تقرير البرادعي ينتقد إيران
طهران / وكالات::تحدت طهران مجددا الضغوط الدولية لقبول مقترحات الحوافز مقابل وقف الأنشطة النووية الحساسة فقد أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أن بلاده لن ترضخ لهذه الضغوط، مشيرا إلى أن مواصلة التقدم العلمي في هذا المجال من حقوقها الأساسية.جاء ذلك في كلمة ألقاها بعد أن زار معرضا للتكنولوجيا النووية في طهران، ووصف ما حققته بلاده في هذا المجال بأنه تحرك علمي تاريخي "يجب أن يستمر بقوة وعلى أصعدة مختلفة".أما مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية فقد أعلن أمام اجتماع مجلس حكام الوكالة بفيينا أن سياسة "العصا والجزرة" التي تعتمدها الدول الكبرى تؤدي إلى نتيجة عكسية.وقال سلطانية إنه في حالة إيران فالإذلال واستخدام لغة التهديد بمجلس الأمن كان لهما تأثير خطير على الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية وبالتالي على عملية التفاوض.لكن المندوب الإيراني أكد أن بلاده تدرس بشكل جاد المقترحات وتأمل أن يكون هناك حل ودي من خلال التفاوض.وبحث مجلس الحكام في اجتماعاته بفيينا تقريرين للمدير العام للوكالة محمد البرادعي حول مدى التعاون الإيراني منذ أبريل الماضيوتحدث البرادعي عن استمرار عرقلة إيران تحقيقات الوكالة في برنامجها ورفضها وقف تخصيب اليورانيوم.وأفادت الأنباء في فيينا بأن الاجتماع شهد محاولات من جانب ممثلي الولايات المتحدة وأوروبا لاستصدار بيان ختامي يطالب إيران بالاستجابة لعرض الحوافز إلا أن الاقتراح واجه معارضة من روسيا والصين ودول عدم الانحياز.ومنحت الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة لألمانيا طهران مهلة حتى موعد قمة مجموعة دول الثماني الصناعية في منتصف يوليو المقبل لدراسة العرض والرد عليه.وأعرب المندوب الأميركي لدى الوكالة غريغوري شولت عن أمله بأن يفكر القادة الإيرانيون في الأفضل على المدى الطويل اقتصاديا وأمنيا للشعب الإيراني.وأضاف أن عليهم الاختيار بين طريقين هما قبول العرض بما يتضمنه من امتلاك تكنولوجيا نووية للأغراض المدنية أو تحمل عواقب اللجوء إلى مجلس الأمن.