عيدروس عبدالرحمنخماسية مصر × رباعية الكاميرون = اللقب 26هل تغني مصر ارقص يا حضري؟!التاريخ يعيد نفسه ويجدد أحداثه ووقائعه، بسيناريو جديد، لا نعرف ماهي نتائجه.. وكما بدأت مصر والكاميرون مشوار كأس أمم أفريقيا التي يسدل الستار عليها الليلة هاهما الاثنان يلتقيان ويتصارعان على اللقب.. ويضربان موعداً مع التاريخ ومع صدارة وقيادة الكرة السمراء . فالفريقان حطما جميع توقعات وافتراضات ما قبل البطولة واثناءها فالفريق المصري قبلها كان خارج الترشيحات.. والكاميرون بعد ثلث دسته أهداف انحرفت عن مسار التصويت للفوز باللقب فحسم المصريون حقوقهم المحفوظة كأبطال سابقين وحاملين للقب من مباراتهم الأولى.. كما احتاج رفاق ايتو لأربعة انتصارات متعاقبة للفوز بحصة 50% من إمكانية خطفهم للقب خامس يشاركون به أحفاد الفراعنة صدارة التتويج والفريقان (الكاميرون + مصر) أوقفا كذلك نظرية المجموعة السهلة التي قيل عن مجموعتهم الثالثة واعتبرها البعض إنها مجموعة عادية ومتوسطة الأهمية.. لكن الفريقان المتأهلان من تلك المجموعة ستشاهدهما الليلة.. وهذا يكفي لمزيد من دحض وتكذيب ما قيل عنها.ولعل سيناريو وأحداث بطولة 2006م، تعيد نفسها مجدداً بتأهل وصعود فريقين من نفس المجموعة للقاء النهائي مع تغير بسيط بأحد المرشحين “ الذي فازت به مصر بضربات ترجيح وقفت مع الأرض والجمهور.ولقاء الليلة.. يشبه كثيراً أحداث 2006م، مع تعليق مؤقت لهوية البطل.. وأحداث وسيناريو لقاء الختام.فالكاميرون جديرة باللقب لان انطلاقتها الحقيقية من مباراتها الثانية التي شهدت تصاعداً وتنامياً أدائيا ونتائجياً ومستوى يسمو بقوة للأمام والارتفاع خاصة في الأدوار الاقصائية بذلك التكتيك الجميل أمام كل من تونس وصاحبة الأرض ولو أن التاريخ يعلمنا إن الفائز على أصحاب الأرض غالباً يكون حامل اللقب.. ولو إن الكاميرون تمتلك حافز الفوز على مصر كرد اعتبار لخسارتها القاسية في مستهل البطولة برباعية ما زالت تطن في الأذان السمراء “ ولو إن الكاميرون لم ولن تنسى خروجها من نهائيات المانيا 2006م عل يد المصريين وشحاتتهم القابع الليلة يرصد ويترصد بصمت وهدوء المتربص لاتهام الفريسة.
حسن شحاتة
وماذا عن المصريين؟.. مجريات التاريخ الإفريقي وكؤوسه أشارت إلى أن الأشقاء المصريين عندما يكونون خارج دائرة المنافسة والترشيح يحطمون الأرقام القياسية.. وعندما يبدأون بدفعة معنوية هائلة يفنون بإبداع نشيد المصريين أهمه.. وعودة لبطولة بوركينا فاسو عندما قال عجوزهم البديع الكابتن محمود الجوهري نحن بعيدون عن الترشيح ومكاننا الطبيعي أفريقيا الرقم من 13، 11.. ومع ذلك صعد دور الثمانية وألغى حجوزات العودة بالطائرة لما بعد ذلك الدور.. لكنه فاز للأربعة.. ثم النهائي وكل مرة يخسر مع بعثته فوارق إلغاء الحجز حتى أقلت فريقه طائرة رئاسية خاصة وبالمجان لأنه حمل لقب تلك البطولة.المصريون الأشقاء علمونا كما علموا السادة الأفارقة إن الانتماء وحب الوطن اكبر من مليارات الاحتراف.. وان الانسجام والتآلف والتعاون أجمل وأفضل من ايتو وايسيان ودروجب.. وان ساعات رفح وسرور يعزفها الفريق المصري وموسيقارهم الصعيدي حسن شحاتة أغلى وأحلى من نجومية فايف ستار أو سيفن ستار.. وان الحضري وجمعه وابوتريكه ومنصب وشوقي وحسن والبطل عمر زكي أرصدتهم في قلوب ملايين أبناء وطنهم والعالم العربي فاقت كثيراً الأرصدة البنكية لأثرياء القارة السمراء.فالمصريين / أحبابنا/ لم يعرفوا قط فرحاً وسعادة اكبر مما هم بأنفسهم يصفونها هذه الأيام في كوماسي والليلة في اكرا.. وسوف يستفيد الداهية شحاتة من الشحن المعنوي الهائل الذي يختزنه لاعبوه ويستثمر كذلك عامل الأرضي والجمهور لصالحه باعتباره وسيقابل ذلك الفريق الذي اخرج .. عضواً .. أحرج غانا وصيف بها مبكراً.
الخضري
والمصريون كذلك ، يمتلكون خاصية أهم وهي أن كعبهم عالٍ جداً أمام الكاميرون.. ورتم تكتيكهم تصاعدياً أفضل.. ولا تعرف حقاً من يكون في مباراة اليوم حامل شعلة المعرفة لتنوع تلك الأدوار من لاعب بأخر .. والمصريون ليس بحوزتهم إصابات ولا بطاقات ملونة تحرم هذا وتمنع ذاك.الليلة في اكرا.. تحمل الكرة الأفريقية تفرد مصرياً بلقب سادس يجعله يرقص بإبداع وحيداً على طريقة (ارقص يا حضري).. أو أنها تلف في طياتها معادلة كاميرونية واقتساما للقب خمس مرات بين حامله السابق وبطله الجديد.الليلة تماسيح النيل تعرف تماماً أدغال وأوحال وأحراش أفريقيا وحيواناتها وأفيالها وأسودها .. فهم الصياد والمروض والجوكر.. قولوا إنشاء الله.