حليب الأم الذي يخرج في الأيام الأولى (اللبأ) هو المصدر الرئيسي لتغذية وحماية الطفل من الأمراض ورفع المناعة للتصدي للأمراض التي سيتعرض لها لاحقاً، فحليب الأم وحده هو الغذاء الأفضل والشراب الأمثل للطفل خلال الشهور الستة الأولى من عمره و لا يحتاج الطفل إلى أي غذاء إضافي ولا حتى سوائل أخرى خلال هذه الفترة. وتعطي الرضاعة الطبيعية حماية من حدوث الحمل بنسبة عالية (98 %) خلال الستة الأشهر الأولى بعد الولادة إذا لم تعد الدورة الشهرية.وعلى كل أم التأكد من اللثم والمص الجيد حتى تنجح الرضاعة الطبيعية الخالصة وفي كل رضعة يجب إرضاع الطفل من الثدي الأول حتى يفرغ، ثم الانتقال إلى الثاني، فتجدد اللبن ضروري لصحة الطفل.ويؤكد العديد من الأختصاصيين في مجال رعاية الأمومة والطفولة في سياق ذلك أن التغذية السليمة للام المرضع هي الخطوة الأولى لدعم الأم والطفل معاً و خاصة أنه خلال فترة حمل الأم ( 9 أشهر ) تحصل تغيرات فيسولوجية تلعب دوراً مهماً لتهيئة البيئة المناسبة من اجل الطفل المولود ، وهنا تتأثر الأم بفقدان العديد من الفيتامينات الهامة لجسمها.. ولذا يجب تعويض ذلك عن طريق الاستشارات الطبية ودعم الجسم بعدد من الفيتامينات ومن أهمها فيتامين ( أ ) الذي يساعد على أداء الوظائف وخاصة العين والجلد والعظام وأنسجة الجهاز الهضمي وأجهزة المناعة، فإذا نقص فيتامين ( أ ) ضعفت الرؤية في الليل ( العشى أو العمى الليلي ) وتؤدي حالات النقص الشديدة إلى فقد البصر ( العمى) ويعتبر المصدر الرئيسي لفيتامين ( أ) هو لبن الأم، فعلى كل أم مرضعة الاهتمام بالتغذية السليمة وان تحتوي وجباتها على اللحوم، السمك، الخضروات، الجزر، الفواكه، الحبوب الكاملة، والقليل من الزيوت النباتية).أما بالنسبة للرضاعة والتوقيت فيمكن أن تستمر الأم في إرضاع طفلها الرضيع ليلاً ونهاراً من ( 8 - 12) مرة يومياً. أما عن وقاية المولود من العدوى فنرى أن المواليد أكثر تأثراً بأي عدوى لان أجسامهم ما زالت أكثر قبولاً للعدوى، ولذا يجب المحافظة على النظافة الشخصية للام والمولود والبيئة المحيطة به وإبعاد الأطفال والكبار المصابين بزكام أو أي مرض معد عن المولود والاهم هو تحصين الطفل ضد الأمراض المعدية كاملا و بالمواعيد المحددة حسب إرشادات الطبيب المخصص لرعاية طفلك ومراقبة عملية نموه منذ الصغر، عن طريق برنامج التحصين وفق نصائح الطبيب، فالتحصين ضد الأمراض الفتاكة مهم جداً لوقاية الطفل والحصول على كل الجرعات من اجل صحة الطفل بعد الولادة.هكذا يمكن للام ان تحافظ على صحتها وصحة مولودها بعد الولادة .كما ينصح استشاريو الخدمات الصحية بالمباعدة بين حمل وآخر من( 3 - 5) سنوات بما فيه فائدة لصحة ألام والطفل ويساعد في رفاهية الأسرة.
|
ومجتمع
الرضاعة الطبيعية المصدر الرئيسي لتغذية وحماية الطفل
أخبار متعلقة