دراسة استمرت عدة أعوام
شيكاجو/ وكالات:أفادت دراسة أعلنت نتائجها يوم الاثنين (5 الجاري) أن البدانة في سن مبكرة تؤدي إلى البلوغ المبكر لدى الفتيات في الولايات المتحدة لأسباب لم تتضح بعد.وقال التقرير الذي أعد في مستشفى موت بجامعة ميشيجان ان دراسة استمرت عدة أعوام تمت خلالها متابعة مجموعة من 354 فتاة توصلت إلى أن الفتيات اللائي عانين من زيادة في الوزن عند عمر ثلاثة أعوام وزادت أوزانهن خلال الأعوام الثلاثة التالية وصلن إلى مرحلة البلوغ والتي يتم حسابها بنمو حجم الثديين عند سن التاسعة.وقال الطبيبة جويس لي المشرفة على الدراسة "اكتشفنا أن زيادة الوزن مرتبطة بالبلوغ المبكر تعطي دليلا إضافيا على أن زيادة معدلات البدانة بين الأطفال في أمريكا قد تسهم في البلوغ المبكر لدى الفتيات."وقالت لي ان "دراسات سابقة أشارت إلى أن الفتيات اللائي يبلغن مبكرا يرتفع لديهن مؤشر كتلة الجسم ولكنه لم يتضح هل يؤدي البلوغ المبكر الى زيادة الوزن أم أن زيادة الوزن هي التي تؤدي إلى البلوغ المبكر."ويحسب مؤشر كتلة الجسم بقسمة وزن الجسم بالكيلوجرام على مربع طول القامة بالمتر.وأضافت "توفر دراستنا دليلا على أن زيادة الوزن هي التي تؤدي إلى البلوغ المبكر."وقالت الدراسة ان دراسات سابقة كشفت ان الفتيات الأمريكيات يصلن الى مرحلة البلوغ المبكر بمعدل أكبر مما كان عليه قبل 30 عاما وهي الفترة التي التي ارتفعت خلالها معدلات البدانة لدى الاطفال أيضا.وأشارت الدراسة إلى ان الفتيات المعرضات لخطر البدانة هن من يرتفع لديهن مؤشر كتلة الجسم بين 85 و95 ويتم تصنيفهن كبدينات اذا ارتفع المؤشر أكثر من 95.وقال الباحثون ان 168 من الفتيات تم تصنيفهن بأنهن بلغن في سن التاسعة. بينما بدأت 24 منهن الطمث بعد عامين.وقال واضعو الدراسة أن هناك "ارتباطا قويا" بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في كل الأعمار وبين البلوغ المبكر.ونشرت الدراسة في دورية طب الأطفال Pediatrics التي تصدر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.وقالت الدراسة ان "البلوغ المبكر لدى الفتيات مرتبط بعدد من النتائج العكسية من بينها الاضطرابات النفسية والخلل في الوظائف النفسية الاجتماعية والتعاطي المبكر للكحوليات وممارسة الجنس والحمل في فترة المراهقة وزيادة معدلات البدانة لدى البالغين والإصابة بسرطان الجهاز التناسلي."