل مثير في العام الماضي بعد أن أدى تصاعد التمرد إلى زيادة الفوضى في الصومال. واحتل احتجاز السفينة أم في فينا في سبتمبر عناوين الصحف أيضا. ورغم أن الشحنة كانت متجهة إلى ميناء مومباسا الكيني قالت واشنطن أن الأسلحة كانت متجهة إلى جنوب السودان. وقال سوجول علي المتحدث باسم القراصنة على متن السفينة «مادامت تجري مفاوضات مع أصحاب السفينة ووسطاء صوماليين في الوقت الراهن فإننا قد نخفض مطالبنا ونفرج عن السفينة في الأيام القادمة عندما تنتهي المساومات.» وقال حسين علي وهو على صلة بالقراصنة أن الخاطفين يريدون خمسة ملايين دولار بدلا من 20 مليون دولار كانوا يطالبون بها في البداية لكن أصحاب السفينة يطالبون بتخفيض المبلغ. وقال «المفاوضات تسير على نحو جيد ونأمل هذه المرة في التوصل إلى اتفاق مثمر.» وقال الرئيس الصومالي المؤقت شيخ ادن مادوبي أمس السبت انه مادامت تدفع فدى فان القرصنة ستستمر ويجب معالجة المشكلة على الأرض. وقال في مقابلة أثناء زيارة لكينيا أن دفع فدى هو الذي يشجع هؤلاء القراصنة على مواصلة عملياتهم وان هذا يسهم في المشكلة. وأضاف أن الجميع يرون رجالا صغارا فقراء عاطلين عن العمل في قرى يكسبون ملايين الدولارات من خطف السفن ويقومون ببناء منازلهم وشراء سيارات جديدة. وقال أن هذا يشجع الكثير من الناس على الانضمام إلى القراصنة. وأفرج قراصنة عن سفينة الشحن التركية (إم.في ياسا نيسليهان) الأسبوع الماضي بعد أن دفع أصحابها فدية. وكانت السفينة تحمل 77 ألف طن من خام الحديد من كندا إلى الصين وعلى متنها طاقم من 20 فردا عندما خطفت في أكتوبر تشرين الأول.