القاهرة /14 أكتوبر/ رويترز :قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس الأحد إن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى محادثات السلام مع إسرائيل إلا إذا كان هناك تجميد في البناء الاستيطاني يتضمن القدس الشرقية.وأضاف أن الفلسطينيين وإسرائيل لم يتلقوا طلبا أمريكيا رسميا بالعودة للمحادثات التي بدأت في سبتمبر أيلولتوقفت بعد ذلك بثلاثة أسابيع بعد أن رفضت إسرائيل تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.وسئل ان كانت السلطة الفلسطينية ستوافق على استئناف المحادثات اذا لم يتضمن أي تمديد جديد للبناء الاستيطاني (القدس الشرقية) فقال عباس «اننا نرفض ذلك مائة في المائة .. لا بد ان يشمل وقف الاستيطان مدينة القدس. واذا لم يكن وقف الاستيطان في كامل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس فلن نقبله.كان عباس يتحدث للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة حضره ايضا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ورئيس المخابرات عمر سليمان.واضاف ان الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن الحوافز المقترحة مستمرة وبينها طائرات اف- 35.وتابع «لكن المهم هو ان رئيس الوزراء اصر على انه ..التجميد الاخير ولن يكون هناك تجميد اخر. لن تكون هناك طلبات امريكية اخرى لتجميد اخر او قيود اخرى (على البناء الاستيطاني).ويتهم المسؤولون الفلسطينيون نتنياهو بتدمير فرص السلام بالسماح بمواصلة البناء الاستيطاني على ارض يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.كما قال عباس ان من غير المقبول الربط بين المحادثات المتوقفة والعرض الامريكي بمعونات عسكرية اضافية لحليفتها اسرائيل.وأضاف عباس «الاصرار على وقف الاستيطان ليس من قبل الجانب الفلسطيني فقط بل أمريكا تطالب بذلك بالإضافة إلى العالم كله كما يطالب بذلك جزء كبير من الرأي العام الإسرائيلي».ووقف الاستيطان مسألة عامة ودولية واقليمية والكل يؤكد ضرورة التزام اسرائيل بوقف الاستيطان وبالتالي المعضلة ليست معنا بل المشكلة قائمة الآن بين أمريكا واسرائيل بسبب الاستيطان.وتوقع عباس ان تطلب الولايات المتحدة رسميا استئناف المحادثات «قريبا جدا» مضيفا ان لجنة السلام التابعة للجامعة العربية والقيادة الفلسطينية سترد في الوقت المناسب.