[c1]سلام الشرق الأوسط في ساعته الـ11[/c]تحدثت صحيفة ذي غارديان البريطانية في افتتاحيتها أمس عن عملية السلام ومستقبل المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في ظل معطيات حديثة أبرزها صعود إدارة أميركية جديدة للسلطة مطلع العام القادم.وجاء في الافتتاحية أن هذه القضية ستكون بذات الأهمية والأزمة المالية لدى مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما الذي سيتسلم مقاليد السلطة في 20 يناير القادم.وتضيف أن التوقعات لا تبشر بحل قريب «غير أن أقل ما يمكن قوله هو أن المباحثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس لم تنهر حتى الآن».وتذكر الصحيفة بالهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) السارية منذ نحو خمسة أشهر قائلة إنها بدأت تتقهقر بسبب الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وصواريخ حماس التي عاودت ضرب جنوب إسرائيل.وتعتبر الافتتاحية تهديد عباس باللجوء لانتخابات بداية السنة القادمة إذا لم تستجب حماس للمصالحة الوطنية، إضافة إلى إمكانية صعود الليكود إلى السلطة عوامل قد تساهم في تعقيد الأمور.ويتوقع صعود زعيم الليكود بنيامين نتنياهو -الذي يريد المحافظة على أجزاء من الضفة الغربية ويعارض عودة اللاجئين والتفريط في القدس الشرقية- خلال الانتخابات التي ستجرى في العاشر من فبراير القادم.وأشارت إلى التحركات الدبلوماسية الإسرائيلية بعد الزيارة التي أداها الرئيس شمعون بيريز إلى لندن وأشاد خلالها بمبادرة السلام العربية.وتقضي المبادرة بحصول إسرائيل على الاعتراف الكامل من العالم العربي مقابل انسحاب كامل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين. كما أشارت إلى زيارة أولمرت إلى واشنطن أمس وإلى إعلانه ولو متأخرا أن «أي شخص لا يزال يعتقد في إسرائيل الكبرى واهم».واختتمت الافتتاحية بتصريحات للسياسي الأميركي زبغنياف برزينسكي الأسبوع الماضي قال فيها إن حل الدولتين في ساعته الحادية عشرة. وأضاف أنه إذا كان على أوباما أخذ العبرة من أسلافه فعليه أن يبدأ العمل في هذه القضية منذ اليوم الأول. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]العدالة في العراق وهم يروج له الاحتلال[/c]قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن حكم القانون في العراق ما زال هشا في معظم الأجزاء الناشئة التي سترحل عنها القوات الأميركية منتصف العام المقبل.ورصدت الصحيفة حالة نور هدى المالكي التي قتل والدها في مارس برصاص المسلحين -جيش المهدي بحسب اعترافها- وإيداعها السجن في اليوم التالي لدى توجهها لقسم الشرطة في جنوب بغداد للإبلاغ عما جرى. وتسرد المالكي قصتها للصحيفة قائلة «أوحوا لي أني إذا تلفظت باسم جيش المهدي مرة أخرى سنعذبك ثم نودعك السجن» وهو ما فعلوه وغادرت السجن قبل 15 يوما. وكانت المالكي قد وقعت على اعتراف بالإكراه يفيد بأن والدتها التي عوقبت بالسجن المؤبد تآمرت على قتل الوالد للحصول على الميراث، ولم تغير المالكي من شهادتها أمام القاضي من شدة خوفها وما واجهه شقيقها من تعذيب أمام عينيها.وأشارت الصحيفة إلى أن المالكي واحدة من بين عشرات الآلاف من العراقيين الذين ينظرون إلى العدالة باعتبارها كلمة طنانة يروج لها احتلال على وشك الرحيل.وحتى السلطة القضائية كما تقول الصحيفة ترتعد خوفا من المجرمين والمسلحين الذين رهنوا البلاد لأكثر من ثلاث سنوات، وهم الآن يحتلون مناصب رفيعة في ما يسمى بأبناء العراق.ومن بين المنتمين لأبناء العراق أعضاء في تنظيم القاعدة كانوا هدفا للولايات المتحدة الأميركية.أحد القضاة اشترط عدم الكشف عن هويته قال «باعتبارنا قضاة، نعيش في أجواء خطيرة من التهديدات».ففي 30 يونيو، تعرض ستة قضاة للهجوم من قبل مسلحين زرعوا عبوات ناسفة في مكاتبهم أو أطلقوا عليهم النار أثناء توجههم للمحكمة، واغتالوا رئيس القضاة وهو يقود سيارته.ويضيف القاضي «نحن نعمل أكثر مما تتحمله طاقة البشر».أحد المحامين الكبار نعى عجزه عن القيام بعمله، وقال «النظام العدلي لن يلعب دورا في إعادة بناء العراق» مضيفا أن «من المفترض أن يحظى هذا النظام بالاستقلالية، ولكن الحقيقة غير ذلك».ومضى يقول «القاضي بكل بساطة لا يستطيع أن يستخدم كافة مهاراته التي تدرب عليها للقيام بواجبه، فهو يدرك أنه ربما يدفع حياته ثمنا لعمله».
أخبار متعلقة