ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة
المنامة / 14 أكتوبر / رويترز:أصدر ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة عفوا عن 178 شخصا اتهموا بانتهاك أمن الدولة بينهم زعيما معارضة من الشيعة أشعل اعتقالهما احتجاجات عنيفة واجتذبت محاكمتهما اهتماما دوليا. وقال مصدر بالحكومة طلب عدم نشر اسمه إن بين من صدر عنهم العفو حسن المشيمع زعيم حركة الحق التي تضم أغلبية من الشيعة ورجل الدين الشيعي محمد المقداد و33 متهما آخر يحاكمون معهما. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة قوله للسجناء «أصبح لزاما عليكم التعاون والحرص على أمن البلد وهذا خير ما تقدمونه لأهلكم وبلدكم.» ووقعت احتجاجات عنيفة في البحرين بسبب المحاكمة. واتهم بعض المحالين للقضاء بالتخطيط للإطاحة بالحكومة بأساليب عنيفة. وتقع معارك ليلية بصورة معتادة بين الشرطة التي تستخدم الغازات المسيلة للدموع والشبان المسلحين بزجاجات حارقة وهو ما يتناقض بصورة حادة مع مساعي المملكة لتقديم نفسها باعتبارها مكانا مستقرا للمستثمرين الأجانب. وأشارت جليلة سيد وهي محامية عن المتهمين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها البحرين عفوا عن شخصيات معارضة. وأضافت : «يظهر هذا النوع من اللعبة من فترة لأخرى.. ولكن هذه المرة حجمها أكبر.. هناك عدد أكبر من المتورطين والاتهامات أكثر خطورة.» وأوضحت أن المشيمع احتجز لساعات محدودة عام 2007 ولكن صدر العفو عنه قبل بدء محاكمته. ومن جانبه قال نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان إن العفو أعقب ضغطا دوليا غير مسبوق على البحرين التي لم تقدر حكومتها جيدا مدى شعبية المشيمع عند اعتقاله. ومضى يقول «سيساعد هذا في التخفيف من التوترات خلال الأسابيع القادمة...ولكن إذا لم يعقب هذا إجراءات لإنهاء...الأزمة السياسية وأزمة حقوق الإنسان وهي التمييز ضد الشيعة.. فإن هذا النوع من الوضع سيعود.» وأرجعت المعارضة الشيعية الاضطرابات التي تندلع من حين لآخر في البحرين إلى شكاوى مثل تهميشهم في الوظائف والخدمات وهو ما ينفيه مسؤولو الحكومة. وتطرق جاسم حسين عضو البرلمان عن حزب الوفاق الشيعي المعارض إلى أن العفو سيبعث بإشارة مطلوبة بشدة للمستثمرين وهي أن البحرين قادرة على حل مشكلاتها خلال الأزمة المالية الحالية.