الزميلان محمد فؤاد وابتسام العسيري ذهبا إلى مكتب نائب المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المهندس حسن سعيد قاسم باحثين عن إجابة لسؤال آني يتعلق بانقطاعات المياه التي زادت « حبتين» في الأيام الأخيرة فإذا بهما يفتحان ( حنفية) المخاوف لدى الجميع من خلال إجابات كان (العشم) أن (تقطر) طمأنينة لكنها أنهمرت لتغرق من حولها خوفاً، ليس في (عدن) فقط، بل وفي المحافظات الأخرى القريبة والبعيدة.. الحضرية أو تلك التي ما زالت على عهدها الأول مع البداوة.. خاصة بعد أن سمعنا من النائب (الشفاف) كلاماً ليس فيه مقدار ذرة من أمل بالنسبة لمستقبلنا مع المياه المخزونة في باطن الأرض أو التي كانت مخزونة هناك قبل أن تُستنزف بفعل الحفر العشوائي للآبار التي وصلت إلى (2000 بئر) في الفترة الأخيرة فقط بحسب نائب مدير عام المياه والصرف الذي أضاف أيضاً إن إنتاجية البئر الواحدة أصبحت (أربعة لترات) في الثانية الواحدة بعد أن كانت (عشرين لتراً) في ذات المدة المذكورة.وإلى جانب الأرقام التي أوردها الأخ «سعيد» و « ضخ» من خلالها الرعب إلى « أنابيب» القلوب يمكنكم أن تضيفوا مشاهد الاصطفاف اليومي في كثير من المناطق بحثاً عن « دبة» من هنا أو « تنك» من هناك.. واحسبوها!أحسبوها، واعقلوا، إذا كان هذا هو حالنا و « الدنيا عوافي» كما يقولون.. ترى كيف سيكون الوضع غداً إذا ما أضحى أمر استجداء الحنفية مثل عدمه وباتت قطرة الماء في « زمزمية» أحدنا..عجبة؟! طبعاً، ودون مبالغة أو تهويل، سوف ( نتقاتل ويأكل القوي منا الضعيف)، وبدلاً من البسط على قطعة أرض كالتي تخص صحفيي (14أكتوبر) - مثلاً - سوف يبسط حمران العيون على (بئر أحمد) و (بئر فضل) و ( بئر جابر) وأي (بئر) حتى وإن كان مجرد اسم لا علاقة له بوجود الثروة المائية. ثم، وبعد الحرب، ووجع القلب، سنكتشف جميعاً أن لا شيء في تلك الآبار وإننا بكلمة بسيطة.. أمة بلا ماء.نهاية مأساوية إذا كانت الأمور ستؤول إليها ولكنها ليست النهاية الوحيدة المطروحة فثمة حلول أخرى في الكراسة كما قال كثيرون وكما أكد نائب مدير عام المياه حين قال: إن محطات التحلية هي الحل إذا ما أردنا الإفلات من براثن الظمأ. ومادام الأخ سعيد يصَّرح وعبدالله عبدالفتاح يلمح وهذا وذاك من المسؤولين وذوي العلاقة ما أنفكوا يرددون أن الأرض استنزفت وقليلها الباقي سينضب بعد حين، وأن التحلية هي الحل.. فلماذا ينتظرون.. وفيما يفكرون؟هل يطول الانتظار والتفكير حتى تقع الفأس في الرأس ثم يبدأ الدوران في متاهة اللجان والتلجين إلى أن نسقط عطشاً.. ويسدل الستار..؟باسم الملايين العطشانة أو التي تشرب من (الويتات) دعونا نأمل أن يكون التحرك هذه المرة أسرع من المعتاد لأن الموضوع خطير والقضية لا تحتمل التأخير والوعظ وحده لا يكفي...!!
|
مقالات
الماء.. ثمة حلول ممكنة
أخبار متعلقة