فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/آدم انتوس: اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بعد تحذيره من أن التوسع الاستيطاني الذي يشمل إعلان إسرائيل الجديد بالبناء قرب القدس يعرقل محادثات إقامة الدولة الفلسطينية. وكشفت إسرائيل الأحد خططا لبناء قرابة 900 منزل جديد في مناطق بالضفة الغربية المحتلة تعتبرها الحكومة الإسرائيلية جزءا من القدس رغم دعوات أمريكية وفلسطينية لوقف جميع أنشطة التوسع الاستيطاني. وطغت على محادثات السلام أيضا فضيحة فساد تهدد بالإطاحة بأولمرت. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور المنطقة قبل الاجتماع مع أولمرت «ما لم توقف إسرائيل هذه النشاطات فإنه من الصعب بمكان التوصل إلى التسوية السياسية.» ويرفض أولمرت حتى الآن الدعوات لاستقالته بسبب مزاعم أنه تلقى رشا من رجل أعمال يهودي أمريكي. ونفى أولمرت ورجل الأعمال ارتكاب أي مخالفة. وقال مسئولون إسرائيليون مقربون من أولمرت طلبوا عدم نشر أسمائهم إن إستراتيجيته هي المضي قدما في محادثات السلام وكأن شيئا لم يتغير والأمل بألا تنتهي التحقيقات بتوجيه اتهامات له. وبعد المحادثات مع عباس في مقر سكنه بالقدس سيتوجه أولمرت إلى واشنطن في زيارة تستغرق ثلاثة أيام سيجتمع خلالها مع الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقد تؤدي الأزمة السياسية التي يواجهها أولمرت إلى إجراء انتخابات مبكرة وتعطيل محادثات السلام التي دشنت خلال مؤتمر استضافه بوش في مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر. ويقول أولمرت إنه سيستقيل إذا وجهت له اتهامات. وقال مسئولون إسرائيليون إن أزمة أولمرت ربما تكون السبب في تأييده لمناقصات البناء الجديدة التي تشمل بناء 763 وحدة سكنية إضافية في بسكات زئيفة و 121 وحدة سكنية في هار حوما وهي المنطقة التي يعرفها الفلسطينيون باسم جبل أبو غنيم. وتلزم خطة «خارطة الطريق» للسلام التي وضعت عام 2003 إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية على الأراضي المحتلة التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها. وقال مسئولون إن عمليات البناء الجديدة قد تساعد أولمرت على حشد التأييد من حزب شاس اليهودي المحافظ وهو من الشركاء المهمين في حكومته الائتلافية المعارض لتقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين بشأن القدس.