القوات العراقية تتسلم مواقع القوات الجورجية المنسحبة
جندي أمريكي يشهر سلاحه باتجاه طفلة عراقية
كربلاء (العراق)/14 أكتوبر/رويترز: ضربت قنبلة على جانب الطريق حافلة صغيرة مزدحمة بالزوار المتجهين إلى مدينة كربلاء الشيعية المقدسة أمس الجمعة رغم قيام السلطات العراقية بنشر أكثر من 40 ألف شرطي وجندي من الجيش لتجنب أعمال عنف جديدة خلال الطقوس التي تجري كل عام. وقالت الشرطة أن احد الزوار قتل وان تسعة أصيبوا بجروح في شرق بغداد في الهجوم الذي وقع في الوقت الذي يتوجه فيه آلاف الأشخاص بعضهم سيرا على الأقدام إلى كربلاء في ذكرى مولد الإمام المهدي الذي يبجله الشيعة. ومساء أمس الأول الخميس قتل 19 شخصا وأصيب 75 عندما فجرت مهاجمة انتحارية حزاما ناسفا بين الزوار المتجهين إلى المدينة المقدسة. وتقول قوات الأمن العراقية التي تعززها طائرات الهليكوبتر ومئات القناصة المنتشرين على أسطح المباني أنها ستفتش الزوار وتستخدم الكلاب البوليسية المدربة على التعرف على المتفجرات في إطار جهودها لتجنب إراقة الدماء التي تستمر في إفساد هذه المناسبات الدينية حتى مع التراجع الكبير في أعمال العنف في العراق بصفة إجمالية. وقال اللواء رعد شاكر قائد شرطة كربلاء إن الشرطة أقامت عشرات من أبراج المراقبة ووضعت كاميرات في المناطق المفتوحة وتقاطعات الطرق والمداخل الرئيسية. وقال شاكر أن نحو 2000 شرطية ستقمن سيقمن السيدات من الزوار. وأصبحت التفجيرات الانتحارية التي تنفذها إناث أكثر شيوعا هذا العام في العراق حيث تنحي القوات الأمريكية باللائمة على متشددي القاعدة من السنة لتجنب التفتيشات الأمنية. ونفذت ثلاث مهاجمات انتحاريات هجمات في آخر مناسبة شيعية في بغداد الشهر الماضي مما أدى إلى مقتل نحو 30 مصليا. وأعلن الجيش الأمريكي أمس الجمعة مقتل احد مشاة البحرية الأمريكية بنيران أسلحة صغيرة في غرب العراق. إلى ذلك قال الجيش الأمريكي أمس الجمعة ان القوات العراقية تسلمت نقاط التفتيش التي يحرسها الجنود الجورجيون الذين انسحبوا من العراق عائدين إلى بلادهم بعد اندلاع الحرب مع روسيا. ونقل الجيش الأمريكي الوحدة الجورجية التي يبلغ قوامها 2000 جندي إلى بلادهم بسبب الصراع مع روسيا بشأن إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي الذي تفجر في الأسبوع الماضي. وكان الجنود الجورجيون الذين يمثلون حتى رحيلهم اكبر قوة أجنبية في العراق بعد الولايات المتحدة وبريطانيا ينتشرون بصفة أساسية في محافظة واسط في جنوب العراق ويتولون حراسة نقاط تفتيش قرب الحدود مع إيران. وقال ضابط الاتصال الأمريكي مع القوات العراقية في القاعدة بتلك المنطقة تشارلي هاينز في تقرير نشره الجيش «في الوقت الراهن تسلمت القوات العراقية مسؤولية السيطرة على حركة المرور.» وأضاف «سوف نقوم بتدريبهم حتى يتمكنوا من تولي المسؤولية عن حماية القاعدة بالكامل...» وكان لدى جورجيا قوة صغيرة في العراق منذ الغزو في عام 2003 لكنها اتسعت بدرجة كبيرة في العام الماضي في إطار جهود لدعم محاولات انضمامها إلى عضوية حلف شمال الأطلسي. وقتل خمسة جنود جورجيين في العراق جميعهم في العامين الماضيين.