في كل مكان وفي اي زمان .. وفي اي مجتمع من المجتمعات وفي اي شعبٍ من الشعوب هناك مشاكل ومعاناة مركزة في بلد ونسبية في اخرى .. ونحن في بلادنا هذه نعاني من مشكلة خطيرة ،بل في اشد الخطورة.. إذ انها نسبية في كثير من البلدان مركزة ومضاعفة في بلادنا - مشكلة لاتسيطر على سلاح ولا على حدود ولا على مضايق.مشكلة لاتسيطر على نفط او موارد بل انها مشكلة تمكنت واحسنت التمكن لانها سيطرت على مصمم السلاح وعلى الحدود والمضايق سيطرت على مستخرج النفط وكاشف الموارد.. مشكلة تسمى قلة فرص العمل او بمصطلح اخر فانها ما تسمى (بالبطالة)، نعم انها مشكلة تهدد شبابنا الذي لم يحدد التاريخ مصيره فأصبح غاوياً تائهاً في هذه الحياة يدرس بلا هدف ويسعى ولا يدري اين ومتى سيصل ؟.. اصبحت حياته خبط عشواء فمنهم من درس ليتحصل على وظيفة هذا ان وافقه الحظ او توفرت له ومنهم من حالفه الحظ بفكرة ما في مجال ما، واحبط.واحبط من خلال الوسط الذي يعيش فيه ولم يجد من يؤيده في هدفه وفكرته ولكن نحن ومن هذا المقام نطالب بوضع نهاية لهذا الضياع الذي يعاني منه شبابنا ويتهدده يوماً تلو الآخر نطالب ونرفع الاصوات ان الغوا هذه الامتيازات...فنحن دولة نامية. دولة فقيرة. امامنا معارك عظيمة تحتاج الى كل قلم مؤيد بيد كل فكرة مؤيدة بعقل تحتاج الى كل تشجيع الى تحضير الى اهتمام من ولي الامر..تحتاج الى فترة انتقال فلنعيد الاعتزاز والابتكار الى قلوب شبابنا فقد عشنا فترة طويلة ماضية اصبح فيها المظهر اهم من الجوهر فترة حصرت فيها عقلية الشاب اليمني فاصبح عقلة محصوراً معتمداً على كل ما هو جاهز وغير قادر على الابتكار فترة اصبح فيها الشاب اليمني ذا طابع يتميز اما بالبذح ان وجد مالاً فيركب السيارة التي يجب ان تكون افخر انواع السيارات وسكن المنزل الفاخر ذا الاثاث الثمينة والتحف القيمة او بالركود والتقرفص في حالة الفقر ويكون تفكيره كله في لقمةٍ يبحث عنها ويسعى الى الحصول عليها هذا ان اعتمد على نفسه في تحصيلها.ولكن هذا يعود الى كل ولي امر ولم يحرص على جعل ابنائه يكسبون من عرق جبينهم ويصنعون المستحيل في سبيل النجاح والعيش والبقاء ونقول : انهض ايها الطالب وشق طريقك فأمامك مشوار طويل انهض وشتت الضياع وكسر تماثيل الاقزام فكما قلنا امامك مشوار طويل يحتاج الى كل جهد واصرار حتى نتخلص نهائياً من هذا التشتت والضياع اللا معقول واللا محتمل فانهض.الطالب : عبدالله ناصر علي ثانوية البيحاني النموذجية