أمل حزام مذحجيالاعتداء على المعاقين يعتبر من أبشع الجرائم الإنسانية، التي يشهدها العالم اليوم حيث يتعرض المعاقون للإساءة اللفظية والعنف الجسدي والتهديد وغير ذلك من أشكال الانتهاكات ضد الإنسان ونرى أن هذه الشريحة بحاجة لحماية من قبل القانون والجهات المعنية لإنصافهم من الظلم والظالمين، من يستغلون المعاقين لانتهاك حرياتهم والتعامل معهم بغير إنسانية ما يزيد الأوضاع سوءا ويحرم المواطن المعاق من إيجاد طريق النور في دهاليز العدالة حين يذهب المعاق الى الجهات المعنية للدفاع عن نفسه ومعاقبة الجاني وإظهار الحقيقة التقت صحيفة 14أكتوبر بالمواطن أيوب حزام ( معاق حركياً) في لقاء خاص لتعرض معاناته على مستوى الرأي العام حين يحاول المعاقون دخول دهاليز المحاكم والنيابة للحصول على إنصاف في الدفاع عن حقوقهم القانونية كمواطنين يمنيين ليس من الدرجة الثانية بل أناس يعيشون في المجتمع رغم إعاقتهم ويتحدون الصعاب من أجل العيش بكرامة وتلبية احتياجاتهم اليوميةوأجاب الأخ/ أيوب حزام مدرس في مدرسة خولة بنت الأزور وهوعضو فعال في مركز ذوي الاحتياجات الخاصة الإجابة عن الأسئلة الآتية:* من اعتدى عليك ولماذا؟- « سأخبركم كيف يتحول الجاني من جاني الى مجني عليه في قضيتي التي دخلت السنة الثانية من وقت الاعتداء حيث أخذت لها مسارات تجعل المجني عليه جانياً وخلاصة حكايتي أن احد أبناء شيخ الحارة في البساتين والذي لديه مقصف في مدرسة خولة بنت الأزور في الفصل الأول من العام الدراسي لعام 2008 اعتدى علي وأنا اعمل مدرساً متطوعاً في هذه المدرسة ووقع الاعتداء علي وقت الامتحانات ورفع السلاح في وجهي ما أرعبني وأرعب المدرسين والتلاميذ من روعة المنظر كما تهجم أيضا اخو الجاني على إدارة المدرسة لوقوفهم معي والسبب في التطاول أنه ابن عاقل الحارة الذي يملك النفوذ والعلاقات لإنهاء الاشكالية وتمويه الحقيقية والسبب هين وبسيط حاولت الدفاع عن حقي وكان الرد أنت معاق ولا تملك حق الكلام وحينها ورغم ألمي قررت اللجؤ الى النيابة وأقسمت الحصول على العدالة فلا بد من وجودها إلا يكفي حكم القدر.* ماذا حصل حين رفعت القضية الى المحكمة؟- بدأت بالروتين العادي وحينها كنت اسمع التهديدات والوسائط العديدة عن ضرورة التنازل عن القضية ومحاولة لإقناع أبي وتخويفه أنهم سوف يقومون بقتلي وغيرها من التهديدات لكني رفضت واستمريت رغم أن الشهود الذين كانوا موجودين في الحدث تربويون قاموا بالشهادة لصالحي وتفاجأت بوجود شهود زور وليس من شهود الواقعة، وتم ألمجيء الى بيتي للاعتذار بحجة أنهم لم يقصدوا أذيتي واستمرت القضية وما زالت والى الآن مستمرة أحارب من اجل الحصول على إنصاف وإيقاف الجاني عند حده ورفع صوت القانون والنظام فوق الفساد والفاسدين من اجل الشعور بالأمان والعدالة* كيف تحولت القضية فجأة الى النيابة؟استلمنا في يوم عجيب استدعاء من النيابة أن ملف القضية تحول الى النيابة من دون علم القاضي وكان استدعاؤنا كوننا الجاني وليس المجني عليه بشكوى ضدي أنا المعاق ووالدي بأننا اعتدينا عليهم ولكني رفضت أن تحقق معنا النيابة كون القضية في المحكمة ولكن النيابة أصرت على التحقيق وحينها سألتهم أين الإقرار من القاضي قالوا القاضي مسافر في صنعاء وأجبرت على الاستجواب وأخبرتهم لا توجد أي إضافات لقد قلت ما عندي في التحقيقات السابقة وعملت النيابة على إقرار اتهام ثان ينص على اتهامي أنا ووالدي على الاعتداء على الجاني وجعلني من مجني عليه الى جانٍ والهدف من كل هذا الضغط علي للتنازل عن القضية وحين رجع القاضي واخبره المحامي بما حصل صدم القاضي أن ملف القضية تم إنزاله الى النيابة ووضعه أمام الأمر الواقع وهكذا استمرت القضية ومازالت تبحث عن طريق للخروج بالعدالة وإنصاف المظلوم * ما رأيك أنت بالعدالة اليوم؟الحقيقية هناك ظلم فظيع ومجاملات يجب ايفافها للبحث عن العدالة فنحن أفراد في المجتمع ويجب علينا دعم بعضنا للحد من الفساد وتطاول الفاسدين فهناك أشخاص من الأسوياء للأسف مرضى لا يعترفون بدور المعاق ولا يعتبرونه إنساناً بل حشرة يمكن سحقها ولا حق لها بالمثول أمام العدالة وأنا اليوم اثبت العكس رغم إعاقتي سأدافع عن نفسي وعن أبي وعن أسرتي من تطاول بعض المواطنين الذين يحاولون القضاء علينا باحتقارنا وضربنا ونبذنا من المجتمع والظلم يشمل جميع الفئات من شرائح المجتمع لكن شريحتنا أكثر تعقيد بسبب الإعاقة التي نعانيها والمصاعب المختلفة التي تقف أمامنا ولذا أطالب هيئة المحكمة أن تقف مع المظلوم وتكشف الحجاب عن الخداع والأكاذيب وان تسرع في إنصافي واخذ حقي من الجاني فانا لن أتخلى عن حقي فالاعتداء على المعاق جريمة والسكوت على الحق كارثة.
الاعتداء على المعاق جريمة والسكوت عن الحق كارثة
أخبار متعلقة