عبد الإله سلاممما لا شك فيه أنّ الشباب هم عماد الأمة، ومن دون شباب قادر على تحمل المسئولية يفتقد المجتمع كثيراً من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وشبابنا هم عماد هذا الوطن والقاعدة التي يشيد عليها صرحه في البناء وبالشباب يتم التحصين القوي من اختراق جدار الوطن.. فلقد اتجهت الدولة والمجتمع المدني بكل أشكاله إلى تحصين الشباب من تلك الاختراقات السيئة المتسربة إلى مجتمعنا، بواسطة الإعلام الخارجي فعملت الدولة على إنشاء المدارس والمعاهد والكليات وجعل التعليم مجاناً.. لدفع دماء جديدة لهذا المجتمع ليزداد حيوية ويصبح العنصر الفاعل.. الذي يتولى قسطاً كبيراً من متطلبات التنمية والبناء وقسطاً أوفر لحماية المجتمع من تلك الخروقات المستهدفة.وبذلك أُنشئت المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتعمل سوياً على إنشاء جيلٍ يعمل في جميع المجالات المختلفة.. ثقافياً وصناعياً وزراعياً وغيرها.ومن هذا المنطلق أشركت جميع الشباب لبناء ذاته وتحمل المسئولية على عاتقه.والمؤتمر الوطن للطفولة والشباب الذي عقد أخيراً ما هو إلا لبنة في تحصين شبابنا.. من التيارات الجارفة.. ولقد خرج المؤتمر الوطن. بإستراتيجية وطنية تعمل على إيجاد قاعدة حقيقية للنهوض بأجيالنا.. وخلوه من كل الآفات والأمراض، ولقد حرصت المنظمات غير الحكومية إلى جعل هذه الإستراتيجية هدفاً معنياً ينطلق من خلالها الشباب إلى عالم له القدرة على العطاء.. إننا بحاجةٍ إلى ربط هذه الإستراتيجية بالواقع العملي حتى تحفظ لأجيالنا وشبابنا ما يصبو إليه من عزة ومجد وكرامة.لا ننكر بأننا ما زلنا في بدء الطريق وما زلنا نحتاج إلى المزيد من الدعم المادي والمعنوي.. لكن بدء الطريق مشوار ولا نخجل من تجربتنا وبالصدق والتضحية نصل إلى ما وصل إليه العالم.. فالطريق شاق وطويل فبالعلم والمعرفة نجثث تلك الأشواك عن طريقنا ونبلغ الهدف الأسمى الذي نطلبه ويطلبه شبابنا الشباب الخالي من كل الشوائب والعقبات.
شبابنا .. والإصلاح الإجتماعي
أخبار متعلقة