زهرة بالأخضر الحائزة على جائزة الأونيسكو في الفيزياء
تناولت مجلة العربي الصادرة في دولة الكويت في الملحق العدد 18 نوفمبر 2006م تقديم عالمة عربية في مجال الفيزياء، تونسية الجنسية تدعى زهرة بالأخضر فازت بجائزة (الأونبسكو- لوريال) التي تمنح سنوياً لخمس عالمات متفوقات في العالم وهي التي نشأت كما تقول في مجتمع يعتقد بأن العلم شئ صعب لا قبل للنساء به وأنهن لا يساوين الرجال ذكاءً وأن دورهن ينحصر في الأهتمام بالعائلة ولكن اسرتها أولت اهتماماً كبيراً بالعلم ودرست في طفولتها في المدارس المخصصة للبنات في مدينتي المهدية وجمال في الخمسينات ولم تكن المدارس تمنحهن سوى شهادة ((السرتيفيكا)) التي تعادل شهادة الأبتدائية وعددهن ست طالبات فقط اللاتي اكملن الشهادة الأبتدائية في تلك الفترة فكانت أقرب المدارس الثانوية في مدينة سوسة على بعد 25 كيلو متر من قريتها في تلك الفترة التي لم ينل فيها التونسيون رجالاً ونساءً حظوظاً وافرة من التعليم. ولم يكن ثمة طبيب ولا منهدس ولا استاذ جامعي تونسي فقد احتكر الفرنسيون تلك المهن، وبعد استقلال تونس في 1956م انتقلت مع اسرتها إلى العاصمة التونسية واكملت تعليمها الأعدادي والثانوي واحرزت أعلى الدرجات في البلاد مما مكنها من الالتحاق بكلية اشتهرت بمستواها الرفيع في الرياضيات والعلوم ولم يكن معها سوى خمس فتيات في تخصص الفيزياء، ولعب تفوقها دوراً في ابتعاثها للدراسات العليا في جامعة بيار وماري كوري في فرنسا وتخصصت في علوم الضوئيات PTICS وخصوصاً التحليل الضوئي لخواص المادة، ودخلت عالماً آخر: الذرة ، تلك الاشياء الصغيرة التي تؤلف النجوم والخلايا ومواد الكون ومنذ ثلاثين عاماً تدرس الفيزياء في جامعة المنار في تونس برفقة زوجها التونسي الذي حاز مثلها على الدكتوراه في الفيزياء وقد أسست مختبراً لذلك وانجازاتها العلمية تركزت على الضوء وخصوصاً استخدامها تكنولوجياً للتعرف إلى التركيب الدقيق للمواد المختلفة ويطلق على هذا النوع منه التكنولوجيا اسم ( التحلبل الطبفي للضوء) كما نوهت الأونيسكو بالاسهامات الأصلية للعالمة بالأخضر في ذلك المجال خصوصاً لجهة استخدام التحليل الطيفي للتعرف الي درجة التلوث في الماء والهواء.واخيراً تقول العالمة (( أريد من كل نساء بلادي الا يصدقن أن شيئا قد يمنعهن من الوصول الى أعلى المراتب العلمية)).