مسؤول برنامج الأشغال كثيفة العمالة بالصندوق الاجتماعي للتنمية لـ ( 14اكتوبر ):
العمال اثناء تأديتهم لعملهم
لقاء /بشير الحزمي:قال الأخ / عبدالجليل الشميري مسئول برنامج الأشغال كثيفة العمالة بالصندوق الاجتماعي للتنمية أن برنامج الأشغال كثيفة العمالة هو برنامج أنشأته الحكومة في نهاية عام 2006م وكان الغرض منه التخفيف من ظاهرة البطالة التي أصبحت تؤرق الجميع ، فوجهت الحكومة بتخصيص (25) مليون دولار سنوياً تصرف في الأعوام 2007م ،2008، 2009 وحتى نهاية 2010م بحيث يوفر فرص عمل نسميها فرصاً مؤقتة للعمالة شبه الماهرة وغير الماهرة وهم الشريحة الأقل حصولاً على فرص عمل ، وقد بدءا العمل بالبرنامج من ذلك الوقت إلى الوقت الراهن ، حيث حققنا ما يقارب (5) ملايين فرصة عمل يومية. وأضاف بأن البرنامج في منتصف العام 2008م توسع عمله ليشمل المناطق الريفية ، حيث حصل البرنامج على تمويل إضافي من البنك الدولي وكان الهدف منه مواجهة أزمة الغذاء العالمية حيث قدم البنك الدولي منحاً لكثير من دول العالم فنالت بلادنا حضها من هذه المنحة وقدرها (10) ملايين دولار وبدأنا ننفذ مشاريع في المجتمعات الريفية الفقيرة التي تم استهدافها وفق معايير ومؤشرات خاصة تم إعدادها من قبل البرنامج وكان مبدأ العمل في البرنامج هو مبدأ الأجر مقابل العمل وهذا العمل يحدد بحسب الاحتياج في المناطق المستهدفة من المشاريع الخدمية أو أي مشاريع ذات منفعة اقتصادية أو خدمية لهذه المجتمعات . موضحاً أن العمل يسير في هذه الجزئية الأخيرة الممولة من البنك الدولي وينفذ البرنامج الآن في الميدان حوالي (98) مشروع يستفيد منها (17-16) ألف أسرة تم استهدافها واشار إلى انه وحتى الآن قد تم تغطية حوالي (94%) من الانجاز لهذه المشاريع أي أنها على وشك الاستكمال وتغطية المستحقات لهذه الأسر المستهدفة. [c1]جزء للمناطق الحضرية وجزء للمناطق الريفية [/c]
عبد الجليل الشميري
وقال أن ما حققه البرنامج حتى الآن هو عبارة عن جزءين ، جزء الهدف منه مواجهة البطالة أو التخفيف من البطالة وهذا ننفذه في المناطق الحضرية أي في المدن الرئيسية والمدن الثانوية وقد تم تحقيق في هذا الجانب حتى الآن حوالي (5) مليون فرصة عمل ، ولا زال العمل فيها جاري حيث تم إنشاء مشاريع تقدر بـ (240) مشروع معظمها رصف داخل المدن الرئيسية والثانوية أما بالنسبة للجزء الأخر من البرنامج وهو الممول من البنك الدولي والذي توجهنا به إلى المناطق الريفية شديدة الفقر فالعمل الآن جاري في (98) مشروع مختلف منها مشاريع طرق ومشاريع إنشاء برك لحصاد المياه ومشاريع مدرجات زراعية ومشاريع إزالة أشجار ضارة بالبيئة وعدة مكونات أخرى في المشروع كاستصلاح أراضي وترميم أبار قائمة وكان الهدف من هذا المشروع كيف أعطى هذا المجتمع عائد نقدي مقابل عمل فكنا نحاول ان نخلق له أي مكون من الأعمال التي تحقق فائدة للمجتمع لكي يستطيع يشتغل فيها ، وقد ركزنا بأن يكون هذا المشروع بسيطاً بحيث يتناسب مع قدرات المجتمع بحكم أن قدراته بدائية وأوضح أن التوجه القادم بإذن الله هو أن يستمر العمل في البرنامج لان البرنامج عندما نفذ منه الجزء الأخير الممول من البنك الدولي نال نجاح غير عادي وكانت الفائدة أكثر من غيره في كافة التداخلات التي نفذها الصندوق الاجتماعي على مستوى السنوات الماضية منذ إنشاء الصندوق. وقال إن هذا البرنامج يعتبر أكثر