مع الاحداث
مضى أربعون يوماً على رحيل حكيم الثورة الفلسطينية / جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب, ومؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية, القائد القومي الأممي, الطيب الإنسان كما عرفناه.رحل وكان قلبه مع غزة التي لم ينسها في لحظات عمره الأخيرة, وكم كان يسعى من أجل إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية, وفك الحصار عن غزة, جورج حبش وكما عرفته عن قرب كان يحب غزة وأبناء غزة ويصفهم دائماً بالأبطال, حبه لمسقط رأسه مدينة اللد حبه للقدس حبه لكل التراب الفلسطينياليوم ونحن نحيي أربعينية القائد المفكر / حبش, نؤكد بأننا سنسير على خطاه, وأن نحقق ما استطعنا أمانيه وطموحاته التي لم يتمكن من تحقيقها, غزة ستبقى بالنسبة لنا رمز الثورة والنضال والصمود الفلسطيني, غزة بالنسبة لنا ستكون نقطة الانطلاق لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية, غزة بالنسبة لنا ستكون نقطة الانطلاق لتفجير الانتفاضة الثالثة, وتحرير أرضنا المحتلة, غزة ستبقى مدينة الحب والوفاء والعطاء لكل الشعب الفلسطيني, ولكل فصائله الوطنية والمسلمة.أربعون يوماً يا حكيم, ومنذ أن رحلت عنا والعدو الصهيوني لم يوقف عدوانه على الضفة الغربية, وغزة, مجازر يا جورج حبش ارتكبت في غزة فاقت دير ياسين وكفر قاسم, وقبية, وغيرها من مجازر الصهاينة في فلسطين مجازر ذهب ضحيتها أطفال أبرياء, لم تتعدَّ أعمارهم الأشهر, على مرأى ومسمع عالمنا العربي والإسلامي, ماذا أحدثك يا حكيم, هل أحكي لك حكاية أم عمر دردونة أم حكاية أمينة خالد, أم حكاية محمد برعي, حكايات لا نهاية لها تماماً مثل العدوان المستمر على أهلنا في غزة.ولكن أطمئن يا حكيم, فشعب غزة, ومقاتلو غزة, واجهوا العدوان ببطولة كما عرفتهم, وأوقعوا خسائر كبيرة في صفوف جنوده, وضربوا مثلاً في الصمود والمقاومة, مما دعا جيش الاحتلال للتراجع, وإعادة النظر في حساباته أطمئن يا حكيم الجماهير العربية لم تتركنا وحدنا, فجميعها ناصرت أهلنا في غزة.[c1]نم قرير العين يا حكيم.فالنصر آتٍ.[/c]