أوجه ندائي هذا إلى كل أولئك التجار والمطففين منهم خاصة. وأقول لهم هذا هو شهر رمضان قادم، فشمروا عن سواعدكم أيها التجار المطففون واغتنموا هذه الفرصة لكي تلهبوا بسوطكم ظهور الناس في هذا البلد الكريم.. نعم، اجتهدوا وابذلوا كل جهدكم واستخدموا كل خبراتكم وطوعوا ابتكاراتكم وفنون أساليبكم في النيل من هذا الشعب البسيط والمغلوب على أمره والذي يعيش على هذه الأرض الطيبة.فأنه لا يكفي ما قمتم به من تسعير في الأشهر الكثيرة الماضية فذلك كله كوم وما يتوجب عليكم فعله في زيادة التسعير في أشهر رمضان كوم آخر.. فمسلسل زيادة الأسعار مازالت حلقاته متواصلة وضرب الرقم القياسي في عدد حلقاته، فهو قد نال شرف الريادة بعد أن كانت المسلسلات المكسيكية هي الرائدة.نعم مسلسل زيادة الأسعار لم ينته بعد، فهو ما بين فترة وأخرى يزداد سخونة وكان شهر رمضان الماضي شاهد على ذلك، بل أقول الأشهر الرمضانية من الأعوام الماضية لدليل على سخونة الأحداث في مسلسل الأسعار والمغالاة فيها.البعض يقول إن التجار والمطففين منهم خاصة هم الأسياد وأصحاب القرار والرأي ولهم السلطان والنفوذ على بعض رجالات الدولة ولهذا فهم يعيثون في الأرض فساداً.وبعضهم يقول إن بعض رجالات الدولة هم الذين يفرضون على هؤلاء التجار الأثاوات وبعضهم يسميها " ابن هادي ".وهناك تسميات أخرى سمعتها من آخرين، ولكن لا تهم التسميات والمهم هو ما يحصل فعلاً.عن نفسي فإني لا أعلم عن هذا شيئاً، فليس لي في سبر الأغوار شيء وليس لي في معرفة ما يدور في الدهاليز.وقد يكون كل هذا إشاعات في إشاعات.ولكن يصر البعض على أن هناك علاقة ما بين الطرفين. لأن هناك إشاعة ثالثة تقول بالمشاركة بين التاجر المطفف وبعض أصحاب النفوذ الرسميين.وشعارهم كما يقول المثل " أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب ".هم إذاً على هذا الشعب الصبور، الذي لا يملك إلا الصبر، ولكن ليس الصبر الذي يؤدي إلى القبر، وإنما الصبر الذي هو مفتاح الفرج. بإذن الله تعالى.فلا يملك هذا الشعب المظلوم من الأمر شيئاً إلا أن يتوجه بأيدي الضراعة إلى المولى القدير ويدعوه إلى أن يخلصه من هؤلاء الشرذمة وأن يجعل لهم الويل والثبور يوم الحساب ويوم يقوم الأشهاد ويوم لا ينفع مال ولا بنون ولا سلطان ولا جاه.، وألا يذوقوا راحة البال في الحياة الدنيا.وأن يعوض الله هذا الشعب الصبور خيراً على صبره. آمين
|
آراء حرة
رمضان والأسعار
أخبار متعلقة