برنامج حقق فائدة للمجتمع مباشرة ،لأنه كان لدينا تنفيذ مشاريع عبر مقاولين حيث تذهب الفائدة للمقاولين مباشرة تم تطورت الآلية إلى تنفيذ المشاريع عبر التعاقدات المجتمعية بمعنى تجزئة الأعمال إلى مقاولين جزئيين بمعنى أن عائد المشروع يتوزع إلى مجموعة من المقاولين لكن في برنامجنا هذا يشتغل العامل مباشرة فيروح العائد إلى الأسرة المستهدفة فهذه المؤشرات كانت ايجابية ونطمح أن شاء الله في المرحلة القادمة أن يستمر العمل في هذا البرنامج بحيث نتيح الفرصة في التنفيذ لأبناء المناطق المستهدفة مباشرة. [c1]صعوبات كثيرة [/c]وأشار إلى الصعوبات التي يواجهها البرنامج لأنه عندما تؤهل مجتمع بدائي ينفذ مشروع مثلاً طريق أو غيرها هذه فيها صعوبات كثيرة. وقال نحن نحاول نعمل توعية وتدريب ونحضر عمالة من خارج المواقع احياناً حتى يدربوا أبناء المناطق التي يجري تنفيذ المشاريع فيها ويكسبوهم نوع من المهارات. وأضاف بأن من الصعوبات الكبيرة في هذا البرنامج هي المشاكل الاجتماعية والقبلية التي تعيق كثيراً من نجاح البرنامج وهذه دائماً كانت تكلفنا إلى نزول فرق استثمارية بشكل مستمر للتوعية وللتحقيق في مواقع معينة وللتدريب ولحسم المواضيع إذا كان هناك إشكالات وهذه كانت تأخذ منا وقت كثيراً وايضاً من الصعوبات الرئيسية أن بعض المناطق التي يكون مؤشر الفقر فيها مرتفعاً والتي يريد الصندوق التدخل فيها تكون غير آمنة بسبب النزاعات والتوترات فيها وهو ما يحد من تدخلات البرنامج فيها بشكل كبير رغم أن هذه المناطق قد تكون هي أكثر حاجة خاصة في مناطق الجوف ومأرب وشبوة وأبين. [c1]دورات تدريبية[/c]وقال أن البرنامج في البداية قام بعمل دورات تدريبية للطاقم الإداري الذي تولى مهام الإشراف والإدارة لهذه المشاريع وتم توظيف في الفروع ضباط للبرنامج يتحملوا مسئولية الإشراف والمتابعة الميدانية بعد ذلك تم تدريب الاستشاريين الذين هم مسئولين مسؤولية مباشرة عن الإشراف في المشروع نفسه في الموقع حيث تم تدريب مجموعة من الاستشاريين في كل فرع يتراوح عددهم كمتوسط من (40-30) استشاري من مهندس ومحاسب واستشاري مجتمعي وهؤلاء هم يتولون المهام الإشرافية اليومية أو الأسبوعية في الموقع وقد اعددنا لهم دليل عمل و آلية تنفيذية محددة كيف يبدأ ينفذ عمله من البداية إلى أن يتم استلام المشروع وما يهمنا هنا هو كيف يتم التنفيذ حيث يتم حصر الأسر المستهدفة في كل منطقة وتسجل أسماء القادرين على العمل في هذه الأسر في كشوفات ويكون لدينا رقم أولي بان هذه الأسرة ستكون مستحقاتها مبلغ معين بحسب مؤشر الفقر وبحسب الدراسة التي أجريناها فحددنا قوائم كل أسرة أمامها رقم معين بحسب ما وصلت إليه المسوحات الميدانية أو الدراسة الميدانية ، بعد ذلك حددنا أسماء العاملين في كل أسرة وسجلنا أسماء العمالة وعملنا لهم جدوله وبرامج زمنية ، بحيث تشغيل المجموعة الأولى معنا في بند الحفر مثلاً والمجموعة الثانية في بند التسوية والمجموعة الثالثة في بند المباني وهكذا حتى يتم الانتهاء من المشروع وقد وصلنا الآن إلى حوالي (94%) من إنجاز هذه المشاريع. وفي ختام حديثه نتمنى أن يستمر العمل في البرنامج وان تدعم الحكومة هذا البرنامج بعد أن تنتهي المنحة الخارجية لان هذا البرنامج هو من البرامج الناجمة التي حققت نجاحات كبيرة في التخفيف من البطالة وتحسين مستوى دخل الأسر الفقيرة في المناطق الريفية.